عرض مشاركة واحدة
قديم 10/05/2005, 10:52 AM   #3
المؤسس والمشـــرف العــــام


الصورة الرمزية صقر الجنوب
صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 30/07/2025 (06:02 AM)
 المشاركات : 64,173 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي ((القصة الثالثة))



((القصة الثالثة))
جميل وبثينة
جميل هو أبو عمرو جميل بن عبد الله بن معمّر أحد عشّاق العرب المشهورين. أحب ابنة عمه،وعُرف بها فدعي ‘جميل بثينة‘ وقد اشتهر بشدة حبه لبثينة ...
وهو الذي يقول في عفة بثينة:
لا والذي تسجد الجَبــــــــــــــــــاه له مالي بما دون ثوبها خبرُ
ولا بفيها ، ولا هممتُ بهــــــــــــــا ما كان إلا الحديثُ والنظرُ!
بدأت قصة العاشقين عندما التقى جميل ببثينة في أحد الأعياد وكان جميل بدويا يعيش في وادي القرى؛ فعشقها مذ كان غلاما، فلما كبر خطبها، فرد عنها لأنه شبب بها في شعره!
ثم شاءت الظروف أن تقترن بثينة برجل سواه، فلم يزدد بها إلا ولعا وحبا، ولم يفلح أهله في إقناعه بوجوب الكف عن هوى بثينة..
إهدار دمه :
لقد كان على جميل أن يبتعد عن بثينة، وألا يحاول الاقتراب من ديار بني عمه بعد أن أصبحت لغيره!
ولما أقرح الحب قلبه طلب إليها أن ترحمه قائلا:
ارحميني، فقد بُليتُ ، فحسبي بعض ذا الداءِ ، يا بثينةُ حسبي
لامني فيكِ – يا بثينةُ – صحبي لا تلوموا ، فقد أقرح الحب قلبي!
إن قصة جميل تمثل الشخصية النبيلة التي بلغت الغاية في الشعر والعشق، وسارت أخبارها في الرجولة والشهامة.
لم تنقطع محاولات جميل، فقد أعماه الحب! ولم يكن يطيق فراقها ؛فكان يحاول أن يلقاها بمنزلها بوادي القرى، وجمع له قومها جمعا ليأخذوه فحذرته بثينة فاستخفى وقال:
ولو أن ألفا دون بثنية كلهــــُـم غيارى ، وكلٌ حاربٌ مزمعٌ قتلي
لحاولتُها إما نهارا مجاهــــــرا وإما سُرى ليلٍ ولو قُطعت رِجلي
ووسط رجاء بثينة اضطر جميل أن يرحل إلى مصر وفي مصر لقت روحه بارئها!!
ويأتيها الخبر فتقول :
وإن سلوى عن جميلٍ لساعةٌ من الدهرِ لا حانت ولا حان حينهــا
سواءٌ علينا يا جميلُ بن معمرٍ إذا متّ : بأساء ُ الحياةِ ولينُهــــــا
هذا وأخبار جميل وبثينة تملأ كتب الأدب وحكايتهم على كل لسان وشعره في بثينة من أروع ما قالته العرب: حيث يروى أن بثينة دخلت على عبد الملك بن مروان فقال لها: والله يا بثينة ما أرى فيكِ شيئا مما كان يقول جمل!
قالت : يا أمير المؤمنين ؛ إنه كان يرنو إلىّ بعينين ليستا في رأسك!
وأنشدت تقول من شعر حبيبها..
ألا ليت شِعري هل أبيتن ليلة بوادي القرى؟ إني إذاً لسعيدُ
وهل ألقين فرداً بثينة مــــــرة تجودُ لنا من ودها، ونجـــــــودُ
علِقتُ الهوى منها وليداً،فلم يزل إلى اليوم ينمي حُبها ويزيــــــد
وأفنيت عمري بانتظارِ وعدها وأبليتُ فيها الدهرَ وهو جديدُ
فلا أنا مردودٌ بِما جئت طالبا ولا حبها فيما يبيــــدُ يبيــــــــــدُ
وقد ورد في الأثر أن آخر ما قاله جميل من الشعر كان:
يهواك ما عشت ُ-الفؤادُ وإن أمُت يتبع صدايَ صداكِ بين الأقبرِ


 
 توقيع : صقر الجنوب

مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس