شكرا وتقديرا لكاتب الموضوع الاستاذ ضيف الله المطوع الذي
اجاد في التحليل وانشالله يوخذ هذا المقال في الحسبان وان يكون عمل خيرلكثيرمن اخواننا الذين يدب الخلاف بينهم ويستعينون بالله على حل خلافاتهم التي عند ما تنتهي يفيق الانسان ويندم على مافعل الله ام اصلح احوال المسلمين عامة يارب العالمين الى المقال مع التحية لكاتبه
مشهور


إصلاح ذات البين



ضيف الله المطوع
الدعوة التي يطلقها البعض حول إنشاء لجنة خاصة لإصلاح ذات البين والتي تجد رواجاً في هذه الأيام خصوصاً في "المنتديات".
لا غرو أنها ستجد تأييداً مطلقاً من كافة فئات المجتمع وبكل أطيافها ذلك لأن مثل هذه "اللجنة" التي ستضم بالطبع أعضاء ذوي كفاءة عالية في تبديد الخلافات الناشبة بين الأفراد لا بد أن تكون لها أعمدة وقواعد ثابتة ليس في منطقة وحسب بل في كل المناطق وفي كل القرى والبوادي والهجر حيث إن غيوم الخلافات لا تهطل أمطارها في منطقة دون أخرى بل إنها مثل الرياح العاتية تجتاح كل مكان لأن الخلافات ينشبها البشر والبشر موجودون في كل مكان.

ومهما احتدمت المشاكل بين الناس فإن الله سبحانه وتعالى بقدرته الفائقة أوجد في كل مجتمع أناساً صالحين وحكماء لهم القدرة في إيجاد الحلول الناجعة لحل مثل هذه المشاكل!!

إلا أن اختيار مثل هذه العناصر من أبناء المنطقة لأنهم بالطبع يدركون تماماً طبيعة الخلافات الناشئة وكيفية حلولها.. أما إذا تم استجلابهم من خارج المنطقة فإن حل الأمور لا شك سيكون عاصياً للغاية.

وليس من الضروري أن تكون هناك شروط للاختيار تكمن في المؤهلات الدراسية بل إن الشروط الأساسية لمثل هذا الاختيار هي مدى قوة العضو في التأثير وحنكته في الخروج بالأمة لبر الأمان ومثل هذه الشروط لا تتوفر إلا في بعض الشخصيات التي تدرك واقع البيئة والمنطقة بالمعايشة حيناً والتأقلم أحياناً.

إن الخلافات على ما يبدوا أنها دائماً تشتعل بين الأقارب وأبناء المنطقة الواحدة لذلك فالغالب تكون إما عن زواج أو طلاق أو إرث وغيرها من الأمور التي ما تكون مرتبطة بأبناء الأسرة الواحدة وفضها من الضرورة أن يتم من خلال آخرين محايدين من نفس المنطقة.

ولقد كثرت في الآونة الأخيرة في مثل هذه المشاكل التي قد تؤدي إلى القتل (لا سمح الله) فبالتالي فإن محاصرتها قبل الوصول إلى مثل هذه المرحلة تحتاج إلى قدر كبير من اليقظة وهذه اليقظة لا تتوفر إلا من أصحاب الدهاء من القوم.

الكل بالطبع يبارك مثل هذه الخطوات الإنسانية التي نعتبرها من الأمور الهامة في كل المجتمعات لا سيما وأن الماديات التي طغت في هذا العصر المليء بشتى أنواع المشاكل جعلت الناس وقبل كل شيء يعيشون في حالة من القلق.. والكل يدرك بأن المادة أصبحت من الضروريات التي لا تقبل التنازلات.

والشيطان دائماً يتربص بنا لإيقاعنا في المزيد من التهلكة.. ولا بد أن تكون لجنة إصلاح ذات البين في كل القرى والمدن وتضم في عضويتها وكما أسلفنا أناس اتقياء متفهمين لهم إلمام بكل تعاليم الشرع.