السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ههههه
أولم وافد عربي لأصدقائه في الباحة البارحة الأولى، بنوايا الاحتفاء بيد أن أريحيته تحولت إلى مدعاة أن يدخل الأصدقاء المحتفى بهم قسم الطوارئ في مستشفى قريب من مقر سكن الوافد.
وفي التفاصيل أصر مقيم عربي على أن يقدم وجبة عشاء لأصدقائه الذين داهموه بزيارة مفاجئة في وقت متأخر من الليل، وأمام إلحاحه وافق الضيوف على تناول الوجبة في ضيافته، بيد أنه فشل في العثور على شيء يعده لهم، ما دفعه لقطف بعض أشجار الزينة، والتي تعرف محليا بـ «الفقس»، التي تنبت جوار غرفته، وطبخها لهم موهما إياهم بأنها طبق من الملوخية.
وشعر زوار الوافد بآلام في البطن فور انتهائهم من تناول الوجبة، دخلوا بعدها في موجة قيء ومغص شديدين، ونقلوا إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، وأثبتت الفحوص الطبية تعرضهم لتسمم.
وعقب تلقيهم العلاج وعودتهم إلى مضيفهم، بدأ الأخير في الاعتذار لهم، وأبلغهم أن خلو غرفته من الطعام البارحة الأولى، ورغبته الجامحة في تقديم واجب الضيافة، دفعه إلى طبخ شجر الزينة، مؤكدا عدم علمه بتبعات فعلته، ووعد بتقديم وجبة دسمة تعويضا، إلا أن الأصدقاء رفضوا دعوته خشية تكرار مأساتهم، وقرروا قطيعته وعدم الثقة فيه بعد أن أوشك بضيافته تعريض حياتهم للخطر