
الحياة تلك العالم المجهول التي لايعلم بها إلا الله سبحانة وتعالى
نعيش فيها ونحن لانعلم ماذا تخبي لنا الأيام وماذا سيحدث لنا
كل ذلك بيد الواحد الاحد جل في علاة ونحن مُسَلمين ومنقادين نتأمل وندعوا الله عيشة هنية .
ولذلك نجد الرجل والمرأة كلاهما يبحثان عن ظلٍ ليستظلا فيه ويكملان مسيرة حياتهما في هناء , واستقرار
قال تعالى «ومن آياته ان خلق لكم من أنفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة»،

سوف أتكلم بمنظوري أنا وغيري من الفتيات عن ذلك الظل !
نجد الإنسان حينما يتعب أو يتعرض لمشقة, أو شمس محرقة يبحث عن ظل يستظل فيه
يجلس فية ليجد الراحة ,والظل , ويخفف عنه العناء والتعب .
وكذلك الفتاة تحتاج إلى إحساس بالطمأنينة , والاستقرار !
لذلك تبحث عن ظل لحديقة غناء . تجد فيها الجمال , والظل , والنسيم العليل, والراحة النفسية .
لتبقى وتستقر فيها سعيدة بحول الله وقدرتة

كثيرا كنت اجلس مع جدتى رحمها الله و اسمع حديثها مع خالتى او امى و هى تنصحهم ودائما كنت اسمع منها هذه المقوله تقول لهن ( يا ابنتى ظل راجل ولا ظل حيطه )
لانى وقتها بنظرتى الطفوليه و متابعتى لللاحداث المحيطه و ما اسمعه من جدتى الحكيمه الواعية تفهمت ان ظـل الرجـل في ذلك الـزمان كان..
حبـــاً
واحـترامـــاً
وواحــة أمـــان
تـستـظل بـها المــرأة
كان الـرجـل في ذلك الـزمـان
وطنــاً .. وانتمــاءً .. واحتــواءً ..
و لكنى هنا اقول لها عفوا جدتى الان و بعد ما شاهدنا فى زماننا هذا و ما نسمعه من صديقات لنا عندما نقول لهم ظل رجل ولا ظل حيطه يضحكن و يقولوا لا ظل الحيطه افضل و هذه كلماتهن :لقـد ولدنـا في زمـان مخـتلف..
فـوجدنـا "الحيـطــه" فيـا افضل من ظل الرجل ....
فماذا عسـانا نقـول الآن؟
وما مساحة الظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان؟
وهـل مـازال الرجـل
ذلك الظـل الذي يُـظللنـا بالرأفـة والرحمـة والإنسانيـة؟
ذلك الظـل الـذي نسـتظل به من شـمـس الأيـام
ونبحـث عنـه عنـد اشتـداد واشتـعال جـمر العـمر؟
ماذا عسانا أن نقول الآن؟

فــي زمـــن...
تنـازلت المرأة عن رقتـها وخلعـت رداء الأُنوثـة مجـبرة
واتقـنت دور الرجـل بجـدارة..
وأصبـحت مع مـرور الوقـت لا تعـلم إنْ كانـت ان كانت اما ام ابا
فماذا تبـقَّى من المـرأة.. لنفسـها؟
وماذا تبـقَّى من الرجـل.. للـمرأة؟

اسئلة تفرض نفسها و ننتظر مشاركتكم لنا فى مناقشتها .....