.
.
.
.
.
.
انه ليس كحزن السياب في انشودة المطر
بل أدهى وأمر ..
حين يهطل المطر ..
تتأهبين للرقص ..على جثامين الضحايا
يأتي المطر إليك .. يسقي الشوارع فيصيبك الشلل
ويسقي الأحياء .. فيحيل ساكنيها الى أموات ..
ومع كل قطرة من المطر ..
يبكي الطفل أمه ..ولايجد أحداً يقول له ..بعد غدٍ تعود !
لأنها ببساطة .. لن تعود
بعد أن تنقشع الغيوم .. يشعر ( الجميع) فيكِ بالضياع ..
( وغصــةٍ) وحشيةٌ تعانق السماء
( كرهبةِ الكل) إذا خاف من (المطر)
أتعلمين (الآن) أيَّ (موتٍ يصحبُ) المطر؟
وكيف تنشجُ المزاريبُ إذا انهمر؟
وكيف يشعرُ (الجميع) فيه بالضياع؟
بلا انتهاء كالدمِ المُراق، كالجياع كالأطفالِ كالموتى –
هو المطر