لا زال جهاز التأمينات الاجتماعية يسير بسرعة السلحفاة في مواكبة المستجدات والتفاعل مع الطفرة الحاصلة في مجتمعنا، ورغم احساننا الظن بمسؤولي هذا الجهاز وحرصهم، إلا ان حركتهم بطيئة بل ميتة، وقراراتهم تحتاج الى تسخين ولت وعجن حتى تظهر ونحس بها، فقد استغرقت دراسة النظام القديم وتعديلة سنوات وسنوات خرج بعدها وبه العديد من النواقص، وفي رأيي ان النظام القائم أحد الأسباب التي تقف في وجه السعودة.
ولعل أهم نقطة في عدم الحماس من قبل المعنيين في المؤسسة العامة للتأمينات على تعديل وزيادة المنافع للمستفيدين انهم جميعا (موظفوا التأمينات)على كادر الخدمة المدنية ونهاية خدمتهم ستكون على معاشات التقاعد، ولذا يجري عقد جلسات وجلسات ممتدة لبحث اي موضوع بهدف الاستفادة من مكافأت ذلك دون حرص على اتخاذ قرارات مفيده.
ولذا فإن الأمل أن يتم تحويل جميع موظفي المؤسسة الى نظام التأمينات الاجتماعية وعلى رأسهم معالي المحافظ ليشاركوا اخوانهم ويستفيدوا من مافيه من منافع يتشدقون بها صباح مساء، فكيف نحرمهم من مزاياه، وكما قيل فإن طباخ السم يذوقه، ونحن لانتحدث عن سم بل عسل مصفى يجب ان لا نحرمهم منه.