إذا نظرت إلى النفاق نظرة فاحصة لوجدته طبخة شيطانية مركبة من جبن شديد، وطمع بالمنافع الدنيوية العاجلة، وجحود للحق، وكذب.. ولك أن تتخيل ما ينتج عن خليط كهذا!!.
وإذا نظرنا إلى النفاق في اللغة لوجدناه من جنس الخداع والمكر، وإظهار الخير وإبطان الشر.
اختلف مفهوم النفاق بين الناس فهناك نفاق اجتماعي يسمى بالدبلوماسية وهناك نفاق المصالح وهذا والله لهو الأخطر .. ومن خلال تجربه شخصيه كم من الأقنعة التي كشفت أمامنا بعد فتره زمنيه ليست للأسف بالبسيطة ..
فكم من كنا ننظر إليه الملاك الطاهر النقي أذا به يتحول إلى شيطان ووجه قبيح كان يستره قناع الحب الزائف..
كم من أناس أخلصنا لهم وأحببناهم وتنكروا ولاقونا بالجحود والنكران وكانت كل مشاعرهم زائفة .. كانت تلك المشاعر تنافقنا من اجل شى ما .. من اجل إن تخضع قلوبنا لهم .. من اجل أن نبقى أدوات في أيديهم يعبثون بها كيفما يريدون ونحن بسذاجتنا نعطيهم كل شى الحب والإخلاص والوفاء ..


قلوبنا تجرح كل ساعة وكل دقيقه عندما نكتشف أولئك المنافقين والذين لايفضحهم سوى التجارب .. في وقت كل ماعليهم فعله هو نسياننا بكل سهوله وفي وقت تظل أنفاسنا محبوسه في حناجرنا وعبراتنا تملا الدنيا ولاتستطيع
الخروج .. لدرجة أن نفقد الثقة في كل من حولنا .. نعيش مع الآخرين وقلوبنا وجله خائفة وننظر إلى وجوههم بحذر شديد نفسر كلماتهم ,, ونحسب ألف حساب لتصرفاتهم خوفاً من اللحظة التي يظهر فيها الوجه الأخر ولو كانوا أبرياء .