نجا رجل أعمال سعودي من محاولة قتل بعد اختطافه في اليمن الأسبوع الماضي لدى توجهه ليلا من مأرب إلى صنعاء برفقة أحد اليمنيين وأحد أقاربه على يد مجموعة من الأشخاص منتحلين شخصيات رجال أمن.
وقال رجل الأعمال صالح الغامدي إن الخاطفين قاموا باقتحام سيارته وصوبوا فوهات رشاشاتهم على من فيها وقاموا بتوثيقهم بالحبال في المقاعد الخلفية, ثم انطلقوا بهم في طريق صحراوي وعر لمسافة تزيد عن 18 كيلومترا و أنزلوهم من السيارة و جردوهم من كل ما كان بحوزتهم. مشيرا إلى أن اثنين من أفراد العصابة حاولا قتله هو ومرافقيه إلا أن زملاءهما رفضوا ذلك ودارت مشادات كلامية بينهم حتى أنهى قائدهم الموقف بإطلاق سراح جميع المخطوفين والاكتفاء بالاستيلاء على السيارة، التي كان فيها 15 ألف ريال سعودي و26 ألف ريال يمني بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر محمول وجوالات وجوازات سفر سعودية.
وروى الغامدي تفاصيل عملية الاختطاف التي تعرض لها بقوله: إنها كانت مثل كابوس وقد أدرك المختطفون أن نهايتهم ستكون على أيدي العصابة بعد إصرار أعضائها على قتلهم فلم يكن أمامهم سوى التوجه إلى الله بالدعاء و تلاوة بعض الآيات القرآنية والأحاديث حتى كتب الله لهم النجاة.
وأوضح أن العصابة تتكون من ستة أشخاص تركوهم عند منتصف الليل بعد تجريدهم من كل شيء ليهيموا في الصحراء مشيا على الأقدام حتى وصلوا إلى الطريق العام، وأشاروا لسيارة نقل عام قامت بتوصيلهم إلى مركز أمن حلحلى الذي يضم اللواء 315. و بعد تقديم بلاغ بالاختطاف والسرقة تحركت فرقة أمنية إلى موقع الجريمة وتمكنت من تحديد مكان أحد الخاطفين بعد اقتفاء أثر السيارة حتى توقفت عند منزل شخص معروف لدى الأجهزة الأمنية.
وأضاف أنه تم نقله إلى الفندق في صنعاء بعد رفع برقية إلى الحكومة اليمنية و مقابلة أحد أعضاء مجلس الشورى اليمني الذي تابع القضية إلى أن تمت إعادة السيارة دون المبالغ التي سلبوها.
وأوضح أن أفراد العصابة من قبائل يمنية لها مصالح في السعودية ما دفع برجال القبائل إلى مساندة القوات اليمنية في العثور على السيارة وإعادتها مع الجوازات الخاصة بهم بعد 48 ساعة حيث قامت فرقة أمنية مدعومة بالمدرعات بمحاصرة المنطقة التي اكتشفت بها السيارة بعد متابعة من قصاصي الأثر الذين استعانت بهم.
وأكد صالح الغامدي أنه يملك مصانع للحجر الجيري في السعودية وأنه سافر إلى اليمن بهدف الاستثمار بها حيث قام بزيارة بعض المواقع برفقة أحد العاملين اليمنيين لديه وعندما وجد أن الوضع غير مشجع على الاستثمار هناك توجه إلى مأرب وعند العودة من مأرب إلى صنعاء تعرض لعملية الخطف والتهديد بالقتل.
وأشار إلى أنه حاول الاتصال بالسفارة السعودية في صنعاء إلا أن موظف السنترال أبلغه أن الهواتف الداخلية للسفارة معطلة, كما قام برفع برقية عن طريق الفاكس للسفارة.
واعتبر الغامدي أن معرفته بعدد من أعضاء مجلس الشورى في اليمن ساهم في متابعة الجناة بالإضافة إلى اتصال بعض المسؤولين من السعودية ببعض المسؤولين في الحكومة اليمنية