للإشارة البيت الأول لأمير الشعراء أحمد شوقي وعليه بنيت هذه القصيدة وأحيطكم علما أن كل مشاركاتي الشعرية هي عصارة فكري.



خدعوها بقولهم حسناء....
والغواني يغرهن الثناء...
هدموها بعد شموخها فتحطم البناء...
وهي المدرسة أنجبت رجال ونساء!
نزعـــــــوا حجابــــها...
دنسوا عفتــــــها...
هتكوا أنوثتها والحيــــــــــــــــــاء!
أباحوا...
أباحوا لها الخمرا...
أشعلوا في جسدها الجمرا ...
وقالوا...
أنت والرجل ســـــــــــــــــــــواء!
فتمتعي...
فتمتعي واستمتعي ...
فالشباب ماض أيتها العــــــــــــــذراء!
نفشوا شعرها...
قصروا ثوبها...
لطخوا وجهها...
جعلوا منها دمية عاشـــــــــــــــــــــــوراء!
وقالوا لها...
الحجاب قيد..
والعفة كبت...
والإباحــــــــــــــــــــــــــــة لــــهذا دواء!
جردوها حريتها...
داسوا إنسانيتها..
فماتت في نفسها العزة والإـبـــــــــــــــــــــاء!
قتلوا فطرتـــــــــــها...
أيقظوا غريزتـــــــــــــها...
ومنحوها الحريـــــــــــــة...
فعبثت بجسدها ...
وأخلفت بئس الذرـية...
وأضاعت شرفها...
وهتكت عفتها...
فقالوا..
كلنا خطاؤون
وكل ابن ادم خـــــــــــطـــــــــــــــــــــاء!
فتمتعي ولا تحزني...
فكلنا ...
كلنا في الهم ســــــــــــــــــــــــــــــواء!
جعلوها عشيــــــــقة...
صارت بسببهم لقيطه...
فملأت حجرها...
وأرضعت لبنها اللقـــــــــــطــــــــــــــاء!
فاستنصحي يا أخية...
إن أولئك للإسلام أعـــــــــــــــــــــــداء!
وعودي إلى ربك...
إن بعد الحياة فــــــــــــــــــــــــــــــناء!
واعلمي أن الاشرار موتى ...
وإن عاشوا!
وأن الأخيار وإن ماـتـــــــــــــــوا
أحياء!
وتوبي يا أخية....
إن التوبة للروح إحــــــــــــيــــــــــــــاء!
وكوني ممن عفا الله عنهم...
وكوني ممن صاروا ....
من جهنم عتقــــــــــــــــــــــــــــــــــاء!