أمسك زمام قلمي لأعبر عن ألمي مع الحياة التي كتبت علي الشقاء والحرمان .
أناظر من خلف نافذة ضيقة الأركان ..
أشاهد طفل يلعب وينهض .. وآخر يركض لايتعب .
أناظر الشارع الذي تعود على وطء قدمي حقبة من الزمان ثم ما لبثت أن مسحت آثار قدمي من هذا المكان .. !!
لأني اعيش الآن نصف إنسان حطمني اليأس والحرمان .
أحمل في يدي مذكرتي أفتش بين الأوراق .. !!
أقرأ حلماً يملأ الآفاق .
جميل حقاً أن أصبح فناناً انتقل من بستان الى بستان .
أرسم ابتسامة طفل حالمة لاتعكرها دموع الأحزان .
أرسم وأبدع .
أصبح مشهوراً على كل لسان .
لكن .. !!
أحلامي غدت بين عشية وضحاها في نهب الريح تعصف كيفما تشاء لاتواجه أي عناء .
أصبحت ضحية الشلل المرعب الذي حطم كياني وشتت أحلامي بسبب حادث مروع كان كفيل بقتل طموحي وآمالي وروائع أحلامي ....
أصبحت كعود الثقاب الذي أشعل وأضاء ثم انطفأ بسرعة وللأبد .
لم تعد لوحتي تثير الاهتمام وتطري بمديح الكلام .. !!
لأني الآن معاق .
لابد أن أنزع هذه الأوراق ففصلي خريف عملاق تسقط فيه جميع الأوراق .
وأحلامي على كرسي تنساق في حياتي الأمل واليأس سياق .
مهلاً .. مهلاً .. يارفاق لاتتركوني لأني معاق .
سأعيش وأحلم مثل العشاق ويملأ صيتي الآفاق .
سأعود يوماً لمنصات الإبداع وأقول لليأس وداعاً .
فالإيمان بالله كبير .

والنسايم هبهبتها هب هب
والمزون اللي بحمله قد رسل
ورنة المطر شبيهات الشهب