بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما تولي الدولة عنايتها بتعليم بناتها ، وتعد ميزانية خاصة من خلالها تدعم مسيرتهن التعليمية بكل ما يتوافق شرعاً وعرفاً مع مجتمعنا المحافظ ،
وعندما تكون هذه الميزانية
بأيدٍ غير أمينة ، تتلاعب بمستقبل بناتنا إن لم تكن بحياتهن تحت وطأة مباني مستأجرة ، كما يقال أشبه بمقر
عمالة وافدة ،
ليست بمأمن لأي ظرف قد يطرأ من اندلاع حريق ، هطول أمطار، التماس كهربائي ، انهيار المبنى بأكمله حتى ... !
وماذا لو كانت المدرسة نائية؟؟!
وآخر من يعلم لأبسط تعميم قد يصدر لو بتعليق هذا المبنى !
هذا هو الحال لمدرسة تكافح ما يقارب
31سنة ، عاصرت عدد من مسؤولي التعليم بالمحافظة ومازالت تصارع وتكافح البقاء !
ولنفرض أن بداية إنشائها كانت حسب الإمكانات وقتها ،
وليس بالإمكان أكثر مما كان ثم مرت السنون ، وتعاقبت الأجيال ,
فإذا بطالبة الأمس معلمة اليوم ، وإذا لمعلمة اليوم زميلات تخرجن على يديها !!!
والمبنى مكانك سر ، لا تقدُّم ولا جديد يذكر، سوى
حكاية المبنى الجديد ،
الذي لن ولم يُسلّم بوجوده إلا عند طرق جرس أول حصة داخله فتسجل في موسوعة البقاقير للخدمات المدرسية .!
الحديث طويل ، وما يحيك بالصدر يطفو على ألسنة كل من بالمدرسة .
والآن لعلّ وعسى الصوت يُسمع ويصل لكل من يهمه أمر تعليم البنات بالسعودية ليس بالقنفذة فقط
وأخيرا أقول : أننا فعلا كنا مجبرين على نقل هذه الصور لتشاهدوا وتحكموا بأنفسكم
فلا أحد يتخيل مدرسة بنات وفي عام2010 بهذه الإمكانات القاصرة
عن تأمين السلامة و التكيف مع تقنيات التعليم الحديثة
خاصة أن المدرسة الجديدة لها قرابة
6 سنوات
ولم تـرَ النور إلى الآن .....
××××××××××××××
ويبقى السؤال :
هل سيطول بنا حلم التحرر من هذه المعاناة !!؟
؛