تسلم الأخ مشهور ويعطيك العافية يارب على الصور المعبرة والجميلة : ولا شك أن الكثير يصلي في المساجد ، وأن الناس ليسوا سواء في الصلاة ، وليس كل من صلى يشهد له بالإيمان الإسلام ، أما الصور فلا نزكي أحد على الله ، ومن يصلى الله اعلم بصلاته من ناحية هل قبلها لله أم لم يقبلها علمها عند الله تعالى ، لكن الصور توحي أن هؤلاء نقول إن شاء الله تعالى أنهم أناس ذاقوا حلاوة الإيمان ، وأناس يبتغون الجنة ، ويعملون للآخرة ، وليس للدنيا ، ويعملون ليوم الوقوف أمام الله عز وجل ، قلوب صافية نقية نقاء الثلج لا تحمل غلا ولا حقدا ولا حسدا ولا بغضاء ، ولا غيبة ولا نميمه ، لا يهمزون ولا يلمزون ، أمة مسلمة ناصحة وليست فاضحه ، مسلمين يصلون في كل مكان على الصخر وعلى البحر وعلى الدمار وعلى العمار ، أناس حريصون على الصلاة للقريب والبعيد ، أناس يصلون ولا يجاملون أحد في صلاتهم ، أناس يحبون الصلاة وينصحون من من لا يصلي بالكلمة الطيبة واللين والرفق ، وليسوا كمن يحبون الذي لا يصلي ويخافون أن ينصحونه بل يجاملونه ويضحكون معه ويأكلون معه ويشربون ، لأنه قريب لهم ومقرب منهم فيتركون القريب ويحاسبون البعيد حسابا عسيرا ، أما هؤلاء فهم أناس تحب الصلاة والصلاة تجري في دمائهم عبادة لله وليس عادة ، أناس لا يضرهم إن طالت الصلاة أو قصرت ، لا يتضجرون من إطالة الإمام فيها ولا يتضايقون ، يأخذون الصغير الى المسجد ، أناس يجدون راحتهم في الصلاة ، ويجدون راحتهم في المسجد ، اطفال ، نساء ، رجال ، شيوخ ، يعملون لله وينامون لله ينصحون لله ، يناصحون ويستنصحون ، راضين بفقرهم أو بغناهم ، لا يتثاقلون في الصلاة ولا يتكاسلون ، أو ينامون ، يأخذون بكتاب الله عز وجل كله ، وليسوا كمن يأخذ بعض الكتاب ويترك بعضه ، نحسب هؤلاء المصلين في الصور كذلك ولا نزكيهم على الله عز وجل والله حسيبهم وسلمت أبو مشعل ........................ الموج الجندبي .