عرض مشاركة واحدة
قديم 14/12/2009, 09:05 AM   #10


الصورة الرمزية almooj
almooj âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14546
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 العمر : 56
 أخر زيارة : 26/04/2013 (06:51 AM)
 المشاركات : 7,596 [ + ]
 التقييم :  4193
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الأخ الغالي : ونـة جنوبية تسلم لمرورك الطيب والشكر موصـول للأخ عبدالله الكنـاني
في فكـرة مكتبـة ربـاع الثقـافيـه :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلافة معاوية وهو مؤسس الدولة الأموية : 41 - 60 هـ 661 - 680 م
هو : معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ولد بمكة قبل الهجرة بخمس عشر سنة ، وفي يوم الفتح كان سنه 23 سنة ، وفي دخل في الإسلام وفي خلافة أبي بكر ، ولاه قيادة جيش مداد لأخيه يزيد بن أبي سفيان في فتح مدن صيدا وجبله وبيروت وهي سواحل دمشق ، ثم ولاه عمر ولاية الأردن وتوفي يزيد في طاعون عمواس وخلفه أخيه معاوية في عمل دمشق وما معها . وفي عهد عثمان جمع لمعاوية الشام كلها ولما استشهد الخليفة عثمان وتولى الخلافة علي بن أبي طالب بالمدينة رفض معاوية مبايعة علي لأنه اتهمه بالهوادة في أمر عثمان ثم بايعه أهل الشام على المطالبه بدم عثمان ثم اشتبك مع علي في صفين وانتهت الموقعة بينهم بالتحكيم واتفق الطرفان على خلع علي ومعاوية وأن يكون أمر المسلمين شورى .


بايع أهل الشام معاوية بالخلافة وبايع اهل العراق الإمام علي وبقي الخلاف مستمر حتى قتل الإمام علي ، وسلم ابنه الحسن الخلافة إلى معاوية فانضم العراق مع الشام إلى معاوية وسمي ذلك العام بعام الجماعة : 41 هـ 661 م ، وتمت الخلافة لمعاوية في ربيع الأول ، من ذلك العام تولى معاوية أمر الأمة وهي ثلاثة أقسام : شيعة بني أمية من أهل الشام وغيرهم في الأمصار الإسلامية ، والثاني : شيعة علي بن أبي طالب ومؤيديه . ومعظمهم في العراق ، والثالث : الخوارج وهم أعداء الفريقين يستحلون دماء مخالفيهم ويرونهم مارقين من الدين ، وفاز معاوية بكسب صداقة الجميع لحسن سياسته وصبره على الأذى والمكروه ، وفتح معاوية فتوحات عظيمة . وأغلبها ضد الروم . وكان له أسطولا بحريا عظيم بلغ عدد سفنه ( 1700 ) سفينة كاملة العدد والعدة تسير في البحار وتفتح الأمصار منها جزيرة قبرص وبعض جزائر اليونان وجزيرة رودس ، افتتحها جنادة بن أبي أمية الأزدي ، وفي سنة : 48 هـ 668 م أرسل معاوية الجيوش لفتح القسطنطينية برا وبحرا فاقتتل المسلمون والروم وكان على الجيش سفيان بن عوف وكان في هذا الجيش بن عباس وبن عمرو وبن الزبير وأبو أيوب الأنصاري وعبد العزيز بن زرارة الكلابي ، وعندما اشتدت المعركة بينهم تعرض عبد العزيز للشهادة فلم يقتل فأنشد يقول :


قد عشت في الدهر أطوار على طرق *** شتى فصادفت منها اللين والبشعا
كلا بلوت فلا النعم تطربني *** ولا تخشعت من ولائها جزعا
لا يملأ الأمر صدري قبل موقعه *** ولا أضيق به ذرعا إذا وقعا .


ثم حمل على من يليه فقتل فيهم وانغمس بينهم فشجره الروم برماحهم حتى قتلوه فبلغ خبر قتله معاوية فقال : لأبيه والله هلك فتى العرب ، فقال : ابني أو ابنك ؟ قال : ابنك فأجرك الله
فقال :

فإن يكن الموت أودى به *** وأصبح مخ الكلابي زيرا
فكل فتى شارب كأسه *** فأما صغيرا وأما كبيرا .


ولم يتمكن هذا الجيش من فتح القسطنطينية لمتانة أسوارها ومنعة موقعها .


وفاة الخليفة معاوية : مرض معاوية بدمشق في جمادى الثانية ، وكان ابنه يزيد غائبا فأوصى له بالخلافة فمات في رجب سنة : 60 هـ 7 أبريل 680 م ، وخلفه ابنه يزيد وعندما وصل يزيد خبر وفاة أبيه تمثل بهذه الأبيات :


جاء البريد بقرطاس يخب به *** فأوجس القلب من قرطاسه جزعا
قلنا لك الويل ماذا في كتابكم *** قال الخليفة أمسى مثبتا وجعا
ثم انبعثنا إلى خوص مزمعة *** نرمي الفجاج بها لا نأتلي سرعا
فمادت الأرض أو كادت تميد بنا *** كأن أغبر من أركانها انقطعا
من لم تزل نفسه توفي على شرف *** توشك مقاليد تلك النفس ان تقعا
لما انتهينا وباب الدار منصفق *** وصوت رمله ريع القلب فانصدعا
ثم ارعوى القلب شيئا بعد طيرته *** والنفس تعلم أن قد اثبتت جزعا
اودي ابن هند واودي المجد يتبعه *** كانا جميعا فماتا قاطنين معا
أغر أبلج يستقي الغمام به *** لو قارع الناس عن حسابهم قرعا .


وقد حدثت في خلافة يزيد بن معاوية ثلاث وقعات مؤلمة : الأولى : مقتل الحسين بن علي ابن أبي طالب ، وكارثة كربلاء : 61 هـ 680 م ، والثانية : وقعة الحرة وانتهاك حرمة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم بشهر ذي الحجة : 63 هـ 683 م ، والثالثة : حصار مكة وابن الزبير في محرم 64 هـ 683 م .


كارثة كربلاء واستشهاد الحسين 61 هـ 680 م : كان الحسين بن علي ابن أبي طالب وعبد الله بن الزبير من المعارضين لخلافة يزيد وأما الحسين فقد اجتع الشيعة في الكوفة وأرسلوا نحو 150 صحيفة يستقدمونه ويبايعونه ، فتوجه الحسين بعائلته ورجاله الخاصين وهم ثمانون رجل ، وقد نصحه خاصة الناس وعامتهم بأن أهل العراق قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أمية ، ولكن الحسين رمى بقول مشيريه جميعا عرض الحائط وظن بأهل العراق خيرا وهم أصحاب أبيه ، الذي تمنى في آخر حياته الخلاص منهم ، وعندما وصل الحسين حدود الكوفة اذ طلع عليه ألف فارس فطلب الحسين الرجوع فقالوا : أمرنا عبيد الله بن زياد أن نسلمك إليه بالكوفة ، فضلوا يراقبونه حتى وصل إلى نينوى فوصلهم جيش يقوده عمر بن سعد بن أبي وقاص ، سيره زياد لقتل الحسين فأرسوا جواب الحسين إلى عبيد الله بن زياد ، فقال :


الآن اذا عرضت مخالبنا به *** يرجوا النجاة ولاة حين مناص


فأمرهم أن يأخذوا البيعة ليزيد بن معاوية فإذا قبل ذلك راينا وأن يمنع عن الماء ، وفي عاشر محرم سنة : 61 هـ 680 م ، صمم الحسين على الجهاد والاستشهاد ولا تسليم نفسه الى ابن زياد ولا مبايعة يزيد وبعد قليل انتهت المعركة بقتل الحسين ومعه اثنان وسبعون قتيل من أصل ثمانون ومن الطرف الثاني 88 رجل ، ثم أخذوا رأس الحسين الى بن زياد ومعه بنات الحسين واخوته وابنه الصغير علي ، ثم أمر بن زياد بحمل الجميع إلى يزيد بن معاوية ولما علم يزيد بذلك دمعت عيناه وقال : كنتم أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ، لعن الله بن سمية أما والله لو أنني صاحبه لعفوت عنه . ثم أمر بالنساء فأدخلن دور يزيد فلم يبقى امرأة من آل يزيد إلا أتتهن وأقمن المأتم وسألهن عما أخذ منهن فضاعفه لهن . ثم قرب إليه علي بن الحسين وجهزهن بعد ذلك إلى المدينة وقال لعلي : يابني كاتبني بكل حاجة تكون لك ، وبذلك الشكل المحزن انتهت هذه الحادثة التي أثارها عدم الأناة والتبصر في عواقب الأمور . ـــــــــــــ يتبع ـــــــــــــــــــــــ


 
 توقيع : almooj



رد مع اقتباس