المشهد الثاني
استيقظ الفلاح صباح اليوم التالي توجه كعادته صباح كل يوم الى مزرعته وكان يدور في راسه عدة اسئله .. هل سيجد تلك الانثى .. ترى ماسبب وجودها .. هل هي صادقه في ماتقول .. واخيراً وصل الفلاح لمزرعته فلم يجد احداً فتاكد له ان ماحدث كان موقف عابر .. ولم يهتم له كثير وانهمك في عمله .. وبينما هو على هذا الحال اذا بصوت خطوات بالجوار .. واذا هي تلك الانثى عادت ولكن عادت في حلة اجمل وتبدو عكس ماشاهدها بالامس .. فلم يشاهد ذلك الوجه الحزين ولاتلك العيون المليئه بالدموع والحزن .. سلمت عليه فرد عليها السلام وفي عينيه الف سؤال وسؤال ,, لاحظت نظراته المستغربه .. فارادت ان تبعد الريبه والشك الذي بداخله .. فقالت له : وجودي عندك غريب وظهوري في حياتك اغرب .. لكن تاكد اني وجدت عندك مالم اجده عند غيرك .. فقال الفلاح ماهو ؟؟ قالت : الطيبه والحنان الذي لم اجده عند احد حتى من اقرب الناس ..
تبسم الفلاح وقال : استغرب ان انثى مثلك تحمل هذا القلب وتعامل بهذه القسوه .. هل فقد الناس المشاعر ؟ هل تجمدت قلوبهم ؟ ..
اخذ الفلاح مجموعه من الفواكه وقدمها لها .. وقال اعذريني فلا املك الا هذه الفواكه لاقدمها لك .. اخذت الانثى الفواكه وهمت بالمغادره .. فسألها الفلاح هل ساشاهدك يوم الغد .. ابتسمت وغادرت سريعاً .. فشعر الفلاح انه احرجها بالسؤال ..
وفي نهاية اليوم توجه الفلاح الى بيته .. فاستقبلته اسرته كالعاده بترحاب بالغ .. ولكن الزوجه لاحظت ان هناك امر ما يشغل بال زوجها .. فقالت له : هل هناك مايشغل تفكيرك .. تردد الفلاح في اخبارها ثم قال :
يتبع
|