رحلتي هذه المرة إلى المملكة الأردنية الهاشمية ،وتحديدا في عمّان العاصمة .
جميلة هذه المدينة وفيها شبَه كبير من منطقتنا ، إلاّ أن الصخور ليست صلبة كا التي بأرضنا . تكثر هناك أشجار الزيتون وبكميّة كثيرة ،وهي مما ثلة لشجر الزيتون بمنطقتنا (العتم .)استوقفت سيارتي الأجرة أكثر من مرة ، لأجد وافحص تلك التربة ، بحكم تخصصي في الجامعة ( البكا لوريوس). وجدتها تميل إلى اللون الأصفر ، مع وجود ألوان أخرى تميل إلى اللون الأسود ، قد تكون هذه ( تربة عضويّة .) الهواء عليل ، وكنت أتمنى أن يطول بي المقام . كان في اليوم الثاني من زيارتي احتفال بمناسبة مرور عشر سنوات على جلوس ملكهم على العرش . أثناء مروري في شوارع عمّان لفت نظري المخيمات المقامة على الطرقات ، وكل مخيم باسم عشيرة من عشائر الأردن ، وكل عشيرة تحتفل بطريقتها الخاصة بتلك المناسبة . المهم في الأمر وجدت هذه اللافتة تعلو إحدى المخيمات ( عشيرة بني حسن ) قلت في نفسي لابد أن اسأل عن هذه العشيرة أو هذه القبيلة ، وهل هناك علاقة بينها وبين قبيلة بني حسن المعروفة لدينا .؟ لكن كل منهم منهمك في عمله المؤكل إليه . لذى تجنبت السؤال عن هذا قد لاأجد الجواب الكافي ، مشكلة لديّ حُب الإطلاع وقد يكون نوع من الفضول . تركت الأمر وقلت في نفسي لابد من زيارة ثانية ولن أترك هذا الأمر إن شاء الله . مررت بإحدى شوارع عمّان، قرأت لافتة على متن الشارع تحت عنوان ( شارع زهران ) . مررت أيضاً بقصر مشيد يقال له قصر زهران وآخر قصر رغدان . ذُهلت لهذا ،ومن المؤكد أن هذه المسميات ناتجة عن أمرين لا ثالث لهما على الأقل من وجهة نظري . إما أن بعض الأسر التي تنتمى لتلك القبيلة هاجرت مع الأشراف عندما غادروا منطقة الحجاز ، أو أن الفتوحات الإسلامية التي كانت هناك أبقت البعض في بلاد الشام ولا زالت تحتفظ بمسمياتها الأصلية ، أوكلتا الحالتين كما أن هذه المسميات حسب علمي ليست في الأردن فقط بل في فلسطين ولبنان . قد يقول البعض أن هذه المسميات من باب الصدفة ،لكن هل جميعها .؟ لاأظن هذا .لي عودة إن شاء الله ، ومن لديه معلومات موثقة فليزودني بها .