ليلة مُظلمة بدأت مع الشفق ذو الألوان الزاهية كانت الوانه تلك الليلة غير
كل الليالي نبضات قلبي بدأت مع ذلك الشفق ، أحسستُ بثقل
كاد يقعدُني ، ضننتُ أن تلك الليلة بها من الألم ماسيشلُ
حراكي، ليلة بها من البؤوس وإنحسارُ وألم ، اعتقدتُ أن
مُفارقي أصابه هم وكدر ، كنت أتمنى قربي منه كي
أحمل من تلك الهموم التي قلما توقفت عنه
ضربتُ كف بكف ماذا أدركه ؟ سفر ؟عِلةُ
من العلل ؟ عدوٌ تجهمه ُ؟ أخذت اشكو
همي ,وأبث حُزني لمن وهبني
ووهبه تلك الأحزان ، تمنيتُ
سماع صوته ، أو طرقتُ
باب ، بالفعل طرق بابي
ينشُدني في وقت
قيلولة لم أكن على استعداد لعدم مُناسبة الوقت وكنتُ في سُبات نوم مليئة
بكوابيس مُزعجة ، حاولت تدارك ذلك الطارق إلاّ أنني لم استطع
اللحاق به ، كان على عجلة من أمره ، أدركتّ بعدها أن
بالأمرشيء، لكنّي لم أكن أعلم أن ذاك بيّنُ بيننا
إزدادت تلك اللية ظلامُ وحلاك ، لازاد هنئته
ولاماء إلاّ عذاب وكثرة شقاء انتظر
منه طرقة باب وسؤال ، لكنه
اقتصر ذلك المشوار واكتفى
برسالة مسوجرة مع حمامة
زاجلة لم تكن بيضاء بل
سوداء شبيهةُ لتلك
الليلة ، قرأتها
حاولت تجرُعها
فلم استطع أن اسيُغها لمرارة ما بداخلها ، تنفست الصعُداء ، لم يجعل لي مخرجاً
من خلاله مجاراة ذلك الحدث ، دعوت له بحياة ملؤها الخير
ولكني سأبقى على ذكراه مادامت السماءُ تمطر
والأرض تنبت لن أنساه . إنها ليلة الفراق