مكالمته الأخيرة مع والدته وأوصي بزوجته

تشييع جثمان الشهيد البلوى بتبوك واثنين من أشقائه يقدمان نفسهما ليكونا مكانه في الدفاع عن الوطن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شيع العديد من أهالي مدينة تبوك ظهر يوم أمس شهيد الوطن الجندي عبدالرحمن خلف السحيمي البلوى والذي استشهد مؤخرا خلال الأحداث الجارية على الحدود السعودية اليمنية حاليا حيث صلي عليه الظهر يوم أمس في جامع الملك فهد بتبوك بحضور العديد من أعيان منطقة تبوك والمشايخ والمسئولين وأهالي مدينة تبوك ثم دفن جثمان في مقبرة تبوك .



هذا ويقيم ذوي الشهيد مراسم العزاء في حي السليمانية بتبوك حيث نصب صيوان كبير لاستقبال المعزين حيث التقت المدينة والد الشهيد والذي قال لا حزن اليوم بل فرح أن يكون بيننا شهيد ومن أبنائي وهو يدافع عن الأرض والوطن فجميعنا نفتخر به وكلنا نتصبر لأنه سوف يظل في ذكري الوطن وذكري كل من يعيش على أرضه وأنا أعلن بين لدي اثنين من أشقائه جاهزين للانخراط في الدفاع عن هذا الوطن وهما سلطان ونبيل واللذان انهيئا الدراسة الثانوية وقد أكدوا لي بأنهم على الاستعداد لدفاع عن الوطن وان يأخذوا مكان شقيقهم وهم فخورين به وببسالته .



وأضاف والد الشهيد بان أم عبدالرحمن لم تحزن على وفاة ابنها بل فرحت لاستشهاده وان كان الحزن فقط لفراقه وان جميع الأسرة متصبرة وتحمدالله أن جعل منها شهيدا يلقي وجه ربه وهو يدافع عن الوطن والدين وان كان لي كلمة فأنني اردد جملة كان يرددها ابني رحمة الله عليه وهي ( وطن لا نحميه لا نستحق العيش عليه ) وإنني فهمت أكثر معنى هذه الجملة عندما أشاهد زملائه يتسابقون لرفعه وهو في طريقه الى القبر وهم كل نظرات الفخر والفرح به وبرائحة الشهادة في سبيل الله .


الجدير بذكره أن الشهيد هو احد منسوبي اللواء المظلي بالمنطقة الشمالية الغربية بتبوك وقد احتفل بزواجه قبل فترة قليلة لم تكمل العام وله من الأشقاء ما يقارب 26 من الأخوان والأخوات وكان أخر مكالمة لشهيد مع والدته قبل استشهاده بيوم حيث كان يشعر في مكالمته معها بقرب نيل الشهادة حيث أوصي بان يبني أشقائه لوالدته منزل وان عليهم الاهتمام بزوجته من حيث المصروف والعناية بها وكذلك تسديد الديون التي عليه ان لم يعود .



الشهيد عبدالرحمن البلوي رحمه الله





والد الشهيد خلف البلوي








الله يرحمه ويغفر له الى جنات الخلد ان شاء الله