السلطات الأمنية تتحفظ على 4 مقيمين للتحقيق في قضية سقوطها من الطابق 16
القنصل الجزائري بعد حادثة الفتاة: التجمهر للتضامن وليس للاحتجاج
وجدي القرشي من مكة المكرمة
شدد صالح العطية القنصل العام الجزائري على أن الهدف من تجمهر 300 معتمر من بلاده بالقرب من الحرم المكي هو تضامن مع والد فتاة جزائرية(15 عاماً) توفيت فجر أمس بعد سقوطها من الطابق السادس عشر من الفندق الذي تسكن فيه مع أسرتها على سطح فندق مجاور منخفض بخمسة طوابق، وليس احتجاجا. وفيما أكد الرائد عبد المحسن الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أن التحقيقات مستمرة بعد رفع الأدلة، وأنه سيتم إحالة القضية إلى هيئة التحقيق، تحفظت السلطات الأمنية بحسب مصادر على أربعة مقيمين للتحقيق وهم من الجنسية اليمنية والبنجلادشية.
وكانت المنطقة المركزية بالقرب من الحرم المكي قد شهدت تجمهر معتمرين جزائريين، عده الميمان تجمعا بعد وفاة الفتاة، إذ تزامن سقوطها مع وجود عاملين بنجلادشيين يعملان في سطح الفندق الذي سقطته عليه ما أدى إلى إصابتهما.
وأوضح الميمان:'' بحسب طليق والدتها أن الفتاة تقيم مع أسرتها في فرنسا وحضرت معهم لأداء مناسك العمرة إلا أنها تغيبت في التاسعة مساء من ليلة الحادثة''.
وأشار الميمان إلى أنه :'' تم معاينة الجثة من قبل فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ورفع البصمات وتم التحفظ على عدد من العاملين في الفندق لأخذ ما لديهم من معلومات تفيد في إيضاح الحقائق وبيان دوافع السقوط والتأكد من وجود جناية أو لا''، مفيداً أن ملف القضية سيتم إحالته الى دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في العاصمة المقدسة لاستكمال الإجراءات.
من جهته أكد صالح عطية القنصل العام الجزائري في جدة في حديثه لـ'' الاقتصادية'' أنه توجه إلى العاصمة المقدسة فور علمه بالأحداث في الصباح الباكر, ووقف شخصيا لمتابعة الإجراءات المتبعة في القضية, كاشفا في الوقت ذاته أن أسرة الفتاة المتوفاة قد غادرت السعودية إلى فرنسا محل إقامتها وذلك لاضطرارها للتواجد هناك بسبب وجود ابنها صغير السن للدراسة، مشيراً إلى أن القنصلية قد تولت أمر القضية ومتابعة إجراءاتها وتفاصيلها مع السلطات السعودية.
وأفاد القنصل الجزائري أن تجمهر أفراد البعثة الجزائرية للتضامن مع والد الفتاة وليس الاعتراض, مشيرا إلى أن القنصلية تقدم ما هو مطلوب منها تجاه أسرة المتوفاة من حيث التضامن والدعم المعنوي, حتى يتم الانتهاء من هذه القضية, :''وهذا من واجبنا كقنصليه جزائرية الدفاع عن حقوق الجزائريين واحترام الأنظمة في البلدان التي تقيم فيها''.
وكانت فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي قد انتقلت إلى موقع الحادث وتمت معاينة جثة الفتاة التي سقطت أثناء تواجد اثنين من العمال الآسيويين يقومان بأعمال الصيانة حيث تعرض أحدهما إلى كسور فيما أصيب الآخر إصابات طفيفة بعد سقوطها عليهما.
وتمكنت الجهات الأمنية في شرطة العاصمة المقدسة من القبض على الأشخاص الموجودين أثناء وقوع الحادثة ونقلهم إلى قسم القرارة للتحقيق معهم في ملابسات القضية.
|