24/06/2009, 12:55 AM
|
#5
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 14546
|
تاريخ التسجيل : Mar 2009
|
العمر : 56
|
أخر زيارة : 26/04/2013 (06:51 AM)
|
المشاركات :
7,596 [
+
] |
التقييم : 4193
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الأخ د. ليل الوعد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أعطيتني درس صعب وكنت أحضر الدرس والحلقة الاولى من الموضوع بعدين آسف والله على التاخير ، ولو تطبع هذه المؤلفات في كتاب يكون أجمل وقد بحيث تجمع من جميع المقالات يظهر لنا كتاب جديد بعد التنقيه والتنقيح وتعديل الأخطاء يكون رائع جدا ، ذكرت هذا في أحد المواضيع السابقة ، وأيضا نتمنى من المشاركين إذا وجد ملاحظات وإضافات على الموضوع يكون أجمل يسعفونا بها ويد واحدة ما تصفق ، وكذلك rolleyes: للصقر صقر الجنوب والأخ أبو مشهور ، وكذلك د . ليل الوعد لتشجيعهم على على هذه القصص القديمة الجميلة من الماضي التي قد تمحى من الذاكرة يوما من الأيام وتطويها رحى النسيان .
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : ردا على التساؤل عن بعض الكلمات الغريبة في موضوع سابق نقول ونذكر لكم الحلقة الاولى من الموضوع :
( الحلقة الأولى )
القازة : أداة من أدوات الإضاءة والإنارة في البيت وهي علبة صغيرة تشبه علبة زيت دركسون السيارة يوضع داخلها قليل من القاز يعبا بواسطة القمع بضم القاف وسكون الميم والقمع هو محقن صغير مشابه لمحقن صب الزيت في السياراة عند تغيير زيت السيارة ، لكنه صغير جدا ويسمى القمع أو المحقن يوضع بداخل هذه العلبة خرقه أو قطعة من الليف تقطع من أكياس الليف أو الخيش وتغمس الليفه في القاز مادة القاز السائلة القابلة للإشتعال وبعض الأحيان يخلط معها نوع من الدهن لتستمر الإضاءة اطول وحتى لا تحترق الليفة بسرعة ويخرج جزء من رأس الليفة أو الخرقة من فتحة القمع وباقي الليفة داخل العلبة وتغطى العلبة بالقمع وتولع الليفه بشنعة بضم الشين وسكون النون والشنعة عود واحد من عدة أعواد يؤخذ من الحطب الواري ، والواري بفتح الواو وكسر الراء معناه المولع والمتولع بالقبس يعني النار ويقولون أيضا عند الكلام : القبس واريه يعني النار مولعة ، والقبس في اللهجة الدارجة عندنا معناها النار المتولعة في أعواد الحطب ، والمذكورة في كتاب الله تعالى ، حيث قال عز وجل عن موسى عليه السلام ، بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( وهل أتاك حديث موسى ، إذ رأى نارا فقال لأهله امكثوا إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس ) والقبس هي النار أي أعواد من الحطب والعة للإضاءة داخل البيت وغالبا ما تكون وتوضع الأعواد على الملة ويأتي شرح كلمة الملة في مكانها فيما بعد وتسمى أيضا شنعة يؤخذ منها عود شنعة من الجمر من أجل أن توليع الليفه تضيء داخل الدار داخل البيت ، وتوضع العلبة على حجر صغير يدق ويثبت داخل جدار البيت لتستمر بالإضاءة في البيت والقازة مثل السراج في البيت وبعض الأحيان توضع العلبة أو علبة القازة أو القازة على قطعة من الحطب بدلا من الحجر وتثبت داخل جدار البيت من الداخل وتولع بالشنعة وتستمر مضيئة لمدة طويلة ولكن إضاءتها ليست قوية جدا لكنها مثل إضاءة الشمعة وأكبر بقليل فهذه هي القازة سراج وأداة إضاءة.
طبعا ترتيب تاريخ الإضاءة منذ زمن بعيد على حسب ذاكرتي إذا لم تخونني الذاكرة جاءت أولا : القازة ثم جاء الفانوس ثم جاء الإتريك ثم جاء الكشاف ثم جاء الكهرب ولله الحمد ، وهناك عدة طرق لجلب النور والإضاءة داخل الدار المنزل منها القازة ، والملة التي عليها الحطب مولع بالقبس ، ويجلس أصحاب الدار البيت حول الملة إذا كانت القبس والعة ذكرناها سابقا وهي مكان مستطيل الشكل على الأرض مرتفع قليلا يوضع عليه الحطب ويشب فيها القبس وإذا كانت القبس في الملة واريه والعة ومضيئة لا نحتاج إلى إضاءة القازة لكن إذا أطفئت الملة قد نحتاج للقازة ليلا في رؤية معالم البيت لأن هناك كان ظلام دامس مخيف وكذلك في وقت ظهور القازة ظهر هناك الفانوس وكان متواجد في نفس الفترة أو قريبا من وقت ظهور القازة بفترة قريبة إذا استخدمت القازة وأطفئت يستخدم الفانوس .
والفانوس : كان يؤخذ للمشي داخل الدار لأنه كما تعرفون متنقل ويحمل باليد لأن القازة ليست متنقلة موضوعة وثابتة على الجدار مع تواجد الفانوس لكن كانت القازة ننقلها في الوقت الذي لم يكن هناك فانوس ، وبعض نساء البيت تأخذ القازة إذا أرادت أن تحتلب أي تحلب الغنم أو تحتلب البقرة إذا احتاجت للقازة لكن مع وجود الفانوس تكون ليس هناك حاجة للقازة تبقى ثابتة ومضيئة ويؤخذ بدلا منها الفانوس ويتنقل الفانوس مع الإنسان الدارج الماشي في البيت من الداخل وأغلب الأحيان يؤخذ الفانوس مع الإنسان ولا ينظر إلى القازة اللهم إن كانت مضيئة في مكان آخر من البيت أو تطفأ وكان العدد فيهما محدود أما قازة واحدة أو قازتين أو فانوس أو فانوسين فقط في كل بيت وربما نجد أكثر عددا في بعض البيوت ثلاثة من الفوانيس أو القازات لكنها لا تقل عن اثنتين غالبا في الدار الواحدة.
الإتريك : وأيضا في الوقت الذي كانت القازة موجودة والفانوس وجاء بعدها الفانوس لم يكن الإتريك موجود فجاء الإتريك جاءت فكرة الإتريك والذي كان يملك الاتريك في ذلك الوقت أناس معدودين على الأصابع وليس كل البيوت لديها أتاريك وهو أكثر إضاءة وأشد نورا وسطوعا في البيت وأكبر حجما من الفانوس ويرى نوره وإضاءته من مسافات بعيدة من الوادي ، ويعد من رفاهية أهل البيت أن يوجد معهم إتريك لكن بعضهم لا يوجد معه إلا فانوس فقط.
والإتريك : لا يستخدم كثيرا وذلك للحفاظ عليه لأنه ثمين وغالي في ذلك الوقت ولا يؤخذ إلا في المناسبات والأفراح أو عند قدوم ضيوف كثيرين لأهل البيت يولعونه ولا يزيد عن إتريك أو إتريكين وكذلك يأخذونه عندما يذهب بعض الناس ليلا من قرية إلى قرية بعيدة في عزيمة أو مناسبة ياخذون الإتريك معهم لإنارة الطريق ليلا في الوديان والجبال وذلك لكثرة الهوام والسباع في ويرى صاحب الإتريك الماشي ليلا من ويعرف من جبال بعيدة لان فتيلته قوية وإضاءتها قوية جدا ، وكذلك إذا كان هناك مناسبة وحفلة او عزيمة وكان عدد الأتاريك قليل يؤخذ من الجماعة أو من بعض بيوت القرية ومن بقية البيوت من أتاريكهم في حفلات الزواج لأن نوره قوي جدا ، وإذا كانت القازة تضيء ركن من أركان المنزل فقط أو ركن من أركان الغرف أو زاوية من زوايا البيت فالفانوس يضيء الغرفة كاملا والإتريك يضيء البيت باكامل لأن له فتيلة خاصة بيضاء قوية يتم تركيبها في الإتريك في المنزل ،
حيث كانت تباع فتائل الإتريك في الأسواق المعروفة قديما المسماة بأيام الأسبوع مثل : سوق السبت ، سوق الاحد ، سوق الاثنين وهكذا بقية الأسبوع ، وكان أقرب سوق تشترى منه فتايل الإتريك سوق الربوع ربوع قريش ، قريبا من الأطاولة منطقة الباحة،هذا وانتهت الحلقة الاولى من الموضوع ، وقريبا إن شاء الله تعالى الحلقة الثانية ، نكمل أحداث من الماضي تجعل القاريء يعيش في الماضي حقيقة في قلب الحدث من خلال لوحة المفاتيح. ولا نستغني عن توجيهات الجميع وتعليقاتهم ومناقشتهم والسلام عليكم ورحمة الله .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة almooj ; 24/06/2009 الساعة 11:04 PM
سبب آخر: تنسيق
|