الموضوع: علاج ضيق الصدر
عرض مشاركة واحدة
قديم 13/05/2009, 05:49 PM   #3


almooj âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14546
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 العمر : 55
 أخر زيارة : 26/04/2013 (06:51 AM)
 المشاركات : 7,596 [ + ]
 التقييم :  4193
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الفلاح العربي : جزاك الله خير على موضوعك الهادف البناء للمسلمين والمسلمات .

الكثير من الناس اليوم يشكي الهم والهموم إلا من رحم الله تعالى ، والذين رحمهم الله من الهموم

هم الناس العقلاء الذي يفكر بعقله لأنه علم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطاه لم يكن يصيبه

كما جاء ذلك في الحديث الشريف عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : ( كنت خلف النبي

صلى الله عليه وسلم يوما فقال : ( يا غلام إني أعلمك كلمات ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك

إذا سألت فاسأل الله ، و إذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء

لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد

كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال حديث حسن .

هؤلاء الناس الذين طبقوا هذا الحديث هم الناس الذين سلموا من الهموم وسلمواأمورهم لله عز وجل

فارتاحوا من قضية الهم والهموم ، ولكن الذي في قلبه شك من قدر الله تعالى وما سيكتبه الله عليه

فهذا هو من يقع في الهموم والمصائب وهذا كله من ما يوسوس له الشيطان من خوف فوات رزق

أو غيره وكلنا ذلك الرجل إلا ما رحم الله تعالى ، وأكثر الهموم من الشيطان ، لماذا ليحزن الذين

آمنوا كما قال تعالى : ( ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل

المؤمنون ) صدق الله العظيم .

وهناك طرق كثيرة للخروج من دائرة الهم منها التنويع في أسلوب العيش والحياة مع الناس ،

وحتى لو عدنا إلى الهموم وتذكر الهموم وهذا من الشيطان كما قلنا لكن نغير من حياتنا

قليلا منها الرياضة والرحلات والسفر والتمتع والتفكر بما خلق الله تعالى ، قال تعالى :

( أفلا يتفكرون ) صدق الله تعالى . فليجرب الإنسان مرة من المرات ويخرج ليلا في رحلة

مع أصدقائه وفي آخر الليل ليحاول النظر إلى السماء سوف يجد عجبا من النجوم العالية

التي لا يعلم بعدها ومسافتها إلا الله عز وجل / قال تعالى وقد أقسم بالنجم في السماء

وقال تعالى في سورة النجم : ( والنجم إذا هوى ) ألا نتفكر في كيفية كيف يهوي النجم

وألم نرى نجوما تتهاوى ؟

هذه النجوم الصغيرة التي ترى في السماء ألا نتفكر بها وأنها في الحقيقة أكبر من كوكب

الأرض ، وكذلك قال الله تعالى في سورة النجم : ( وكم من ملك في السماوات ) إنظر

ليلا في السماء وسوف تحس أنك لست وحدك الذي لديه هم ، فالملائكة لديها من الأوامر

التي أوكل الله لها ما يفوق همومنا وغمومنا . وكما جعل للإنسان والملائكة هم فكذلك

للشياطين هم أيضا وهو كيف يضلون المؤمنين ويهمونهم هما على هم . لكن هناك فرق

بين هم المؤمن وهم الكافر . إذا فليكن همنا هو طاعة الله تعالى .

وكذلك في سورة الذاريات قال تعالى : ( والسماء ذات الحبك ) انظر إلى السماء ليلا وتفكر

في هذه السماء من الذي حبكها وصنعها وخلقها إنه الصانع الذي أحكم صنعه وخلقه

وكم في السماء من ملائكة ونحن لا نشعر ونجوم ومجرات وكواكب ، تفكر في ذلك ليلا

وستخرج من همك ، وتفكر في هذه السماء التي تئط ونحن لا نشعر بها ، وقد جاء في الحديث

( أطت السماء وحق لها أن تئط فما فيها موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته لله ساجدا )

وفي حديث فما فيها موضع شبر ، هذه السماء التي فوقنا . فالقصد كيف نخرج من الهموم بطاعة

الله الذي أمرنا بطاعته والتفكر في السموات والأرض ، قال تعالى : ( إن في خلق السموات والأرض

واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون

في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار )

القصد الخروج من الهم ألم يفكر أحد منا في صلاة الليل الذي ينزل فيها الله تعالى كل يوم نزولا حقيقيا

إلى السماء الدنيا سوف يجد الإنسان الفرج من همه في صلاة الليل لأن الله تعالى يستجيب لعبده

في قيام الليل . وكذلك يستطيع الإنسان أن يقضي وقتا سعيدا مع أسرته في البيت وعمل مسابقات

منزلية ويجتمع فيها كل العائلة ويسمر سمرة فيها روح المرح والدعابة ليجدد حياته ويخرج من

الهم الذي أصابه .

المـوج الجندبي


 

رد مع اقتباس