24/03/2010, 02:30 PM
|
#2
|
المؤسس والمشـــرف العــــام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2
|
تاريخ التسجيل : Aug 2004
|
أخر زيارة : 10/07/2025 (05:27 AM)
|
المشاركات :
64,171 [
+
] |
التقييم : 16605
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : Maroon
|
|
ثم يكبر للسجود بدونرفع اليدين، لقول ابن عمر:" وكان لا يفعل ذلك في السجود".
ويخرُّ علىالركبتين لا على يديه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا سجد أحدكم فلا يبرككما يبرك البعير)) رواه البخاري والبعير عند بروكه يقدم اليدين فيخرّ البعير لوجهه،فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرّ الإنسان في سجوده على يديه، لأنه إذا فعلذلك برك كما يبرك البعير، هذا ما يدل عليه الحديث خلافاً لمن قال: إنه يدل على أنكتقدم يديك ولا تخرّ على ركبتيك لأن البعير عند البروك يخرّ على ركبتيه، لأن الرسولصلى الله عليه وسلم لم يقل فلا يبرك على ما يبرك عليه البعير .... فلو قال ذلك،لقلنا نعم إذن لا تبرك على الركبتين، لأن البعير يبرك على ركبتيه، لكنه قال :" فلايبرك كما يبرك البعير" فالنهي إذن عن الصفة لا عن العضو الذي يسجد عليه الإنسانويخر عليه، والأمر في هذا واضح جداً لمن تأمله، فلا حاجة إلى أن نتعب أنفسنا وأننحاول أن نقول: إن ركبتي البعير في يديه، وأنه يبرك عليهما، لأننا في غنى عن هذاالجدل، حيث إن النهي ظاهر الصفة لا عن العضو الذي يسجد عليه .
ولهذاقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في زاد المعاد: إن قوله في آخر الحديث:" وليضع يديهقبل ركبتيه" منقلب على الراوي لأنه لا يطابق مع أول الحديث، وإذا كان الأمر كذلكفإننا نأخذ بالأصل لا بالمثال فإنه قوله: " وليضع يديه قبل ركبتيه " هذا على سبيلالتمثيل، وحينئذٍ إذا أردنا أن نرده إلى أصل الحديث صار صوابه: " وليضع ركبتيه قبليديه" .
إذاً يخرّ على ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه.
ويسجد علىسبعة أعضاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : : (( أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم" ثمفصلها النبي صلى الله عليه وسلم : " على الجبهة، والكفين، والركبتين، وأطرافالقدمين )) رواه البخاري ومسلم فيسجد الإنسان على هذه الأعضاء.
وينصب ذراعيهفلا يضعهما على الأرض ولا على ركبتيه .
ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنهعن فخذيه فيكون الظهر مرفوعاً .
ولا يمد ظهره كما يفعله بعض الناس، تجده يمدظهره حتى إنك تقول: أمنبطح هو أم ساجد؟ فالسجود ليس فيه مد ظهر، بل يرفع ويعلو حتىيتجاف عن الفخذين، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اعتدلوا في السجود " وهذا الامتداد الذي يفعله بعض الناس في السجود يظن أنه السنة ، هو مخالف للسنة،وفيه مشقة على الإنسان شديدة؛ لأنه إذا امتد تحمل نقل البدن على الجبهة، وانخنعترقبته، وشق عليه ذلك كثيراً، وعلى كل حال لو كان هذا هو السنة لتحمل الإنسان ولكنهليس هو السنة.
وفي حال السجود يقول : (( سبحان ربي الأعلى ثلاثةمرات )) رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة.
(( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهماغفر لي )) رواه البخاري ومسلم.
(( سبوح قدوس )) رواه مسلم .
ويكثر في السجود عن الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأماالسجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم )) رواه مسلم . أي حري أن يستجابلكم ، وذلك لأنه أقرب ما يكون من ربه في هذا الحال ، كما قال النبي صلى الله عليهوسلم (( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )) رواه البخاري . ولكن لاحظ أنك إذاكنت مع الإمام فالمشروع في حقك متابعة الإمام فلا تمكث في السجود لتدعو ، لأنالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا سجد فاسجدوا وإذا ركع فاركعوا )) رواهالبخاري فأمرنا أن نتابع الإمام وألا نتأخر عنه .
ثم ينهض من السجود مكبراً .
ويجلس بين السجدتين مفترشاً وكيفيته: أن يجعل الرجل اليسرى فراشاًله ، وينصب الرجل اليمنى من الجانب الأيمن.
أما اليدان فيضع يدهاليمين على فخذه اليمنى أو على رأس الركبة، ويده اليسرى على فخذه اليسرى أو يلقمهاالركبة، فلتاهما صفات واردتان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
لكناليد اليمنى يضم منها الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام ، أو تحلق الإبهام على الوسطوأما السبابة فتبقى مفتوحة غير مضمومة، ويحركها عند الدعاء فقط فمثلاً إذا قال : " ربي اغفر لي " يرفعها ، " وأرحمني " يرفعها ، وهكذا في كل جملة دعائية يرفعها . أمااليد اليسرى فانها مبسوطة . ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم – فيما أعلم – أناليد اليمنى تكون مبسوطة وإنما ورد أنه يقبض منها الخنصر والبنصر ، ففي بعض ألفاظحديث ابن عمر رضي الله عنهما : (( كان إذا قعد في الصلاة )) رواه مسلم . وفي بعضها " إذا قعد في التشهد" رواه أحمد ، وتقييد ذلك بالتشهد لا يعني أنه لا يعم جميعالصلاة لأن الراجح من أقوال الأصوليين أنه إذا ذكر العموم ثم ذكر أحد أفراده بحكميطابقه فإن ذلك لا يقتضي التخصيص .
فمثلاً إذا قلت أكرم الطلبة، ثم قلت أكرمفلاناً – وهو من الطلبة – فهل ذكر فلان في هذه الحال يقتضي تخصيص الإكرام به ؟ كلاكما أنه لما قال الله تعالى(تنزل الملائكة والروح فيها ) لم يكن ذكر الروح مخرجاًلبقية الملائكة ، والمهم أن ذكر بعض أفراد العام بحكم يوافق العام لا يقتضي التخصيصولكن يكون تخصيص هذا الفرد بالذكر لسبب يقتضيه، إما للعناية به أو لغير ذلك .
المهم أنني – إلى ساعتي هذه – لا أعلم أنه ورد أن اليد اليمنىتبسط على الفخذ اليمنى حال الجلوس بين السجدتين، والذي ذكر فيها أنها تكون مقبوضةالخنصر والبنصر والإبهام مع الوسطى، وقد ورد ذلك صريحاً في حديث وائل بن حجر فيمسند الإمام أحمد الذي قال عنه بعض أهل العلم إن إسناده جيد، وبعضهم نازع فيه ولكننحن في غنى عنه في الواقع ، لأنه يكفي أن نقول : إن الصفة التي وردت بالنسبة لليداليمنى هو هذا القبض، ولم يرد أنها تبسط فتبقى على هذه الصفة حتى يتبين لنا منالسنة أنها تبسط في الجلوس بين السجدتين .
وفي هذا الجلوس يقول : (( رب اغفر لي وارحمني واهدني ، واجبرني وعافني وارزقني )) رواه الترمذي وأبو داود ،سواء كان إماماً أو مأموماً أو مفرداً .
فإن قلت كيف يفرد الإمام الضمير وقدروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا كان إماماً وخص نفسه بالدعاء ، "فقدخان المأمومين " ؟ .
فالجواب على ذلك : أن هذا في دعاء يؤمن عليهالمأموم ، فإن الإمام إذا أفرده يكون قد خان المأمومين مثل دعاء القنوت، علمه النبيصلى الله عليه وسلم الحسن بن علي بصيغة الإفراد " ((اللهم اهدني فيمن هديت .... )) رواه أبو داود والترمذي وأحمد فلو قال الإمام : اللهم اهدني فيمن هديت يكون هذاخيانة ، لأن المأموم سيقول: آمين ، والإمام قد دعا لنفسه وترك المأمومين ، إذاًفليقل : " اللهم اهدنا فيمن هديت " ، فلا يخص نفسه بالدعاء دون المأمومين في دعاءيؤمن عليه المأموم لأن ذلك خيانة للمأموم .
|
|
|