الجابري : تسلم لاهنت على هذا الموضوع الهادف وخاصة الصديق ، فالصديق أخي لكريم مما علمتنا
التجارب والأيام لا تكتشفه في ليلة واحدة الصديق تتضح رؤيته مع الأيام ، الصديق الحق كالشجرة المثمرة وكالملائكة التي تؤمر بانتشال الغريق من الماء ، والصديق هو الصديق الثابت الذي لا تزعزعه الرياح والأعاصير ، إن أخطأت نصحك ، وإن كنت على خير أعانك ، والصديق كلمة كبيرة ، لا يظلمك ولا يعينك على الظلم ، لا يحقرك ولا يستحقرك والصديق لا يحسدك على نعمة أنت فيها ، ولا يستغلك ويسرق مالك ، الصديق صديق صدوق صادق الوعد منصفا ، والصديق ينير دربك ولا يجعله ظلاما ، والصديق من يسأل عنك لمرضك ، ويتفقدك ما بين فترة وأخرى ، والصديق لا يتعالى عليك ويتكبر عليك ، ولا ينتقصك والصديق أخ لك ، وكما قيل رب أخ لك لم تلده أمك ، والسؤال هل هناك أصدقاء في هذا الوقت ؟ أخي الجابري يقول المتأخرون : صديقك جيبك أي مالك وفلوسك ، هل نصدق مثل هؤلاء ؟ وإذا كان الإنسان في هذاالوقت وهذه الأيام المشؤمة يفقد أعز ما يملكه ، يفقد أهله ويفقد إخوانه ويفقد جيرانه ويفقد أبناء عمومته ، فلابد أن يفقد صديقه ومثل قول الشاعر (( كود تجد في المية واحد )) ، يعطيك العافية على تميز هذا الموضوع الهادف المفيد ومعذرة على الإطالة ....................أخوك أبو محمد ( المـوج الجندبي .