دموووع الصديق رضى الله عنها خوفا من الدنيا
عن زيد بن ارقم,ان ابا بكر رضى الله عنه استسقى<اى طلب شئ يشربه>فأتى باناء فيه ماء وعسل , فلما دنا من فيه بكى وابكى من حوله,فسكت وسكتوا ,ثم عاد فبكى حتى ظنوا ان لا يقدروا على مساءلته ,ثم مسح وجهه وافاق ,فقالوا ما هاجك على هذا البكاء؟!قال : كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم وجعل يدفع عنه شيئا ويقول <اليك عنى اليك عنى > ولم ار معه احد : فقلت يارسول الله , اراك تدفع شيئا ولا ارى معك احدا , ؟فقال هذه الدنيا تمثلت لى بما فيها ,فقلت لها : اليكى عنى فتنحت وقالت: اما والله لئن انفلت لاينفلت منى من بعدك فخشيت ان تكون قد لحقتنى , فذاك الذى ابكانى .
اى خشيه من ان تفتنه الدنيا بعد فراق الحبيب صلى الله عليه وسلم .
وياااااااللعجب نحن نتهافت عليها ونلح ونتقاتل على زهرتها السامه التى اذا اينعت نعت , واذا كست اوكست , واذا ازهرت هرت واذا اوردت ردت موارد التهلكه , نتكالب عليها ونعلم ان لن نأخذ غير المقدر والمكتوب والاعجب اننا مهما استحوذنا منها من جاه او مال وبنون ومتاع فان المنون الذى يأتى بغته سيجعل الانسان يتخلى حتى عن الثوب والحذاء ولا عودة ولا رجاء والله اعلم بحال الوارث سيكون منفقا مستغلا ذلك فى خير او شر فتعسا تعسا للاشقياء الذين همهم هذه الدنيا الفانيه التى لو دامت لاحد لكانت اولى ان تدوم لنبينا وحبيبنا


اللهم اجعل الدنيا فى ايدينا ولا تجعلها فى قلوب