PIبرنامج التجسس

فخ يقضي على خصوصية الجهاز "المتّصل"



للوهلة الاولى يخيّل الينا انها مجرد بطاقة تحية Greeting Card)) تصل الينا من الشريك او الصديقة او احد المقرّبين لتضفي القليل من السحر والبهجة على نهارنا.

تصل على شكل بريد ألكتروني، لكن ما لا ندركه انه ما ان نفتح البطاقة لنستمتع بما تتضمنه من كلمات او صور، حتى نصير ضحية برنامج Email PI. او Email Private Investigator، البريد الالكتروني الذي يحمل صفة التحري الخاص ومهمته الاولى والاخيرة: التجسس علينا وتجريدنا من خصوصيتنا. وهكذا نحصل على الرسالة التي تطلعنا على ورود بطاقة تحية، ونجد انفسنا امام بيان نسقطه Download بطلب من كاتب الرسالة.

... بطبيعة الحال، لن نعتقد للوهلة الاولى انها مكيدة، بل الخطوة الاولى التي ستصلنا بالبطاقة المنتظرة. لكن ما لا نعلمه انه ضمن الاجازة - البيان: خبر صغير مفاده اننا نقبل ان يتجسس علينا مُرسل البطاقة. وما ان نقبل بالشروط معتبرين اننا سنحصل فقط على البطاقة، حتى تنتشر الرسالة الالكترونية لتشمل كل الذين وضعنا المعلومات عنهم في كتاب العناوين address book. ويعلم افراد فريق عمل Email PI جيداً ان قلائل الذين سيقرأون الاتفاق بكامله، وانهم سيسرعون للانتقال الى اكتشاف ما كتب لهم في بطاقة التحية. ومن هذا المنطلق تكون عملية التجسس قانونية مئة في المئة، باعتبار اننا وافقنا على كل الشروط الواردة في البيان: ووداعاً، بعد ذلك للحياة الخاصة والحرية الشخصية.

فريق Email PI يُفاخر بهذا البرنامج - الجاسوس، ويؤكدون انهم يسلّطون بواسطته الضوء على كل ما يدور في عالم "الضحية". اذا كانت الزوجة تبغي معرفة ما اذا كان زوجها يخونها، او يزور المواقع الاباحية، وكذلك الرجل... واذا ارادت فتاة ان تتجسس على اخرى، لتكون لها مادة دسمة في جلسات الثرثرة، وأيضاً المدير الذي يريد التأكد من ان الموظفين يعملون بانتظام، عوضاً عن اضاعة الوقت في غرف المحادثة، وزيارة مواقع لا علاقة لها بالعمل... فريق Email PI يؤكد لهؤلاء انهم وجدوا الحل مع هذا البرنامج - الجاسوس.

Email PI يكشف كلمات السر، كل محتويات البريد الالكتروني، كل المحادثات التي تُجرى في غرف المحادثة، شتى النشاطات على الشبكة، الملفات، وكل ما يدور في hotmail وyahoo. حتى انه في استطاعته تسجيل المحادثات الهاتفية. صمم هذا البرنامج ليشرف على كل ما يدور على الكومبيوتر، ولأنه ثمن تركيبه زهيد لا يصل الى 90 دولاراً، يكثر الطلب عليه. خدماته تدميرية بكل تأكيد. بيد
الصور المرفقة