عرض مشاركة واحدة
قديم 06/09/2009, 12:25 AM   #5


الصورة الرمزية almooj
almooj âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14546
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 العمر : 56
 أخر زيارة : 26/04/2013 (06:51 AM)
 المشاركات : 7,596 [ + ]
 التقييم :  4193
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الأخ الفلاح العربي : يعطيك العافية ، وتسلم على الموضوع المهم وهو الصديق ، وقد يكون الصديق هو الأخ أو الأخت أو الابن أو الابنة أو الام أو الأب أو الزوج أو الزوجه أو الجد أو الجدة أو أي إنسان آخر ، إلى آخره ، إذ ليس شرطا أن يكون الصديق هو الصديق المتعارف عليه اليوم ، وكذلك يختلف ويتفاوت الوفاء للصديق اليوم عن الوفاء والإخلاص للصديق في الماضي ، فإن اليوم أكثر الناس إلا ما رحم الله يتبع هواه ويتبع عقله وما يمليه عليه عقله ، ولا يتبع ما يمليه عليه ضميره أو دينه أو ما يمليه عليه الحق والعدل ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

فلو حصل أن هناك مشكله بين صديق وصديقه ، فإن الأكثريه الكاثره إلا ما رحم الله تعالى ، لا يحل الأمور بعقل متزن وراجح وهذا مما يصعب الأمور ، لأن الشيطان سيسول له وسيشعر أن صديقه قد انتصر عليه وأن صديقه قد قهره وظلمه وخدعه وخانه وسرقه ، فيفكر بتفكير خاطيء يصعب ويكبر دائرة المشكلة ، وتتسع دائرة المشكلة ولا يصبح لها أي حل ما دام تفكير كل طرف مشابه للطرف الآخر ، ويشعر أنه مخدوع فيتصرف تصرف عشوائي مقهورا معتقدا أن خصمه قد هزمه وهذا التصرف حبا لذاته ونفسه وليس حبا لصديقه ، وحبا لإظهار نفسه على صديقه ، كيف وهو من هو يخدع من هذا الذي لا يسوى شيء في نظره يعد أن ضحى من أجله ، وتبقى المشكله هي المشكلة وهذا هو ما يحصل اليوم عند الكثير من الناس إلا ما رحم الله تعالى حيث يعتقد الكل أنه هو الصحيح والطرف الآخر هو المخطيء ، ولو أن الحقيقه قد تكون أن لكل طرف إيجابياته وسلبياته ، ولكن لا يستطيع أحد منهم أن يقول للآخر أنا أخطات ، لا بل يكابر وتأخذه العزة بالإثم ، ويصر على عناده ، وهذا طبعا ليس من تفكيره أو توجهاته ، ولكنها توجيهات قويه من الشيطان ، الذي يئز الإنسان على الإنسان ، وقد يكون أحدهما أيضا هو المخطيء لكنه يكابر ، ولا يريد أن يكون مهزوما أمام الآخرين أو يضحك عليه الآخرين وهكذا نستمر في حلقة مفرغه دائريه ندور ونبدأ وننتهي من حيث ما بدأنا بدون حلول للخلافات ، وخاصة إذا وجد من يشجع أحد الأطراف على الآخر ويؤيده ويقول له : نعم أنت الصح وهو المخطيء وهذا من أكبر الأخطاء المرتكبه اليوم بين الناس والأصدقاء إلا ما رحم الله تعالى ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

أخي الفلاح العربي : نتكلم حقيقة من واقع تجارب في الحياة وليس عبثا أو فلسفة ، قل معي بالله عليك كم صديق عرفناه في هذه الحياة ؟ إنهم كثر ، لكن هل هم بنفس الدرجه من الوفاء والإخلاص والتقدير للصداقه ، طبعا ، لا إلا ما رحم الله تعالى ، وكذلك مشاغل الحياة ، وارتباط كل إنسان بما لديه من أعمال ومن مصالح تختلف عن الآخر تجعل الإنسان يبتعد عن صديقه أو ينساه نهائيا فيتضايق كل صديق من صديقه ، كيف بعد أن كان هذا الإنسان من أعز أصدقائي ، كيف يبتعد عني ؟ ولا تبقى الدنيا على حال ، فمن كان لديه صديق وأصدقاء في الماضي قد اختفوا من حياته ، نجده اليوم قد استبدلهم بأصدقاء غيرهم ، إما أكثر إخلاصا له ، أو اتخذهم لمصلحة هو يريدها ،،،

لكن سرعان ما يبقى منهم إلا الصديق الصادق ، كنا في الماضي عندما يأتي الصديق يطلب عونا من صديقه يجد طلبه سريعا قد استجيب له وذلك للفهم الخاطيء للحديث الذي يقول ، ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) أو كما جاء في الحديث إذا كان الحديث صحيحا ، فهذا من قوة الصداقه في الماضي ليس مثل صداقة اليوم ،،،،،،،،،،،،،،،

ولكن الصديق الحقيقي هو من ينصر أخاه إذا كان مظلوما يعينه ويساعده في مال أو ضائقه ماليه أو مصالحة وإصلاح بينه وبين الناس ، وأيضا الصديق الحقيقي من ينصر صديقه إذا كان ظالما فيمنعه من الظلم ، وينصح صديقه ويحذره من الظلم ، لكنه لا يؤيد ولا يساعد صديقه في ظلمه ، هذا هو الصديق الحقيقي ، يقول الشاعر :

صديقي من يقاسمني همومي
ويرمي بالعداوة من رماني

فالصديق الحقيقي هو من يقاسم صديقه الهموم والغموم ، لكنه لا يعادي عدو صديقه إلا إذا كان ظالما يحاول أن يصلح الأمور بينهما ولكن لا يفسدها فليس كل عدو لصديقك يكون عدوا لك وهذا من الأخطاء في مفهوم الصداقه ،

أخي الفلاح العربي ، لا أريد الإطالة أكثر في هذا الموضوع يعطيك العافية على هذا الموضوع المهم جدا ،واسمح لي على الإطالة واختصار الموضوع وتسلم الفلاح العربي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، المـوج الجندبي


 
 توقيع : almooj



رد مع اقتباس