الموضوع
:
أزواجاً لتسكنوا إليها - أسماء الزهراني
عرض مشاركة واحدة
#
1
27/08/2005, 07:39 PM
المؤسس والمشـــرف العــــام
SMS ~
[
+
]
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
Awards Showcase
لوني المفضل
Maroon
رقم العضوية :
2
تاريخ التسجيل :
Aug 2004
فترة الأقامة :
7564 يوم
أخر زيارة :
21/01/2025 (03:28 PM)
الإقامة :
جدة
المشاركات :
64,160 [
+
]
التقييم :
16605
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
أزواجاً لتسكنوا إليها - أسماء الزهراني
بقلم/ أسماء الزهراني
قال تعالى
: ( وهو الذي خلقك من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها
)
سورة الأعراف آية189
يقول سيد قطب –رحمه الله - في الظلال عن هذه الآيات:
" فهي نفس واحدة في طبيعة تكوينها ، وإن اختلفت وظيفة تكوينها بين الذكر والأنثى ، وإنما هذا الإختلاف ليسكن الزوج إلى زوجه ويستريح إلها.... وهذه في نظرة الإسلام لحقيقة الإنسان ، ووظيفة الزوجية في تكوينه. وهي نظرة صادقة وكاملة جاء بها هذا الدين منذ أربعة عسرة قرناً ، يوم إن كانت الديانات الأخرى تعد المرأة أصل البلاء الإنساني وتعتبرها لعنة ونجساً وفخاً للغواية تحذر منه تحذيراً شد يداً ويوم إن كانت الوثنيات – ولاتزال – تعدها من سقط المتاع أو على الأكثر خادماً أدنى مرتبة من الجل ولا حساب له في ذاته على الإطلاق.
والأصل في التقاء الزوجين هو السكن والاطمئنان والأنس والاستقرار ليظل السكون والأمن هو جو المحضن الذي تنمو فيه الفراخ الزغب وينتج فيه المحصول البشري الثمين ، ويؤهل فيه الجيل الناشئ لحمل تراث التمدن البشري والإضافة إليه ، ولم يجعل هذا الالتقاء لمجرد اللذة العابرة والنزرة العارضة، كما أنه يجعله شقاقاً ونزاعاً متعارضاً بي أصحاب الاختصاصات والوظائف أو تكرار للاختصاصات والوظائف كما تخبطت الجاهليات في القديم والحديث سواء)
ويقول رحمه الله في تفسير قوله تعالى : "
ومن آياته أن خلق لكم من أنسكم أزواجاً لتسكنوا إليه
وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
"
سورة الروم آية 21
:
( والناس يعرفون مشاعرهم تجاه الجنس الآخر وتشغل أعصابهم ومشاعرهم تلك الصلة بين الجنسين وتدفع خطاهم وتحرك نشاطهم تلك المشاعر المختلفة الأنماط والاتجاهات بين الرجل والمرأة، لكنهم قلما يتذكرون يد الله التي خلقت لهم من أنفسهم أزواجاً وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر وجعلت في تلك الصلة سكناً للنفس والعصب وراحة للجسم والقلب واستقراراً للحياة والمعاش وأنساً للأرواح والضمائر واطمئناناً للرجل والمرأة على السواء.
والتعبير القرآني اللطيف الرفيق هذه العلاقة تصويرا موحيا ً، وكأنما يلتقط الصورة من أعماق القلب وأغوار الحس :" لتسكنوا إليها" ..... " وجعل بينكم مودة ورحمة" " إن في ذل لآيات لقوم يتفكرون " فيدركون حكمة الخالق في خلق كل من الجنسين على نحو يجعله موافقاً للآخر ، ملبياً لحاجاته الفطرية :نفسية وعقلية وجسدية بحيث يجد عنده الراحة والطمأنينة والاستقرار . ويجدان في اجتماعهما السكن والاكتفاء والمودة والرحمة لأن تركيبهما النفسي والعصبي والعضوي ملحوظ فيه تلبية رغائب كل منها في الآخر ، وأئتلافهما وامتزاجهما في النهاية لإنشاء حياة جديدة تتمثل في جيل جديد) انتهى .
أرأيت أختي القارئة الرجل الذي يقضي الساعات الطويلة في العمل يعاني ما يعانيه وترهقه الأعباء والارتباطات والخلافات بل وأحياناً الشجار وسوء التفاهم والتعامل في المحيط الوظيفي... من أجل أن يوفر لأسرته الحياة الرغدة الهنيئة ، فإلى أين تظنين سيأوي بعد ذلك ....؟ ! وماذا يريد بعد هذا كله ....؟
إنه يريد أن يأوي إلى عشه الهادئ الخالي من الشوائب والمعوقات ، يتناول فيه كأس الماء البارد أو تنعكس في وجهه ابتسامة مشرقة ، أو يلتف حوله أفراد أسرته بكل حب وشوق........
كيف به لو وجد في عشه المنتظر مثلما وجد في عمله ؟! بل والأعم من ذلك والأطم أن يجد في بيته أسوأ مما وجده خارج بيته.
قد تقول الزوجة وأنا أعيش نفس الظروف والمعاناة وأتنفس الصعداء ... وليس لدي متسع أن أوفر لنفسي الراحة والطمأنينة فكيف لغيري ؟
أخي الزوج أختي الزوجة عليكما مراعاة ما يلي:
·
لا يمكن لأحدكما العيش بعيداً بمفردة عن الآخر ومسكين رجل بدون امرأة وامرأة بدون زوج، فكل منكما مكمل للآخر فلا يهمّش كل منكما الآخر أو يلقي عليه الأعباء دون أن يتحمل أية مسؤولية ، فكما قيل : اليد الواحدة لا تصفق.
·
أن تعرض الزوج لظروف خارج بيته وكذلك الزوجة لا يعني الانتقام ممن هم بداخل البيت أو تعكير الجو عليهم وجعلهم يعيشون نفس الظروف بلا ذنب لهم ... بل يجب على كل واحد أن يلقي بأعباء العمل وهمومه قبل دخوله منزله.....ويبدأ يعيش حياة جديدة وهنيئة وسعيدة مع أسرته مما يظفي عليه الراحة والسعادة وتناسي مشاكل العمل بل ويعطيه قوة لغده.
·
تذكُر الهم هم ... والنسيان أو التناسي في بعض الأحيان نعمة جليلة والتغيير والتجديد يريح النفس وينقلها من حال إلى أحسن منه.
·
لا يقابل أحدكما الآخر بالعتاب والنقاش والتوغل في الأسئلة الفضولية والمحاسبة على كل صغيرة وكبيرة ، فمن هنا يبدأ هذا السكن والذي جعله الله موطن المودة والرحمة بالتفكك وتكوين بؤرة الشقاق والتناحر.
·
أو لقاء بينكما ابدأها بالسلام فإن تحية الإسلام كما قال عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحببتم : أفشوا السلام بينكم " وذلك مع الابتسامة الصادقة والتي تحمل كل معاني الشوق والسرور بهذا اللقاء.
·
الاحترام وتبادل المشاعر الصادقة قد يكون أساس السكن فلا تفرطا في ذلك.
·
تذكرا أن توفير السكن الهادئ والمطمئن المليء بالراحة والحنان يؤثر تأثيراً كبيراً على فلذات أكبادكما فلا تضيعاه.......
مع تمنياتي للجميع بحياة سعيدة في ظل طاعة المولى عز وجل.
منقول
زورونا في موقع الاكاديمية الرائع على الفيس بوك
أضغط هنا
قناة رباع بالـــيوتيوب
http://www.youtube.com/user/ruba3ruba3
•
رحلة في ذاكرة الشاعر جريبيع رحمه الله
•
أهالي رباع : الخير في مقدمكم يانسل الكرام ( عكاظ )
•
رسائل واتس اب جديدة كل يوم .. شاركونا بكل جديد
اخر 5 مواضيع التي كتبها صقر الجنوب
المواضيع
المنتدى
اخر مشاركة
عدد الردود
عدد المشاهدات
تاريخ اخر مشاركة
دهاء الشيخ محمد بن يحيى العسيري شيخ رباع
تاريخ قرية رباع بين الماضي والحاضر
0
5000
20/10/2024
02:27 PM
وقفات ودروس من حروب بخروش بن علاس ضد جحافل...
تاريخ زهران وغامد
2
9403
17/09/2024
11:11 PM
الشعراء بن حوقان وعبدالواحد
منتدى القصائد الجنوبية ( المنقولة)
0
18570
04/01/2024
11:35 AM
القصة (مورد المثل)
منتدى القصص و الروايات المتنوعة
0
16973
02/01/2024
09:28 AM
الله لايجزي الغنادير بالخير
منتدى القصائد النبطية والقلطة ( المنقولة)
1
15585
28/12/2023
05:06 PM
زيارات الملف الشخصي :
1661
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 8.48 يوميا
MMS ~
صقر الجنوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صقر الجنوب
البحث عن كل مشاركات صقر الجنوب