رغم وجود الأزواج في حياتهن
نساء يدفـعـن المال مقابل الحصول على "محرم" لتأدية مناسك الحج



الرياض - البندري سعود :



مشكلة كل عام تواجه نسوة يردن أداء الفريضة, ولا يجدن محرماً يرافقهن في رحلة الحج.

الزوج إما مشغول وإما يرفض مرافقة زوجته, ولا يمانع من دفع المقابل المادي لمحرم يرافق زوجته لأداء الفريضة في الوقت الذي يتمنى فيه أزواج آخرون القيام بهذه المهمة التي يعدونها شرفاً كبيراً وأجراً عظيماً، كما أن هناك زوجات يدفعن المال لأي محرم يقوم بمرافقتهن للحج رغم وجود الزوج في حياتهن.




يقول "ناصر" ما المشكلة أن يقوم أحد محارم زوجتي بمرافقتها في الحج, فأنا أحبذ اصطحاب قريباتي النساء من المحارم في الحج.



ووافقه الرأي أبو خالد الذي قال: إن هذه فرصة للزوجة لتأدية فريضة الحج بعيداً عن المشاكل الحياتية اليومية، إضافة إلى أنها ستشتاق كثيراً لبيتها وزوجها وأولادها وهذا أمر إيجابي.



أم ريان تقول: أنصح بتأدية الحج قبل الزواج لأن الفرص تقل بعد الزواج، مشيرة إلى أنها أدت فريضة الحج بمرافقة ابن أختها مقابل مكافأة (1000) ريال مع قيام زوجها بجميع تكاليف الحج، حيث إن زوجها رافض فكرة مرافقتها رغم أنه حج ثلاث مرات بعد زواجهما.



من جانبه قال الباحث الشرعي الشيخ أحمد المعبي لـ"سبق" إن مرافقة الأزواج لزوجاتهم في الحج دليل على حسن التعامل مع الزوجة ومكانتها عند الزوج، كما أن هذا وفاء وتقدير للعشرة الزوجية، موضحاً في الوقت ذاته أن ذلك لا يعد واجباً على الزوج.




وأضاف: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي". وحول دفع المال من قبل المرأة للمحرم الذي تود مرافقته قال الشيخ المعبي ليس في ذلك شيء ومن حق هذا المحرم الذي عطل أعماله وتفرغ لهذه المرأة أن يأخذ المال مقابل تعبه في سبيل مساعدتها في تأدية مناسك الحج