من بعيد وبعيد يلوح طيفه كأنه السراب في وسط الصحراء القاحلة .. ارقبه وأنفاسي تكاد تخنقني ويكاد قلبي يقفز خارج جسمي .. المحه بطرف عيني وانا على شرفة داري حتى لا يرى أهلي رمشة عيني .
في قلبي كتمت آهاتي .. وعلى لساني تلعثمت كلماتي .. وفي عيني تحجّرت دمعاتي .
أيكون هذا الطيف طيفه هو أم أنه قادمٌ غريبٌ لا يمتُّ لي بصلة .. اطرد هذا الخاطر من نفسي وأريده هو بلحمه وشحمه بضحكاته وعبوسه .
يمر الوقت وتمر اللحظات وكأنها تنهش من جسمي حتى أكاد أن اقع على الأرض . فماذ إذا لم يكن هو ؟
بعد الانتظار الطويل ، والسهر المُضني ، والوقوف القاتل ، والأمل الجديد ، والترقب والتصبّر .. ولكن قلبي يؤكّد أنه هو ومضى الكثير وبقي القليل وعليّ أن انتظر ؟
يقترب ويقترب كثيرا ومن خلفه أرى أطيافٍ كثيرةٍ وإني لاسمع ضحكاتها عالية مرتفعة .. يا تُرى من هم هؤلاء ولماذا هم معه بعد أن تأكدت أنه هو ؟
افجعتني أفكاري وهي تتراقص في عقلي أيُعقل هذا .. ايمكن هذا ؟ لا لا لا .. إنها وساوس ولابد من طردها وابعادها .
أنا اعرفه جيدا اكثر مما اعرف نفسي .. لا يمكن أن يقتلني بهذه البساطة أو حتى يجرحني بكلمة .
فهو من أحبّني وأحببته وهو من ضحى لأجلي وضحيت لأجله .. أنا وهو روحٌ واحدة وبدنٍ واحد .. فكيف للإنسانِ أن يقتل نفسه ؟
اترك للقارىء الحبيب أن يخمّن ما هي نهاية القصة وابداء رأيه .
وللجميع زجاجات عطر فرنسا كلها ... ولكم الحب والــــــــود .