ما أشبه اليوم بالبارحة


بغداد.. لا تنتظري منا حركة أو انتفاضاً!!

بغداد: لقد رمانا التاريخ في مزبلته.. فلا تلتفتي إلينا..
ويا أطفال بغداد.. يا يتامى العراق.. يا ثكالى الموصل..
يا أرامل البصرة.. يا أهل دجلة.. يا مياه الفرات.. يا نخيل الرافدين..
لا تلتفتوا حولكم فلن ترونا.. ولن تسمعوا لنا حساً!!
ولكن نعِدُكم أن نبكي عليكم إذا قُتِلتم.. ونقول: لقد تُوُدِّعَ منا..!!
ويا جنود أمريكا.. يا جيوش الطغيان.. لقد قال أجدادنا: من زرع حصد..
ولقد زرعتم الشوك.. وغرستم الكراهية.. وبذرتم الضغائن والأحقاد..
وستحصدون ما زرعت أيديكم..ويا شعب العراق العظيم:
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
يا شعب بغداد المناضل:
لقد قال أجدادنا: إن الضربة التي لا تقصم ظهرك تُقوّيه..
وقد كنتم بوابة العالم الإسلامي والعربي الشرقيةَ وحصنَه الحصين..
ولا يحمي العرين إلا الأسود الضواري.. والرجال المغاوير..
فاستعينوا بالله على عدوكم..واستعينوا بالله على الخونة العملاء من بني جلدتكم..

الذين يطعنون في ظهركم.. ويتقربون إلى عدوكم بالقضاء عليكم وكشف ظهوركم لهم..
وثقوا أن الله معكم فانصروا الله ينصركم.. واصْدُقوا الله يصْدُقكم..