20/08/2004, 04:30 AM
|
#5
|
عضوة مؤسسة ومشرفة المنتديات النسائية سابقا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 19/01/2011 (04:09 AM)
|
المشاركات :
3,254 [
+
] |
التقييم : 311
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تنشئة الطفل مهمة الأسرة ثم المدرسةثم الإعلام
يعتقد كثير من الآباء والأمهات أنالحديث في السياسة والأحداث الجارية يقتصر عليهم فقط، ولا يجب أن يتحدث به الأطفالالصغار، باعتبار أنهم غير قادرين على فهم هذه الأحداث، وإذا سأل أحد الأطفال سؤالاسياسيا استقاه من خلال مشاهدته لنشرات الأخبار التي امتلأت بها الفضائيات تكونإجابة الأب أو الأم إجابة سطحية لا تزيده إلا استغرابا وحيرة، ما يفرض أهمية تنشئةالطفل سياسياً الأمر الذي يجهله كثير من الآباء والأمهات.
تشير استشارية الصحةالنفسية شادية المصري إلى أن التنشئة السياسية للطفل تبدأ بتنمية الانتماء والولاءللأسرة، وقد اهتم علماء الاجتماع بهذا الموضوع وكيفية تشكيل الولاء والانتماء لدىالأفراد خاصة الأطفال، وأن الانتماء نوعان: إيجابي ويكون نتيجة الاتجاهات الإيجابيةللإنسان نحو الموضوعات السياسية التي يشارك فيها حتى لو بالحوار أو الرأي، وسلبييرجع إلى عدم وجود علاقة قوية بين الفرد وبين النظام السياسي.
وتؤكد المصري علىأن الأسرة هي أول مكان يستقي منه الطفل الانتماء الإيجابي تجاه الوطن وقد يغفل عنهكثير من الآباء والأمهات رغم أنه من المبادئ التربوية المهمة التي يجب أن يهتمالأبوان بغرسها في نفوس أبنائهما.
والانتماء يقوم على أساسيات هي القيموالمعتقدات والاتجاهات، وبما أن الأسرة هي المؤسسة الأولى التي يتعلم الطفل منخلالها الانتماء والولاء فعلينا أن نخص بالذكر دور الأم التي تزرع في طفلهاالانتماء من خلال الهدهدة بالأغاني التراثية وقصص ما قبل النوم التي تلخص التراثالمحلي، فالأم لها أكبر تأثير على الطفل في هذه المرحلة، أما دور الأب فيبدأبالحوار والحديث مع الأبناء عن التاريخ والأحداث الجارية بطريقة مبسطة دقيقة وليستساذجة حيث إن مرحلة الطفولة هي مرحلة تخزين المعلومات التي يترتب عليها الكثير فيمابعد، هذا إلى جانب قيام الأب بتنظيم زيارات عائلية لمعالم الوطن حيث إن الطفل فيهذه المرحلة يربط بين انتمائه العائلي وانتمائه الوطني .
وترى المصري أن دورالمدرسة يزداد أهمية في حالة إهمال الوالدين لقضية الانتماء، وقد يعتقد الكثير أنالمعلومات التي يستقيها الطفل من المدرسة تنسى إلا أن هذا غير صحيح فللمدرسة دوركبير من خلال مواد التاريخ والجغرافيا وغيرها في تعزيز الانتماء الوطني للطفل، كماأكدت على أهمية الرحلات المدرسية خاصة للمواقع التاريخية والتراثية مع إقامةالمسابقات الثقافية، كما أنه من المهم الاهتمام باللغة الوطنية وجعلها الأولى معالاهتمام باللغات الأخرى للتواصل العلمي والتقني والمعرفي وليس بديلا للغة الوطنيةفهذا يزيد من الانتماء للوطن.
وتؤكد المصري أن الإعلام لا يقل أهمية في غرسالانتماء لدى الأطفال خاصة مع ازدياد وسائل الإعلام وتنوع أساليب الاتصال الإعلامي،وتشير إلى أن من أكثر الأشياء التي يمكن أن يتأثر بها الطفل من خلال وسائل الإعلامالأغاني والأناشيد الوطنية إلى جانب الأعمال الدرامية الموجهة للأطفال سواء كرتونيةأو غير ذلك، فلا يجب أن تقتصر المواد المقدمة للأطفال على الترفيهية فقط بل يجب أنيكون هناك أرشيف من الأعمال الدرامية التراثية الموجهة لهم.
كما أن دور الإعلاميشتمل على تنظيم المهرجانات الوطنية الثقافية وتفعيلها لما لها من تأثير كبير فينفوس الأطفال.
|
|
ليت عند الباب نهرا من العسل والسماء تمطر سحايسها ذهب والفرح ثوبا عسى مابه طسل والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب
|