عرض مشاركة واحدة
قديم 24/03/2010, 02:34 PM   #3
المؤسس والمشـــرف العــــام


صقر الجنوب ٌهé÷àٌ يà ôîًَىه

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Aug 2004
 أخر زيارة : 10/06/2025 (02:09 AM)
 المشاركات : 64,163 [ + ]
 التقييم :  16605
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



ثم يسجد للسجدة الثانيةكالسجدة الأولى في الكيفية وفيما يقال فيها .

ثم ينهض للركعة الثانيةمكبراً معتمداً على ركبتيه قائماً بدون جلوس، وهذا هو المشهور من مذهب الإمام أحمد . وقيل بل يجلس ثم يقوم معتمداً على يديه، كما هو المشهور من مذهب الشافعي، وهذهالجلسة مشهورة عند العلماء باسم جلسة الاستراحة.

وقد اختلف العلماءرحمهم الله – في مشروعيتها فقال بعضهم: فإذا قمت إلى الثانية أو إلى الرابعةفاجلس ثم انهض معتمداً على يديك إما على صفة العاجن – إن صح الحديث في ذلك أو علىغير هذه الصفة عند من يرى أن حديث العجن ضعيف المهم أنهم اختلفوا في هذه الجلسة ،فمنهم من يرى أنها مستحبة مطلقاً، ومنهم من يرى أنها غير مستحبة على سبيل الإطلاق ،ومنهم من يفصل ويقول : إن احتجت إليها لضعف ، أو كبر ، أو مرض ، أو ما أشبه ذلكفإنك تجلس ثم تنهض ، وأما إذا لم تحتج إليها فلا تجلس ، واستدل لذلك أن هذه الجلسةليس لها دعاء، ولي لها تكبير عند الانتقال منها ، بل التكبير واحد من السجودللقيام، فلما كان الأمر كذلك دل على أنها غير مقصودة في ذاتها لأن كل ركن مقصودلذاته في الصلاة لابد فيه من ذكر مشروع ، وتكبير سابق، وتكبير لاحق قالوا: ويدللذلك أيضاً أن في حديث مالك ابن الحويرث : " أنه يعتمد على يديه " والاعتماد علىاليدين لا يكون غالباً إلا من حاجة وثقل بالجسم لا يتمكن من النهوض .

فلهذانقول: إن احتجت إليها فلا تكلف نفسك في النهوض من السجود إلى القيام رأساً ، وإن لمتحتج فالأولى أن تنهض من السجود إلى القيام رأساً، وهذا هو ما اختاره صاحب المغنىابن قدامة المعروف بالموفق رحمه الله – وهو من أكابر أصحاب الإمام أحمد ، وأظنهاختيار ابن القيام في زاد المعاد أيضاً .

ويقول صاحب المغنى : إنهذا هو الذي تجتمع في الأدلة – إي التي فيها إثبات هذه الجلسة ونفيها .

والتفصيل هنا – عندي – أرجح من الإطلاق، وإن كان رجاحته – عندي – ليس بذلكالرجحان الجيد، لأنه لا يتعارض في فهمي مع الجلسة فالمراتب عندي ثلالث:

أولاً : مشروعية هذه الجلسة عند الحاجة إليها، وهذا لا إشكال فيه .

ثانياً : مشروعيتها مطلقاً ، وليس بعيداً عنه في الرجحان .

ثالثا : أنها لا تشرع مطلقاً ، وهذا عندي ضعيف، لأن الأحاديث فيها ثابتة، لكن هل هي ثابتةعند الحاجة أو مطلقاً ؟ هذا محل الإشكال، والذي يترجح عندي يسيراً أنها تشرع للحاجةفقط



وفي الركعة الثانية، يفعل كما يفعل في الركعة الأولى ، إلا فيشيء واحد وهو الاستفتاح ، فانه لا يستفتح، وأما التعوذ ففيه خلاف بني العلماء منهممن يرى أنه يتعوذ في كل ركعة ، ومنهم من يرى أنه لا يتعوذ إلا في الركعة ا لأولى .

فإذا صلى الركعة الثانية جلس للتشهد كجلوسه بين السجدتين في كيفيةالرجلين ، وفي كيفية اليدين .

ويقرأ التشهد وقد ورد فيه صفات متعددةوقولنا فيه كقولنا في دعاء الاستفتاح، أي أن الإنسان ينبغي له أن يأتي مرة بتشهدابن عباس ومرة بتشهد ابن مسعود ، ومرة بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من غيرهاتي الصفتين فيقول: (( التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبيورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله )) رواه البخاري .

وإن كان في ثلاثيةأ, رباعية قام بعد التشهد الأول رافعاً يده كما رفعها عند تكبيرة الإحرام، وصلىبقية الصلاة وتكون بالفاتحة فقط فلا يقرأ معها سورة أخرى ، وإن قرأ أحياناً فلا بأسلوروده في ظاهر حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه .

ثم يجلس إذاكان في ثلاثية أو رباعية للتشهد الثاني ، وهذا التشهد يختلف عن التشهد الأول وفيكيفية الجلوس لأنه يجلس متوركاً والتورك له ثلاثة صفات :

الصفة الأولى : أنينصب الرجل اليمنى ويخرج الرجل اليسرى من تحت الساق، ويجلس بإِلييتيه على الأرض .

والصفة الثانية : أن يفرش رجليه جميعاً ويخرجها من الجانب الأيمن ، وتكونالرجل اليسرى تحت ساق اليمنى .

والصفة الثالثة : أن يفرش الرجل اليمنى ويجعلالرجل اليسرى بين الفخذ والساق .

فهذه ثلاثة صفات للتورك ينبغي أن يفعل هذاتارة، وأن يفعل هذا تارة أخرى .

ثم يقرأ التشهد الأخير ويضيف على التشهدالأول : (( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آلإبراهيم ، إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت علىإبراهيم ، إنك حميد مجيد )) رواه البخاري ومسلم .

ويقول : (( أعوذ بالله منعذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال )) رواهمسلم .

ويدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة .

والتعوذ باللهمن هذه الأربع في التشهد الأخير أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت ذلك فيصحيح مسلم ، وقد ذهب بعض العلماء إلى وجوب التعوذ من هذه الأربع في التشهد الأخيروقال : لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به، وكثير من الناس اليوم لا يبالي بها،تجده إذا صلى على النبي صلى الله عليه وسلم سَلّم مع أن الرسول صلى الله عليه وسلمأمر بأن نستعيذ بالله من هذه الأربع ، وكان طاوس رحمه الله وهو من التابعين يأمر منلم يتعوذ بالله من هذه الأربع باعادة الصلاة، كما أمر ابنه بذلك، فالذي ينبغي يلكأن لا تدع التعوذ بالله من هذه الأربع لما في النجاة منها من السعادة في الدنياوالآخرة وبعد ذلك تسلم " السلام عليكم ورحمة الله " ، وعن يسارك " السلام عليكمورحمة الله " .

وبهذا تنتهي الصلاة .

وينبغي للإنسان أن كانيحب أن يدعو الله عز وجل أن يجعل دعاءه قبل أن يسلم أي بعد أن يكمل التشهد، وما أمربه النبي صلى الله عليه وسلم من التعوذ، يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ومنقال من أهل العلم إنه لا يدعو بأمر يتعلق بالدنيا ، فقوله ضعيف، لأنه يخالف عمومقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ثم ليتخير من الدعاء ما شاء " رواه البخاري ومسلمفأنت إذا كنت تريد الدعاء فادع الله قبل أن تسلّم وبذلك نعرف أن ما اعتاده كثير منالناس اليوم كلما سلّم من التطوع ذهب يدعو الله عز وجل حتى يجعله من الأمور الراتبةوالسنن اللازمة فهذا أمر لا دليل عليه والسنة إنما جاءت بالدعاء قبل السلام .

هذه صفة الصلاة فيما نعلمه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ،فينبغي للإنسان أن يحرص على تطبيق ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تطبيقكيفية الصلاة ليكون ممتثلاً لقوله : ((صلوا كما رأيتموني أصلي )) رواه البخاريوأحمد .

وأهم شيء بالنسبة للصلاة بعد أن يُجري الإنسان أفعاله علىالسنة فيما أراه : هو حضور القلب، لأن كثيراً من الناس الآن لا تتسلط عليه الهواجسوالوساوس إلا إذا دخل في الصلاة ، وبمجرد ما ينتهي من صلاته تطير عنه هذه الهواجسوالوساوس .

والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


 
مواضيع : صقر الجنوب



رد مع اقتباس