عرض مشاركة واحدة
قديم 22/10/2008, 01:22 AM   #5


بن درعان âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6365
 تاريخ التسجيل :  Jun 2007
 أخر زيارة : 24/05/2012 (03:17 AM)
 المشاركات : 5,910 [ + ]
 التقييم :  600
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



السعي في طلب الرزق مطلب لكل مسلم وكل عاقل على وجه هذه البسيطه والله سبحانه
وتعالى 00 لايمد الرزق با اليد 00 بل أمرنا أن نسعى إلى ذالك وهو سبحانه يتكفل به لم أوجده عنده في علم الغيب
بعلمه الأزلي با الرزق لمن عليها 00
لقد بين الله تعالى في كتابه العزيز بإن الرزق والأجل بيده سبحانه وتعالى

لقد أثبتت الآيات الكريمة با الدلالة القطعية اللتي لاتدع مجالاً للشك 00 لمن آمن با الله ورسوله
أن يداخله أدنى ريب في أن الله تعالى هو ( الرزاق ) كما أنه ( هو المحيي والمميت )

فا الله سبحانه خلق الخلق وتكفل بهم وما يحفظ حياتهم 00 وكان تكفله ذالك بضمان
رزقهم فلم يوكل ذالك على أحد سواه 00


ومسألة الرزق وارتباطها بالقدر : هي من جانب أن الله سبحانه قدر في علمه الأزلي
أن فلاناً سيرزق كذا 00 وكذا 00 فيكون 00 فيكون قد كتب وقدر رزقه 00 وهو سبحانه
وتعالى إلى جانب ذالك الرزاق يرزق خلقه وليس أحد سواه 00 وهذا ما تدل عليه الأيات الكريمه

قال الله تعالى : (( لانسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ))

وقال جل من قائل : (( وكلوا مما رزقكم الله حلالاً طيباً ))

وقال تعالى : (( والله يرزق من يشاء بغير حساب ))

وقال سبحانه : (( وكأين من دابة لاتحمل رزقها ؟ الله يرزقها وإياكم ))

وقال تعالى : (( الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر له إن الله بكل شيئ عليم ))

وقال سبحانه : (( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ))

وقال تعالى : (( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ))
فهذه الآيات قطعية الدلالة بإن الله هو الرزاق لجميع خلقه ولا دخل لإحد في ذالك قطعاً .

وأما ما ورد في آية اليتامى من قوله تعالى : (( وارزقوهم فيها واكسوهم ))
وقوله تعالى : (( وارزقوهم منه )) فإن المراد با الآية الأولى : إدفعوا لهم طعامهم وكسائهم 00

وبا الآية الثانية : إدفعوا لهم من هذا الرزق الذي أصابكم فذالك أمر بإن يدفعوا لهم من الرزق
وليس في ذالك نسبة الرزق إليهم 00


هذه مسألة الرزق من حيث الإيمان ومن حيث الدليل ولكن الله تعالى إلى جانب أمره با الإيمان
بإنه هو الرزاق أمر الإنسان أيضاً با السعي لتحصيل ذالك الرزق الذي قسمه له
وقال سبحانه : ( فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه ))

وقال تعالى : (( فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله ))

ففي هاتين الآيتين : الأمر من الله سبحانه با السعي وطلب الرزق فإذا قرن هذا الأمر
با السعي لطلب الرزق يتضح معنى كون الله هو الرزاق 00

وعلى هذا 00 فإنه ليس معنى الإيمان بإن الله هو الرزاق : 00 الإيمان بإنه هو الذي يباشر
توصيل الرزق للخلق ليحصلوا عليه منه سبحانه ؟؟
بل معناه أن يقوم الإنسان با السعي لطلب الرزق مع يقينه الجازم بإن الله تعالى
سيرزقه لإنه هو الرزاق سبحانه . وكثر الاستغفار والايمان بالله والتوكل عليه

وهناك عشرة اسباب للرزق وذكر من ضمنها الرزق وهي كالتالي



عشرة أسباب للرزق


أول هذه الأسباب
الاستغفار والتوبة
قال تعالى :فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً
(12)[ سورة نوح]


السبب الثاني


التوكل على الله

قال تعالى : وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
[ سورة الطلاق : الآية 3]
روى الإمام مالك والترمذي بسند صحيح عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
((لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ
تَغْدُو خِمَاصًا ، وَتَرُوحُ بِطَانًا
)) .




السبب الثالث

صلة الرحم

لك أقارب ، لك أخوات ، لك بنات ، لك عمات ، لك خالات في أطراف المدينة
أنت حينما تصلهم ، وتعطيهم ، وتأخذ بيدهم ، وتتولى شؤونهم ، وترعاهم
وتهديهم إلى الله عز وجل يزداد رزقك
فعن أَنَس بْنُ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
(( مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ)) .
[ البخاري ، مسلم ، أبو داود ، أحمد ]


السبب الرابع

من أسباب الرزق الإنفاق في سبيل الله

قال تعالى : وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [ سورة سبأ : الآية 39]
وفي الحديث : (( أنفق يا بلال ، ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا )) .
[الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة ، والبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة]



السبب الخامس

التوبة

قال تعالى:وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ[ سورة هود : الآية 3]


السبب السادس

الدعاء

يقول عليه الصلاة و السلام: (( اللهم إني أعوذ بك من البخل والفقر، وعذاب القبر)).
وعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(( تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ الْفَقْرِ ، وَالْقِلَّةِ ، وَالذِّلَّةِ ، وَأَنْ تَظْلِمَ ، أَوْ تُظْلَمَ)).
[النسائي ، أبو داود ، ابن ماجه ، أحمد ]




السبب السابع


تقوى الله عز وجل

قال تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
[ سورة الأعراف : الآية 96]




السبب الثامن

ذكر الله تعالى

قال تعالى : وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى
[ سورة طه : الآية 124]




السبب التاسع من أغرب الأسباب

النفقة على طالب العلم تزيد في الرزق:

على طالب العلم بالذات ، هذا الذي جاء بلدكم ليطلب العلم ليعود خطيباً ، ليعود داعية ، ليعود مدير معهد شرعي ، ليعود مفتياً ، هذا جاءكم إكرامه ، والإنفاق عليه ، وإشعاره أنه في بلده ، وبين أهله يزيد الرزق ، والدليل ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : (( كَانَ أَخَوَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يَأْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَالْآخَرُ يَحْتَرِفُ ، فَشَكَا الْمُحْتَرِفُ أَخَاهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ((لَعَلَّكَ تُرْزَقُ بِهِ)) [ الترمذي ]
دليل قطعي ، إما أن تكون داعية ، أو أن تكون في خدمة داعية ، في خدمة طالب علم أتى إلى هذا البلد الطيب ، ونرجو الله أن يستمر بقاؤهم في هذا البلد إلى ما شاء الله .


السبب العاشر

شكر الله عز وجل

الجميع أنعم الله عليه بنعم لا تعد ولا تحصى ، أكبرها الصحة والأولاد وراحة البال ألخ ، إن شكرت نعماً بين يديك حفظ الله لك هذه النعم ، وزادك من فضله , قال تعالى :
لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ [ سورة إبراهيم : الآية 7]



ختاماً

روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع
إن روح الأمين نفثت في رُوعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله عباد الله ، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوه بمعصية الله ، فإن الله تبارك وتعالى قسم الأرزاق بين خلقه حلالاً ، ولم يقسمها حراماً ، فمن اتقى الله ، وصبر آتاه الله برزقه من حله ، ومن هتك حجاب الستر وعجل فأخذه من غير حله ، قص به من رزقه الحلال ، وحوسب عليه يوم القيامة.
[الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن حذيفة]

أوضح لكم ذلك : بستان فيه تفاح ، لو قلنا : الشجرة السابعة ، الغصن الرابع ، الفرع الخامس فيه تفاحة ، هذه لفلان ، فلان مخير ، إما أن يأكلها ضيافة ، وإما أن يأكلها هدية ، وإما أن يأكلها شراء ، وإما أن يأكلها تسولاً ، وإما أن يأكلها سرقة ، طريقة وصول الرزق إليك باختيارك ، أما الرزق فهو لك ، لذلك اصبر عن الحرام يأتِك الحلال ، أعيد الحديث : ((إن روح الأمين نفثت في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها ، فاتقوا الله عباد الله وأجملوا في الطلب)) . أيها الإخوة الكرام : هذا حديث دقيق جداً .

الآن : يستحب الإجمال في طلب الرزق بالاستغفار اولا ، واكتساب المعيشة ، ما معنى الإجمال ؟ أن تهتم بطلب الحلال دون الحرام ، لو جاءك رزق وفير فيه شبهة حرم تجنبه ، ولا تنظر اليه ، وقل : الله الغني .

عدم الإضرار بالنفس بتعريضها للمشاق والصعوبات الهائلة في طلب الرزق ، الإنسان يتوهم رزقه في الممنوعات ، يغامر بحياته ، يغامر بمصادرة أمواله كلها ، يغامر أن يكون في السجن ، ما كلفك الله فوق ما تطيق ، من الإجمال في طلب الرزق عدم الإضرار بالنفس ، وعدم تعريضها للمشاق والصعوبات الهائلة في طلب الرزق .



وسونة

موضوعك رائع جعلني اسرد مالدي وتوضيح اهمية الاستغفار وطلب الرزق
اعتذر على الاطاله


تقبلي فائق الاحترام


 

رد مع اقتباس