عرض مشاركة واحدة
قديم 16/10/2010, 11:35 AM   #9
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع


الصورة الرمزية دكتور الموسى
دكتور الموسى âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8008
 تاريخ التسجيل :  Dec 2007
 أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
 المشاركات : 3,191 [ + ]
 التقييم :  5090
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



د. محمد الزهراني : لنكن منصفين حسن : فمن الصعب أن يضع لكل حي أو قرية أهداف مستقلة عن السياسة التعليمية العامة للدولة ، الأحياء تختلف من حي لآخر ، ومن المفترض أن تعامل تلك الأحياء سواسية في كل شيء وليس التعليم وحده . وما نصت عليه تلك الأهداف هي عامة لجميع الطلاب ، وأنا بصراحة وشفافية ، لا ينبغي أن نضع أهداف للطالب في الحي كذا ، ولابد أن يعامل بالطريقة كذا هم (الآن يحمّلون المدرسة ( مدير ـ وكيل ـ المعلم) مسؤولية تطبيق تلك الأهداف كما جاءت ، وكان الأجدر بهم أن تصدر تعا ميم خاصة بكيفية التعامل مع طلاب تلك الأحياء . ديننا الإسلامي ، وهو قدوتنا لم يأتي لفئة من الناس دون أخرى ، أو أن المدينة هم عصاه فلابد من تشديد العقوبة عليهم أو تخفيفها .
أما أن أهداف التعليم ينبغي أن تسنها الأسرة فأنا أقول : ليست الأسر كلها بمستوى واحد في التعليم ، والثقافة ، وحتى السلوك العامة لها، هناك بعض الأسر تعرف جيدا كيف تربي أولادها بعكس أسر أخرى تترك التربية للشارع كما يقولون . عندما يتزوج الإنسان أكثر من زوجة ، ويخلف درازن من الأولاد أجزم لك أن البعض منهم لا يعرف حتى الاسم ، لربما يسألهم هل أنت ولد فلانة؟ ولا يعرفه إلاّ باسم والدته . ولذلك يترك الحبل على الغارب فمن أين تأتي التربية ، ومن هذا المنطلق لابد أن تضع سياسة التعليم أهداف شاملة للمتعلم والجاهل ، لكن ليتها تطبق كما ينبغي حتى من الوزارة نفسها .
أما أن البعض يربي أولاده على الهمجية ( شكلك في الأحياء الطيبة الله يعينك ) ليسوا كلهم سواء صدقني بعض أولئك فيهم الخير ، وتستطيع أن تكسبه ، وتجعل منه رجلا بما تعنيه الكلمة بعكس أولئك المدللين ، لكن أوافقك الرأي في أن أبناء الأحياء الراقية أفضل من غيرهم .
أما الغياب لمدة شهرين فهذا الأمر ليس للطالب ولا ولي أمره ولا المدرسة ذنب في ذلك كل هذا من بركات الوزارة ، لكونها تعرف مصلحة الطالب وكل الناس لا يعرفون ( هذا قولهم ) سنت القوانين التي تريحهم من مراجعات أولياء الأمور لهم ، وليبقوا في سبات عميق وأنت ما عليك إلاّ التنفيذ .
أما إحضار سكينا للمدرسة أو دخان وغيرها فهذه تدل على عدم وجود القوانين الصارمة سواء من الأمن أو القوانين الشبه ميتة من وزارة التربية والتعليم وإلاّ ما كان عليه أن يتجرأ ولي أمر الطالب على الصياح في مدرسة ابنه . ودي أقول كلمة حسن ( الإنسان يحتسب الأجر عند الله أخي ) والله إنه جهاد مع أولئك الطلاب تلك الأحياء التي ذكرت جلست فيها سنين عجاف ، ورأيت عجب العجاب ، والحقيقة أن الإنسان يخرج منها سالما كيوم ولدته أمه . أعرف يا حسن كم تعانون وهمومكم هذه للأسف قد لا تلقى لها صدى وأغفلت بكل أسف وزارة التربية والتعليم عدة أمور منها :
1ـ هذا لمراهق إذا وجد التهاون قد يتسبب في إيذاء غيره .
2ـ لم تفكر وزارة التربية والتعليم جيدا في أهمية التربية ثم التعليم كما ينبغي .
3ـ أعطي لأولياء فرصة التبجح على بعض المدارس ،ومن فيها لكون النظام في صفه .
4ـ لم توجد للطالب أماكن أخرى (عمل جاهز) ليخدم نفسه ووطنه ، بل ترك الأمر ، وزادت المعاناة ، والمشكلة أن بعض الآباء يخاف ابنه ، ولذا يحاول تحويل المسؤولية على المدرسة ( هروب من الواقع )
ما ذكرته في البنود الأخرى أوافقك الرأي تماما رغم أن الدولة لم تقصر في دعمها للتعليم ،ورغبتها في إيجاد الراحة للطالب ، لكن من ينفذ؟ وهل يعرف كيف ينفذ ؟ ومتى ينفذ .؟
أظن سبق أن ذكرت عن التعليم في دولة فقيرة مثل الهند ( فقيرة ماديا ، وغنية عقليا ) هذه الدولة تعلم أولادها تحت صفائح وعشاش ، وتحاول أن تكشف مواهب طلابها في وقت مبكر ، خلف تلك الصفائح ، والعشاش توجد ورش ( حدادة ـ نجارة ـ سباكة الخ ) تستدعي ولي أمره ، وتبلغه أن ابنه لديه موهبة في كذا ، وولي الأمر يستجيب لهذه التوصية .
تحدثت عن الازدحام في الفصول ، وعن بعض السلوكيات المنحرفة من بعض الجنسيات ، وأتيت بالحلول المناسبة لهذا، لكن الوزارة تدعي أنها ماضية في زيادة المباني المدرسية ، وحتى أن بعض المسئولين حددوا فترة زمنية للتخلص من المباني المستأجرة ( نرجو ذلك .)
أما سلوكيات بعض الطلاب : كنت أظن أن الغريب مؤدبا ، لكن كما ذكرت أولادنا زاد تأثيرهم عليهم ، ولو أن ولي الأمر يدرك تماما أن ابنه سيغادر المدرسة لكان أشد حرصا على سلوكه ابنه الحسن في مدرسته لكن النظام يبدو ساريا على الجميع ، وليفعل الجميع ما يريدون .
علي بن حسن الزهراني : تبادر إلى ذهني ذلك السؤال (الممجوج) في كل حوار أقرأه عن التربية والتعليم، أو التعليم والتربية، وهو: مالفرق بين طالب اليوم وطالب الأمس؟!
كنت أقرأ هذا السؤال؛ بل أني طرحته ذات صباح على مدير مدرستي في مجلة اللغة العربية بالمدرسة (سابقا)، والتي تخليت عنها بسبب الإحباط الذي وجدته من المشرفين بداية حياتي التعليمية !!
هذا السؤال أعتقد أن طرحه بات حاجة ملحّة على مسؤولي وزارات التربية أولا، ثم أولياء أمور الطلبة أولا أيضا !!
أما المعلم فأظنه ينتظر الإجابة التي لا يجهلها من وجهة نظره و"بصره" هو، ولكنه ينتظرها من أصحاب المعالي والسعادة و"الحلال""..

د. محمد الزهراني : الإجابة على سؤالك الداخل بين تلك المحاور( الفرق بين طالب اليوم والأمس )
الفرق كبر جدا بين طالب اليوم والأمس ، ومن وجهة نظري المتواضعة عدة أمور كانت تحكم طالب الأمس ، وتفلت الزمام الطالب اليوم منها :
1ـ لم تشهد مدننا الانفجار السكاني الذي نشهده الآن ، والمدارس تعج بالأعداد الهائلة ، والفصول كذلك دون أخذ التدابير اللازمة لمثل هذا من خطط مستقبلية ،وخلافه .
2ـ طالب الأمس يبحث عن العلم بجديّة أكثر ، لكون التنافس الشريف مع أقرانه على أشده ، ويجد من يشجّع على الاستمرار في هذا .
3ـ اهتمام الآباء وقوة الشخصية الغير مفرطة كان لها فاعلية وصدى بين الأولاد ، وحتى بقية الأسرة تتكاتف في ذلك الاهتمام ( أم ـ أخ ـ عم ـ أخت الخ....)
4ـ قلة المشاغل التي تشغل الآباء والأمهات اليوم .كان الأب أو الأم يخصصان وقت للجلوس معهم (بنين ، وبنات )، ومتابعتهم في الشارع ، والمدرسة ، بعكس اليوم أسندت المهمة للخدم ،والسائقين .
5ـ الرفاهية لدى بعض الأسر ، والدلال الزائد من الوالدين ،أثر سلبا على سلوكيات الأبناء ، وزاد من الإهمال في مستوياتهم .
6ـ تزايد الأنظمة التي تصدرها وزارة التربية والتعليم ، والتي تساعد في مواطن كثيرة من إهمال الطالب وولي أمره ، بل ساعدتهم لكونها تصب في مصلحة الطالب ، علما أن ضررها أكثر من نفعها . حاضرا ، ومستقبل. .
7ـ ما يُشاهد من قاذورات العالم اليوم ، والتي تسعى في مجملها على إفساد الشباب المسلم ، والعربي .
8ـ التفكك داخل الأسرة الواحدة ، فما ظاهرة الطلاق ، والاختلاف بين الأبوين إلى زيادة في ضياع الأبناء .
9ـ وقت الفراغ الملل لدى بعض الأبناء زاد من إتاحة الفرصة لذلك الابن أو الفتاة بالبحث عمّن يشغل وقت فراغه من رفاق السوء .
10ـ انعدام مبدأ الثواب ، والعقاب داخل الأسرة ، والمدرسة . لا أخفيك أخي الكثير من الأسر هي السبب في ذلك الضياع ( إهمال ـ أو تفريط ) كما أن المدرسة أيضا تساهم في ذلك الضياع اليوم ، وحالها حال الأسرة .
11ـ كّنا هناك يا علي نعمل ونكدح ، ونذاكر ، وعلى قلوبنا مثل العسل بعكس اليوم ، لا كدح ، ولا عمل بل ضياع وخسران ..


 
 توقيع : دكتور الموسى


بسم الله الرحمن الرحيم
{وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53


رد مع اقتباس