عرض مشاركة واحدة
قديم 17/05/2008, 06:06 PM   #3
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية دكتور الموسى
دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامديةvip مشاهدة المشاركة
رجل.. بنكهة القهوة!؟





مهما بلغت المرأة من دهاء فطري أو مكتسب شهدت له الأمم قاطبة!

لم تستطع ان تسبر أغوار الرجل ..وتغوص في كنهه ..

وتتعرف على مداخله..وتحوز على رضاه..

وليس لها الا ان تقف حائرة أمامه ..تضطرب في أوصاله!وتطلب وصاله!

وكما هي القهوة مبدعه , ساحره , متألقة..

نأنس برشفاتها .. بتنوع نكهاتها..

فتارة بالكريمة وتارة بالحليب ,وحينا نزدريها مره! أو نرتشفها حلوه ؟؟

وكقسوة حبيبات القهوة , هو كذلك الرجل تعتريه فترات من القسوة على من أحبوه.. يسدد فيها لكمات الألفاظ الموحشة التي تهوي بقلب المرأة سبعين خريفا؟؟

حيويتها..وهو كذلك في نبضه , وصخبه, كالقهوة ذات التأثير الفائق ,والطعم الرائق!

مره .. مثله عندما ينقلنا إلى واقعنا المر الذي ما نلبث أن نفيق منه وندرك اتساع خيالنا,وتشظي أحلامنا على صخرة الواقع؟؟

تدفقها ..كحنانه اللا محدود كشلال بارد في حر الهجير ..

سحرها .. كذلك هو لا تستطيع أن تدعي الملل منه أو هجره ؟؟ ولا تكف عن إدمانه!

تجددها.. كأفياء الذكريات التي لا نمل من تكرارها والأنس بها, والانغماس في تفاصيلها..معه!

نفاذها.. كأنفاسه التي تداعب قلوبنا , وتخترق أفئدتنا ,وتنساب بحواسنا!

دفئها ..كحبه الذي يشتعل حرائقا متوقدة من العشق السريالي ..تطفئ جذوة الصقيع في قلوبنا !

صوت طحنها ...كنبضاته التي تدوي في شراييننا وتخترق أوردتنا , وهمساته التي تملأ أذاننا!

رغوتها ...كالزوابع المتتالية التي يحدثها حضوره !

ملمسها ...كربتاته الحانية ,عندما تداهمنا الأحداث الدامية!

بعثرتها... كمزاجه المتقلب, وغضبه الملتهب, وأفراحه المنكوبة, وعواطفه المعطوبة!

ثقلها...تشبهه عندما تندلق في أفئدتنا, وتسكن انتفاض جراحنا !


ذلك هو رجل القهوة , في مذاقتها ونكهاتها فأين هو ذاك الرجل..في ظل النكهات الصناعية , والألوان المصبوغة ؟
منقووووووووول لعيونكم


أما المرأة فهي كالفنجان
فنجانُ يحتوي تلك القهوة ، فنجان جميل ملمسه ناعم ، عند شربك لتلك القهوة لايؤذي شفتيك ، قد يزيدها نظارة ، تحس أنك تملك فنجانُ يزيدك رفعة أما م الشاربين لتلك القهوة . جميل ذلك الفنجان طاب صانعه ، كأنك وأنت تحمله بين يديك ، دُرة لاتريد وضعها ‘على الأرض ، خوفاً من أذيته ، لذا إما أن تحمله ، وترشف ما بداخله بين كل فترة وأخرى ، ولولا أنك تخشى الملامة لبقي في فيك ، حتى ينضب ما بداخله وتطلب المزيد من جماله وحسن ملمسه الذي يزيدك نظارة وبهاء . إن لم يكن لذلك تستطيع أن تُزين به مجلسك ، حتى يتمنى الزائر أن يقتنيه لما يحويه من جمال ، أو تضعه كقطعة فنية يدل على
حبك لذلك النوع من المقتنيات النادرة ، إن لم يكن هذا وذاك تجده بين أوعية مطبخك الثمينة متالقاً بينها، يكاد صاحبه أن يعفيه من رؤوية الآخرين فيه ، حتى لا يصيبه مكروه هي تلك المرأة التي يتمناها كل محب لذلك النوع .


 
 توقيع : دكتور الموسى


بسم الله الرحمن الرحيم
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53


رد مع اقتباس