الأخت في الله همسة شوق : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : جزاك الله خير على الخبر ونأخذ من هذا الخبر حقيقة دروس وعبر مهمة لمن ألقى السمع وهو شهيد والحقيقة لا أخفي شيئا على الجميع بأنني بدأت أمل وأكره سماع وقراءة مثل هذه الأخبار الغريبة ، العجيبة ، لكن أقول وبالله التوفيق ، في كل يوم يطالعنا خبر ، لكن ماهي الكيفية والطريقة الصحيحة التي نتعامل بها مع مثل هذه الأخبار ، يجب أولا أن نطرح على أنفسنا أسئلة كثيرة وكثيرة جدا ، حتى نلتمس بها الأعذار لشيوخنا وعلماؤنا الأفاضل جميعا دون استثناء وشيوخنا الذين من الواجب علينا احترامهم والسمع والطاعة لهم ، وقد تكلمت في مواضع كثيرة حول هذا المعنى ، ومن يعتقد أن القاريء الصغير أمثالنا من الناس العاديين والغلبانين أننا لا نفهم ولا نعرف نتكلم ولا نستطيع أن نعبر عن أنفسنا وآراؤنا فهو مخطيء مية بالمية لماذا ، وأنا لو تترك لي مساحة في هذا المجال سأشطح شطحات الموج الهائج على سطح البحر ، وخاصة لمن يعتقد أن الثقافة والعلم فقط لأصحاب الشهادات العالية ، وأستطيع أن أصنف الناس والرجال والنساء من خلال ما يكتبون به في الكثير من المنتديات ، سواء هذا المنتدى أو غيره من منتديات الشبكة العنكبوتية ، مع قلة تعليمي الثانوي وضعف معلوماتي الأدبية والتاريخية ، لا أخفي على أي إنسان أنني عشت الكثير من الدروس والمحاضرات الدينية وحضرت بعض من المحاضرات والدروس ، وقرأت الكثير من الكتب ، وسمعت الكثير من الأشرطة وكتبت ودونت الكثير من المعلومات في بعض الدفاتر القديمة عندي في زمن كانت الوسيلة فيه الكتابة في الدفتر فقط ، فهناك الكثير والكثير من المعلومات فيها الغث وفيها السمين
في شتى المجالات والعلوم ، وهناك أشياء كثيرة في ديننا الحنيف الدين الإسلامي تسمى أصول ثابتة ولا يمكن تغييرها واستبدالها وهناك أشياء تسمى فروع فيها القليل من الفسحة ، حفظها من حفظها ونسيها من نسيها سمعناها مرارا وتكرارا وملاييين المرات منذ نعومة الأظافر من الكثير من العلماء والشيوخ وهي ثابتة ومن الدين لا يستطيع كائنا من كان تغييرها أو العبث بها ، ولو حصل وإن عبث بها من قبل أي إنسان كائنا من كان ، نجد من الناس أو من العلماء أو المتعلمين أو المثقفين الكبار وليس نحن ن من يرد عليها ويصحح المعلومات إذا كان قد فهمها إنسان خطأ أو اجتهد فيها ، لأنها كما قلت ثابتة ومعروفة عند الناس منذ القدم وتداولها الناس منذ قرون عدة وآلاف السنين أن هذا الشيء هو الصحيح وهو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ، لكن نقول الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا أولا ، هل سمعنا مثلا بالفتوى الفلانية بآذاننا التي نسمع بها أم مجرد خبر مكتوب في صحيفة ؟ إذا هناك احتمالات كثيرة في صحة الخبر وكذلك عدم صحة الخبر ، والإنسان يكسب الذنب بذلك بمجرد الخوض فيما لم يسمعه عن الشخص بذاته ، والشيء الثاني : يجب علينا أن لا نكره أحد من شيوخنا أو علماؤنا بل نجلهم ونحترمهم جميعا ، لماذا ؟ أنا مثلا أتذكر قرأت موضوع مشابه لهذا الموضوع قديما لكني نسيته ماهو بالضبط ، لكن كل الذي أتذكره أنه كان فتوى عن شراء بعض الأسهم على ما أظن ، فقال أحد الشيوخ جزاه الله كل خير عن المسلمين ، يجب على الإنسان عند الاستفتاء في مسألة أن لا يميل بهواه تجاه ما يحبه من الفتوى لتكون في صالحه ، ولا يحاول كما يقال أنه حديث : أن يستفتي قلبه ولو أفتاه الناس وهذا ربما خطأ والصحيح هو : أن استفتي من العلماء الذين أرى أنهم أكثر علما وأشد غزارة وأقرب إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وهم الكبار من العلماء المشهورين في البلد والمتعمقين في السنة الصحيحة ، لكن لا تميل إلى شيخ أفتى بما يصلح لك أنت فقط وتقول هذا أصلح لي ، وهي في الحقيقة لا تصلح لملاييين وملاييين من المسلمين ، وأقصد الفتوى ناسبتك أنت فقط والقليل معك ، لكنها لا تناسب 99% من المسلمين ، لأنها مثلا مخالفة لما جاءت به السنة المطهرة سنة الرسول صلىالله عليه وسلم ، لكن هذا لا يجعلنا مثلا نتعصب على فلان من الناس أو نشهر به أو الشيخ الفلاني من الناس فربما كان هذا اجتهاد منه ، والعالم والشيخ يؤجر على اجتهاده ، كما أننا كما قلت لم نسمع شيئا سوى خبر فقط نقوم بنسخه ولصقه في الموضوع ، وحتى لو سمعنا الخبر بأنفسنا نقول أن هذه كلها اجتهادات علمية ودينية يؤجر فيها الإنسان لكنها ليست إلزاما بأن نتبعها أو نأخذ بها ، بل نأخذ من كبار علماؤنا وشيوخنا الأقرب إلى السنة والأقرب إلى الابتعاد عن المحذور والمنهي عنه ، أمثال شيخنا المحبوب عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي الشريف حفظه الله تعالى ، وغيره من كبار علماؤنا في هذا الوطن الغالي حفظهم الله جميعا ، وخاصة في الأصول الثابتة التي كما قلنا لا تتغير ، وكذلك أيضا وهو الشيء المهم جدا أن الشيخ والعالم هم بشر ولا زالوا بشر وليسوا معصومين من الخطأ ، قد يخطيء في مسألة اجتهادا ولكنه يعود ويصحح ما أخطأ به ، أو يفتيك في مسألة أخرى مستقبلا تكون بلسما للكثير من الناس وتعوض هذه بتلك ، كما قيل ربما في حديث وإن شاء الله يكون صحيحا ، فيما معناه هو أن الصحابة أرادوا أن ينالوا من شخص معين بسوء ، فقال لهم النبي صل الله عليه وسلم : أتركوه لعله يقوم مقاما تحمدونه فيه ، يعني ربما في يوم من الأيام ينصفكم يعني فيما معناه لا تؤذوا ولا تسبوا ولا تقتلوا فربما هذا الرجل يقوم مقاما ينصفكم فيه وينصركم أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومعذرة فالحديث هذا اليوم كان فيه نوعا من المد ، ولك الاحترام والتقدير أختي في الله همسة شوق على الخبر .........المـوج الجندبي