34042 - بعث رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – جيش الأمراء وقال : عليكم زيد بن حارثة ، فإن أصيب زيد فجعفر فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري . فوثب جعفر فقال : بأبي أنت يا رسول الله وأمي ، ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدا قال : امضوا فإنك لا تدري أي ذلك خير قال : فانطلق الجيش فلبثوا ما شاء الله . ثم إن رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – صعد المنبر وأمر أن ينادي جامعة ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ناب خبر أو ثاب خبر ، شك عبد الرحمن ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي أنهم انطلقوا حتى لقوا العدو ، فأصيب زيد شهيدا فاستغفروا له . فاستغفر له الناس . ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب ، فشد على القوم حتى قتل شهيدا أشهد له بالشهادة . فاستغفروا ، ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة ، فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدا فاستغفروا له . ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ، ولم يكن من الأمراء . هو أمر نفسه فرفع رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – أصبعيه وقال : اللهم هو سيف من سيوفك فانصره وقال عبد الرحمن : مرة فانتصر به فيومئذ سمي خالد سيف الله المسلول, ثم قال النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : انفروا فأمدوا إخوانكم, ولا يتخلفن أحد فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانا .
الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 289
|