21/05/2009, 08:31 AM
|
#7
|
مراقبة ومسؤولة منتدى علم النفس و منتدى الثقافه والمعلومات العامه والأحداث السياسيه
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1065
|
تاريخ التسجيل : Jul 2005
|
العمر : 40
|
أخر زيارة : 28/01/2015 (04:41 AM)
|
المشاركات :
6,221 [
+
] |
التقييم : 5000
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
س & ج حول مرض الفصام
الفصام مرض يؤثر على الشباب في صميم حياتهم ، ويعوق طموحاتهم و آمالهم في مستقبل افضل .ولكن لماذا يحدث مرض الفصام ؟ و هل هناك استعداد وراثي للإصابة به ؟ وهل ظروف البيئة التي تحيط بالإنسان من الممكن أن تؤدى إلى حدوث هذا المرض ؟ … كل هذه الأسئلة يوجهها المريض وأسرته إلى الطبيب ……واليك بعض الأسئلة التي تتردد باستمرار والإجابة عليها :
(1)ما مدى احتمال إصابتي بمرض الفصام؟
لا توجد طريقة مؤكدة للتنبؤ بمن سوف يصاب بالمرض . ومع ذلك فأن هناك 1 من كل 1.. فرد على مستوى العالم يصاب بالفصام. ولما كان المرض يصيب بعض الأسر فان نسبة تعرضك للمرض ستكون اكبر إذا كان أحد أفراد الأسرة مريض . وعلى سبيل المثال فان النسب كالأتي :-
·إذا كان أحد الآباء أو الأخوة أو الأخوات مصاب فان نسبة تعرضك للمرض ستكون حوالي 1. %.
·إذا كان الأبوين مصابين فان النسبة تكون حوالي 4.%.
·إذا كان أحد التوائم غير المتطابقين مصاب فان نسبة إصابة الآخر تكون من 10 - 15 %
·إذا كان أحد التوائم المتطابقين مصاب فان النسبة تكون من 35-50%
·إذا كنت حفيد أو أبن عم أو أبن خال أو عم أو خال لمصاب فان نسبة إصابتك ستكون حوالي 3%
·مرض الفصام لا يفرق بين الجنسين - الأولاد والبنات لديهم نفس النسبة للإصابة بالمرض.
(2)هل مرض الفصام يصيب الأطفال ؟
نعم… في بعض الحالات النادرة شخصت بعض حالات الفصام في أطفال في سن الخامسة . وعادة يكونون مختلفين عن الأطفال الآخرين من سن مبكر ، ولكن اغلب المرضى لا يظهر عليهم الفصام قبل سن المراهقة وبداية البلوغ .
(3) ماذا اعمل ومع من أتحدث إذا كنت أعاني من المرض قبل أن يصبح المرض حاد؟
إذا كنت تعتقد أن لديك بعض علامات أو أعراض مرض الفصام فانك يجب أن تتحدث مع الطبيب النفسي وهذا شيئ هام جدا لان التشخيص والعلاج المبكر للمرض يؤدى إلى سرعة التحسن قبل أن يصبح مرضا مزمنا .
(4) هل استطيع أن انجب أطفال إذا كنت أعاني من مرض الفصام ؟ أم يفضل عدم الإنجاب؟
مرض الفصام له بعض الأسس الوراثية ، ولكن هذا لا يعني انك يجب ألا تتزوج أو تنجب أطفال وحيث أن كل إنسان يتمنى أن يكون ابا صالحا في المستقبل وان يكون لديه الإمكانية في أن يعول أسرته فلذلك يجب أن تسأل نفسك بعض الأسئلة الآتية :-
-هل حالتك المرضية مستقرة ؟ وهل تستطيع العمل مدة كاملة -مثل باقي الزملاء- لكي تعول أسرتك؟
-هل التوترات ومسئولية تربية وتنشئة الأطفال سوف تؤدي إلى انتكاس حالتك مرة أخرى؟
-ماذا عن أثر الوراثة على الأطفال ؟ ……نسبة إصابة كل طفل بالمرض حوالي 1 من كل 10 أطفال - أما إذا كانت الزوجة مريضة أيضا بالفصام فأن النسبة تكون 2 من كل 5 أطفال .
-هل شريك حياتك إنسان مسئول وناضج ويستطيع أن يعطي الأمان وجو الطمأنينة للأطفال
وكما ترى فأن هذه القرارات شخصية حسب كل حالة وتعتمد عليك شخصيا وحسب وضعك الحالي
(5) صديقي يعاني من مرض الفصام - كيف أستطيع المساعدة ؟
كلنا يحتاج للأصدقاء الذين يصاحبونا في أوقات الشدة وأوقات الرخاء . مرضي الفصام سوف يقدرون صداقتك . انهم دائما منبوذين من هؤلاء الذين يجهلون طبيعة مرضهم . الكثير من مرضى الفصام لديهم مستوى ذكاء مرتفع ولا يستطيع أى فرد - إلا الذين يعايشونهم - أن يميز عليهم أي شىء غير طبيعي في تصرفاتهم.
انك تستطيع أن تكون صديق حقيقي بأن تحاول تفهم طبيعة مرضهم وان تعلم الآخرين معلومات عن المرض عندما تسنح الفرصة…حاول دائما أن تظهر للناس حقيقة مرض الفصام …حاول أيضا أن تتعرف على أسرة صديقك .على سبيل المثال فأن أسرته سوف تساعدك على أن تتفهم كيف أن صديقك أحيانا يكون في حالة حيرة وارتباك بسبب طبيعة المرض المزمنة … وإذا عرفت ذلك فأنك سوف تساعده بأن تشجعه وتدعمه أثناء هذه الأوقات العسيرة.
وإذا كنت تخطط لإقامة أنشطة اجتماعية مع صديقك فيجب أن تتذكر :-
·مرضى الفصام يحتاجون لوجود جدول ينظم حياتهم وان ينالوا قسط وافر من النوم والراحة .
·بسبب وجود بعض الأوقات التي يعاني فيها المريض من الاعاقه الفكرية فان الدراسة والاستعداد للامتحانات يجب ألا تترك حتى اللحظة الأخيرة .
·استخدام العقاقير الممنوعة شىء خطير جدا لأنه قد يؤدى إلى انتكاس المرض.
(6) هل استخدام العقاقير الممنوعة يؤدي لمرض الفصام؟
لا… إن استخدام العقاقير الممنوعة التي تؤدي للإدمان لا تؤدي بالضرورة لمرض الفصام، ولكن أحيانا تؤدي تلك العقاقير إلى ظهور أعراض شبيهه لمرض الفصام في بعض المتعاطين ولذلك يظن البعض أن مرضى الفصام يعانون من المرض بسبب تعاطي بعض العقاقير ." الأصدقاء المخلصين لا يضغطون مطلقا على أصدقائهم لتناول المخدرات ".
(7) هل استخدام العقاقير الممنوعة يؤدى إلى زيادة احتمال الإصابة بالفصام إذا كان هناك تاريخ مرضى بالأسرة ؟
تشير الدلائل الطبية انه إذا كان هناك استعداد مرضي Predisposing factors للمرض فان استخدام بعض العقاقير المخدرة مثل الحشيش والبانجو من الممكن أن تؤدى إلى ظهور نوبة فصامية . وهذه النوبة من الممكن أن تنتهي عند التوقف عن التعاطي ومن الممكن أيضا أن تستمر . ولذلك فإذا كان هناك تاريخ اسري لمرض الفصام في عائلتك فان عليك أن تتوخى الحذر تجاه استخدام المخدرات .
(8) ماذا عن استخدام الكحوليات والتبغ؟
استخدام الكحوليات مع العلاج النفسي شيئ خطير لان الكحول مادة مثبطة على الجهاز العصبي ومن الممكن أن تهدد حياة المتعاطي إذا تناولها مع العلاج النفسي لأنها تضاعف تأثير الدواء وتؤدي إلى نتائج خطيرة .
كذلك فان استخدام كميات كبيرة من التبغ (السجائر والدخان ) والقهوة وأدوية البرد من الممكن أن تؤدى إلى ظهور أعراض مرض الفصام.
(9) هل مرض الفصام مرض حديث ؟
بالرغم من أن مصطلح " الفصام" لم يستخدم إلا في بداية القرن العشرين إلا أن هذا الاضطراب العقلي كان موجودا منذ فترات طويلة وفي جميع المجتمعات .
وقد عرف الأقدمون هذا المرض منذ تاريخ بعيد ووصفوه بعدة طرق وكان المرض العقلي- أو " الجنون" كما كان يطلق عليه قديما في المجتمعات الغربية- لا يعتبر مشكلة صحية ولكنه نوع من أنواع السحر ، حتى كان بداية القرن 19 عندما بدأت النظرة الإنسانية نحو المرض العقلي وبدأ في تقديم خدمات إنسانية وعلاج لهؤلاء المرضى بعد أن كانوا يوضعون في السجون وكان العالم النفسي السويسري ( بلوير) أول من أطلق مصطلح الفصام سنة 1911 وكلمة الفصام أو سكيزوفرنيا تتكون من كلمتين سكيزSchiz) ) ومعناها الانفصام وفرنيا Phrenia)) ومعناها العقل أى انقسام أو انفصام العقل وليست الشخصية كما يعتقد الكثيرون.
(10) هل مرضى الفصام من الممكن أن يصبحوا عدوانيين؟
بالرغم من أن وسائل الأعلام والصحف تميل دائما للربط بين الأمراض النفسية والعنف الجنائي فان الدراسات المختلفة أظهرت - إذا نحينا جانبا هؤلاء الذين لديهم سوابق عنف قبل ظهور المرض أو دخول المستشفيات -أن نسبة العنف تكاد تكون متقاربة بين المرضى النفسيين وباقي أفراد المجتمع .
والدراسات ما زالت مستمرة لتوضح وتصحح مفاهيمنا عن بعض الأمراض النفسية ومدى وجود درجة من درجات العنف في كل مرض على حده . ولكن بالتأكيد فان معظم مرضى الفصام غير عدوانيين ولا يميلون للعنف وذلك لأنهم دائما يفضلون الانطواء والعزلة . وهناك بعض الحالات الحادة المضطربة تصبح في حالة هياج واندفاع ولكن هذه النوبات أصبحت اقل بعد ظهور برامج العلاج الحديثة واستخدام الأدوية المضادة للذهان . وهناك اتفاق عام على أن أعنف الجرائم لا ترتكب بواسطة المرضى الفصاميين وان أغلب المرضى الفصاميين لا يرتكبون جرائم عنف.
(11 ) هل يعفي المريض الفصامي من المسؤلية الجنائية إذا ارتكب جريمة ؟
أن تقرير حالة الجاني النفسية أو العقلية لتحديد مدى مسئوليته الجنائية لا يتوقف على دراسة سلوكه أثناء ارتكاب الجريمة فحسب ولكن يعتمد على ملاحظة دقيقة وغير مباشرة لحالته بعد ارتكاب الجريمة مباشرة ولفترة كافية ، وأيضاً تعتمد على الدراسة العلمية العميقة لتاريخ المرض والتاريخ التطوري وذلك منذ مراحل بداية التطورات والأعراض المرضية النفسية عليه .
وعلى ذلك فإن دراسة دوافع الجريمة لا تأتى إلا من مجموع دراسة الحالة المرضية قبل وأثناء وبعد ارتكاب الحادث فلا يجوز الحكم على الجاني بالمرض من عدمه بمجرد معرفة ملابسات الجريمة وظروفها وقت ارتكابها فقط ، لأن ذلك يزج بنا إلى نتائج قد تضيع معها الحقيقة .
ويجب أن تعلم أنه ليس كل مرض نفسي أو عقلي ترفع معه المسئولية الجنائية عن الجاني وإنما بعض الأمراض العقلية الشديدة كالتخلف العقلي بدرجة كبيرة والفصام العقلي المتدهور والمزمن ، ولا بد أن يكون هناك ارتباطا وثيقاً ومؤكداً بين نوعية الجريمة والحادث وبين أعراض المرض النفسي كالمعتقدات الخاطئة والأوهام في حالة اضطراب التفكير عند المريض من حيث الخلل في إدراكه أو انفعاله العاطفي .وفى هذه الحالة يجوز أن يقال إنه حتى في حالة المرض العقلي المؤكد فلا بد من أجل تحديد المسئولية الجنائية من أن يثبت ارتباط بين أعراض المرض وبين دوافع الجريمة وأسبابها وظروفها على أن يكون هذا الارتباط وهذه العلاقة ثابتة و مؤكدة و مباشرة أيضا و هذه العلاقة تقطع الشك باليقين وتبعد الشبهات حول استغلال البعض للمرض النفسي في نفى التهمة أو تخفيف العقوبة عن المجرمين .
يتبع...
|
|
" يارا قرة عيني "
اللهم بارك لي فيها واحفظها و احميها من كل سوء وجنبها الشيطان الرجيم و اكتبها من عبادك الصالحين ..
اللهم آمين
|