كدش وحبش
كل يوم نظهر بمظهر غير الذي كنا نعرف ، أُناس جندوا أنفسهم وعقولهم للبحث عن كل جديد ومخيس (عفوا) أرى أنها أصدق تعبير . ماذا أبقيتم معشر الشباب للبنات . سلبتم حقوقهن في الزينة ، حتى أصبحتم من دون الغير عينه . أرى الشوارع والمقاهي وحتى المدارس وكأن رؤوسكم رؤوس الشياطين ، بمن تقتدون أيها الإمعات . يوم نرى بنطال في هبوط ، ويوم تنافسون بنات حواء في المساحيق والملابس .ومنكم من يضع على خده شامة سوداء ليعجب به من نقص عقله من الفتيات ، تصولون وتجولون زرافات وفرادى في الأزقة وفي الأسواق ، وكأنكم البهائم السائبة . شباب الأمة غدوا وكأنهم صبايا يتغنجن في الأسواق ، وفي تواجد العامة ، رأيت ورأى الغير أمثالكم في المسارح ، وصالات عرض الأزياء ، ورأيت أمثالكم وسط المزابل ينبشون عن بقايا الطعام .أهـ.. حسرتي على شبابنا وبناتنا ، لم يعد يعرفوا للدين إلاّ اسمه ، تنصلوا من العادات والتقاليد السامية ، حتى غدوا مدعاة للسخرية في المحافل . (بكيتُ وشكيتْ) ،( دعوتُ وصليت ) ناديتُ ونادى كل غيور ولكن الأمر بات في أيدِ اليهود . نجحوا الأعداء وبمتياز في بسط النفوذ وشبابنا كدش وكأنهم أحباش ( كدش وحبش)
ولا يعني كلامي هنا كل الشباب ، هناك فتية أمنوا بربهم وزادهم الله هدى ، ويضرب بهم المثل ، حتى غدا البعض منهم رجلا يعتمد عليه ولم ينتقص حقه من الرجولة ،فهنيئا لكل فتاة تصادف مثل هذا الرجل ، ليكن فارس أحلامها وتُبنى أسرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء .
أعذروني أيها السادة لقد قال قلمي مالم يكن بِملكي ، وأعذروني عن خروج بعض الألفاظ التي لم أعهدها على نفسي لكن بلغ السيل الزُبا . معذرة وتقبلوا
تحيتي .