سيدي خادم الحرمين، كلنا في دول المجلس شعوبا وحكومات شعرنا في قراراتك في ما يتعلق بكارثة سيول جدة غضبة الحليم الذي يعمل من اجل إرضاء الله عز وجل وإصلاح الوطن، وهي قرارات إصلاحية تقطع الطرق على المهملين، إلى أين وصلت قضية معالجة هذه الكارثة؟.
ـ لا تزال التحقيقات جارية لتحديد المسؤول عن هذه الكارثة، نعم لم اكن مرتاحا لما حدث في جدة، ورغم أن هذه الأمطار والسيول هطلت بإرادة الله ولا راد لإرادته سبحانه، إلا أن ذلك لا يعني ألا نكون على أهبة الاستعدادات لمواجهة ذلك وأبعاد أي أضرار يمكن أن تنشأ عن مثل هذه السيول، وهو اقل ما يجب أن يكون عليه الوضع، إنما الأساس ألا تكون هناك أي مسببات تساعد على حدوث كارثة على النحو الذي شهدته جدة.
لقد تألمنا لما حدث وواسينا منكوبي السيول لكن ذلك لا يكفي إذ يجب تحديد المسؤول ومحاسبته ولن نتهاون مع أي مقصر في هذا الشأن لقد كشفت السيول عما يجب أن نفعله في الأيام المقبلة وتحسين البنية التحتية سواء في جدة أو في المدن السعودية الأخرى، وأمام الحكومة الكثير من الأعمال في ما يتعلق بالبنية التحتية، ولعل المولى جلت قدرته يرشدنا إلى ما فيه المصلحة والخير العام لشعبنا وبلادنا، لقد شددت في جلسة مجلس الوزراء بمناسبة الإعلان عن الميزانية على ضرورة حُسن أداء الأجهزة بالتعامل مع متطلبات الميزانية وما فيها من خير كثير، كما شددت على حسن الأداء وسرعته وهو أداء سيظل تحت نظري ومحط مراقبتي.
|