19/05/2009, 12:40 PM
|
|
براكين وزلازل منطقة المدينة المنورة /
آخر بركان ظهر في المدينة المنورة قبل 700 سنة فقط سبقه زلزال شديد
خطط طوارئ مواجهة الزلازل والبراكين غائبة عن أذهاننا رغم احتمالية الخطر

الوطن - المدينة المنورة :
طلبت فرق الدفاع المدني من سكان قرى هدمة والقراصة والعميد، بمركز العيص المغادرة في احتياطات احترازية ومن مبدأ الحرص والسلامة بعد سلسلة الهزات الأرضية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
وأكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن الفرق بدأت أمس تحركاتها الوقائية لتأمين سلامة أكثر من 60 ألف مواطن ومواطنة بمركز العيص،
حيث حددت موقعا لإيواء أهالي القرى التي سيتم إخلاؤها على بعد 60 كلم من المركز.
وفي أول بيان لها في أعقاب الهزات الأرضية التي سجلها مركز الزلازل الوطني في مركز العيص، دعت مديرية الدفاع المدني المواطنين والمقيمين بمركزي العيص و الرويضات والقرى التابعة لهما لأخذ الحيطة والحذر، وتجنب الاقتراب من مناطق انبعاث الأنشطة البركانية.
وخصصت مديرية الدفاع المدني موقعا للإيواء على طريق أملج _ العيص.
مركز الدراسات الزلزالية في السعودية
متوقع ان يضرب منطقة خليج العقبة زلزال بقوة 7 درجات
جده امل باقزي الشرق الاوسط :
زاد المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية من نقاط الاستشعار المبكر في محيط حرة الشاقة والقرى التابعة لها بمركز العيص (170 كلم شمال شرقي ينبع)
وتشمل رصد المقاومة الكهربائية للطبقات الصخرية، وجهاز كشف غاز الرادون المشع في مياه الآبار والينابيع، إذ تزداد نسبة هذا الغاز فيها قبيل حدوث الزلزال،
وجهاز الكشف عن تغيرات الجاذبية الأرضية بسبب تغير كثافة الصخور الباطنية قبيل حدوث الزلزال وجهاز الكشف عن التغيرات التي تطرأ على الصخور كالتقلص والتمدد، وجهاز الكشف عن عمليات الانصهار الأفقي في طبقات الأرض.
من جهة أخرى كشف الدكتور عبد الله العمري، المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود في الرياض، عن تعرض منطقة العيص إلى أكثر من 1500 هزة في غضون أسبوع واحد لم يشعر سكانها سوى بست هزات منها.
وقال العمري ، إن تلك المنطقة ومناطق المدينة المنورة الأخرى غير مهددة بانفجار زلزال كبير، وإنما تشهد حدوث مجموعة من الحشود الزلزالية وهي عبارة عن زلازل صغيرة تتراوح قوتها ما بين 2 إلى 3 وتستمر لمدة أسابيع أو شهور ثم تخمد.
وأوضح أن تلك الهزات التي وصفها بالخفيفة قد تتكرر بحسب البيئة الجيولوجية الحركية بالمنطقة، لا سيما أن قشرتها الأرضية تحتوي على صدوع وفوالق نشطة تحفز من تكرارها، وأضاف من خلال الدراسات المغناطيسية الجوية لمنطقة العيص ثبت وجود صدوع على اليابسة تأخذ الاتجاه الشمالي الغربي، بينما هناك صدوع أخرى تتقاطع معها قادمة من البحر الأحمر، ما يجعل تقاطعها يساعد على تحرك الأرض من فترة لأخرى.
وأكد على عدم وجود ما يثير القلق وعملية استنفار الدفاع المدني في الوقت الحالي، غير أنه في حال وقوع الهزات عدة مرات، إضافة إلى وصول قوتها ما بين 4 و5 درجات، فإنه من الضروري مراقبة المنطقة من خلال إنشاء محطات خاصة بمراقبة البراكين.
وذكر أن منطقة العيص تعرضت عبر التاريخ إلى نشاطات بركانية ليست كالبراكين المعروفة، وإنما تمثل حرة من الحرات البازلتية ذات فوهات بركانية يطلق عليها مسمى «حرة لونير»، التي تعد من ضمن 15 حرة في السعودية تنشط بين فترة وأخرى، لافتا إلى أن آخر نشاط لها كان قبل نحو ألف عام، وذلك استنادا إلى التحليل الكيميائي للصخور الموجودة بالمنطقة.
وأضاف تعرضت منطقة العيص إلى هزات زلزالية خفيفة منذ نحو عامين، إذ تم رصد ما لا يقل عن 500 هزة بالمنطقة لا يزيد مقدارها عن 3 ونصف، إلا أن الإحساس بها ناتج عن كونها منطقة خالية ونائية لا توجد بها كثافة سكانية، إضافة إلى أن المناطق البركانية عادة ما تكون حساسة جدا لأي هزة خفيفة بحكم ضعف طبقات القشرة الأرضية بها وارتفاع الحرارة والضغط في باطنها، الأمر الذي يساعد المنطقة على أن تكون في حالة هيجان مستمر.
وأبان أنه من خلال السجلات وأجهزة مراقبة انبعاث الغازات قبل انفجار البراكين التي وضعتها هيئة المساحة الجيولوجية بالمنطقة، لم يثبت خروج أي غازات من الفوهات البركانية، إلا أن منطقة العيص تتعرض لهزات أرضية خفيفة نتيجة اختلال طبقات القشرة الأرضية بها، عدا عن تعرض المنطقة خلال الأشهر الماضية إلى هطول كميات كبيرة من الأمطار، التي تتسرب مع الشقوق، وتسهم في تحريك الطبقات القريبة من السطح نتيجة التخلخل في طبقات القشرة واشتراك المياه مع السوائل الأخرى داخل الأرض.
أوضح المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود في الرياض أن منطقة خليج العقبة تعد من مناطق النشاط الزلزالي الذي من المتوقع أن يضربها زلزال تتراوح قوته ما بين بقوة 5.5 إلى 7 درجات كل 5 أو 10 سنوات، خصوصا أنها تعرضت إلى زلزال بلغت قوته أكثر من 4.5 درجة منذ نحو 3 سنوات، إلا أنه كان داخل البحر، مشددا على ضرورة أخذ الحذر في ظل توقعات تعرضها لزلزال جديد بعد عام 2010.
متابعة دقيقة من الجهات العليا في السعودية
أوضح العقيد زهير أحمد هاشم سبيه، مدير الدفاع المدني بمحافظة ينبع والمشرف على خطة الدفاع المدني بالعيص،
«أن الوجود المكثف لكوادر وآليات الدفاع المدني وجاهزية باقي القطاعات ومساندتها هو تنفيذ احترازي وفق قواعد الخطة المتبعة في مثل هذه الظروف والمعتمدة من المجلس الأعلى للدفاع المدني برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية».
واشار إلى أن الحالة العامة مطمئنة والوجود هو لبث روح الأمان والسكون عند المواطنين، خاصة أن مثل هذه الحشود الزلزالية كما حدث في السابق قد تستمر لعدة أشهر.
وأضاف العقيد سبيه «أن الدفاع المدني وبالتعاون مع المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية على اتصال تام وتبادل للمعلومات لحظيا،ً وجميع قراءات الرصد حتى الآن مطمئنة».
موضحا «ان وجود وانتشار الدوريات يأتي ضمن مهام تنبيه السكان وتوعيتهم بالإجراءات المتبعة في حالة الكوارث لا سمح الله بعيداً عن التوتر والشائعات وبث روح الأمان بين سكان القرى، ومواجهة الشائعات التي قد تتسبب في إثارة الذعر والهلع بين المواطنين».
وقال سبيه «إن منطقة الإسناد الأولية بالعيص 50 كلم غرب مركز الحشود الزلزالية الواقعة في مثلث جبل محزم وجبل حلا أبو نار مهيأة ضمن خطة عامة لستة مواقع مساندة في منطقة المدينة المنورة ومكة المكرمة
وضعها الدفاع المدني واستعدادا لتطبيق خطط الإخلاء والإنقاذ متى استدعت الحاجة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة كمناطق إسناد مهيأة للتدخل عند الضرورة».

معلومات عن مدينة العيص
تعد مدينة العيص أكبر مراكز محافظة ينبع التابعة لمنطقة المدينة المنورة؛ مساحة حيث تبلغ 2863 كيلومتراً، تقع شمال شرقي المحافظة على بعد 150 كيلومتراً نشأت قديما على طريق تجارة قريش إلى الشام وسمي بطريق مأرب بتراء،
تقع مدينة أملج على بعد 120 كيلومتراً غرباً، وإلى الشرق المدينة المنورة على بعد 240 كيلومتراً، ومن الشمال مدينة العلا على بعد 200 كيلومتر،
وتتميز بكونها تقع عند ملتقى مجموعة الطرق القديمة والحديثة، ويتبع للعيص قرى وهجر ومنها الفرع القراصة المربع سليلة جهينة أميرة المرامية المثلث هجرة هدمة ويبلغ سكان قطاع العيص 45000 نسمة (تعداد 2004).
وورد ذكر العيص في كتب السيرة، وتحيط الجبال بها من معظم جهاتها، وتتشابك فيها الجبال ذات السفوح المنحدرة مع عدد من الأودية التي تشكل روافد مهمة لوادي (العيص) «أضم»، كما توجد «الحرة» وتشكل الخزان المستدام للمياه في المنطقة، ويبلغ طولها من الشرق إلى الغرب نحو 60 كيلومتراً ومن الشمال إلى الجنوب نحو 25 كيلومتراً.
وتشتهر بأنها منطقة براكين خامدة تعرف باسم الحليان وسكان مدينة العيص من جهينة .
وأشهر الآثار بها قلعة الفرع «قصر البنت»: ويرجع تاريخها إلى 400 عام قبل الميلاد وتعبر عن الفن المعماري القديم.
حميمة العين: وهي حصون قائمة على تل مرتفع كانت تستخدم للمراقبة والثكنات العسكرية.
حميمة الحصين: وهي على بعد ثلاثة كيلومترات من حميمة العين، وكانت حصوناً للمراقبة، وبنيت بأحجار من الحرة المجاورة.
حمية رن: وتقع على بعد خمسة كيلومترات من حميمة الحصين.
بركة شعيب: ويرجع تاريخها لعهد الدولة العباسية وتجاورها مجموعة من البرك التي كان يحفظ بها الماء لسقيا الحجاج قديماً.
سوق عورش: ويوجد في الحراضة، وهو سوق للحدادين والنحاسين في العصور القديمة.

سكان قرية الرويضات
شعروا بالهزات الأرضية ويسمعون الأصوات التي تشبه صوت الرعد
تبوك، أملج: نايف البرقاني
خصصت المديرية العامة للدفاع المدني موقعا للإيواء على طريق أملج _ العيص عند الكليو 35 شرق المحافظة، ونصبت المديرية 100 خيمة وبدأت في تجهيزها بكل الاحتياجات من البسط والبطاطين والمياه إضافة إلى تمركز سيارة مجهزة للعمليات الميدانية بقرية الرويضات.
وتأتي خطوة الدفاع المدني هذه في إطار الاستعدادات الاحترازية لمواجهة زلازل وبراكين محتملة.
الذي أعد مخيما للعمليات للجهات المشاركة في خطة الطوارئ التي تتكون من الدفاع المدني والمحافظة والشرطة والهلال الأحمر والبلدية والقطاع الصحي والمياه وفرع وزارة المالية والعديد من الجهات التي لها دور في خطة الطوارئ التي يرأسها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.
ووجهت إدارة الدفاع المدني بمحافظة أملج العديد من دورياتها إلى قرى الرويضات والنويبعة والصحفة التى تأثرت بالهزات الأرضية التي حدثت بمركز العيص حيث إن هذه القرى تقع على طريق أملج – العيص وتبعد عن العيص 45 كيلومتراً غرباً.
والتقت "الصحيفة" بالعديد من سكان قرى الرويضات والنويبعة والصحفة الذين أبدوا تخوفهم من الأصوات التي تصدر من الأرض والاهتزازات التي يشعرون بها بين فترة وأخرى مؤكدين أن اهتمام الدفاع المدني والجهات المعنية كان له دور كبير في طمأنتهم .
وقال المواطن صقر معوض السميري، من سكان قرية الرويضات إنهم شعروا بالهزات الأرضية ويسمعون الأصوات التي تشبه صوت الرعد إلى حد ما منذ الأربعاء الماضي وأكد أن أكثر الهزات التي شعر بها الأهالي كانت يوم الخميس.
أما الطلاب بمتوسطة وابتدائية الرويضات موسى سليم السميري, محمد سلمان السميري, عبدالعزيز شميلان السميري فأشاروا إلى أنهم لم ينقطعوا عن الدراسة ومازالوا يمارسون دراستهم بشكل طبيعي
وشاركهم الحديث الطلاب رامي سالم السميري, ناير حامد السميري ,خالد سليم السميري الذين أبدوا ارتياحهم للجهود التي يقوم بها الدفاع المدني بأملج ومركز الإمارة بقرية الرويضات لطمأنة الأهالي، مشيرين إلى أن هذه الجهود تأتي من باب الحيطة والحذر.
وبحسب راضي حامد السميري, وأحمد بنية السميري, وصقر حامد السميري فأشاروا إلى أن سكان هذه القرى أصبحوا ينامون خارج منازلهم خوفا من وقوع المنازل عليهم عند حدوث الاهتزازات إضافة إلى أنهم قالوا إن الأصوات التي تصدر من الأرض تكون مخيفة داخل المنازل.
المزيد...
|