بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يتوه الإنسان في حياته ،، ويظل يبحث عن شيء يملأ فراغ قلبه ،،


فإن توجه إلى الدنيا المبسوطة أمامه ؛ خُيِّل

له أنه في قمة السعادة ،، وأنه لا ينقصه شيء ..!

وهكذا إن اتجه نحو أصدقائه ، أو جلس بين كتبه ودفاتره ،،

ولكن ،، بعد كل شيء إذا جلس يحدث نفسه

فسيرى أن الفراغ الذي في قلبه في ازدياد ..!!


فلا يهم أين يتجه إلى الدنيا بأشكالها العجيبة

وصورها المغرية ،، فالنتيجة واحدة ..!!

أما إذا بدأ بالتفكر في سر وجوده في هذا

الكون الصاخب الواسع ،، وأدرك المغزى من حياته

.. حينها لن يجد فراغاً في قلبه ..!


إذا اتجه بجمسه وعقله وكافة حواسه إلى

الذي خلقه وأحسن تصويره ،،


وإذا ما جالس كلام الله ورتله وتدبّر معانيه ،،


عندما تمتلئ حياته بذكر الله ...


هنا سيشعر بالسعادة الدائمة والاطمئنان التام ،،


سيشعر بقيمة وجوده في هذا الكون الفسيح ،،

فلن يتوه مادام يعرف طريق الصواب والاستقامة ،،

وصدق الشاعر إذا قال:

يا نفس مالك تبحثين يا نفس مالك تسألين

أين السعادة والهناء؟ إن السعادة في اليقين

السعودديةالسعودديةالسعوددية