16/10/2010, 11:36 AM
|
#10
|
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8008
|
تاريخ التسجيل : Dec 2007
|
أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
|
المشاركات :
3,191 [
+
] |
التقييم : 5090
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ريم بدر الدين : اود ان ادلي بمداخلة حول ما تفضلتم به عن الطالب العربي فأنا أرى ان طالبنا تغيب الدافعية من سلسلة أهدافه إن كان له أهداف فليس هناك ما يستثيره لكي يكون تحصيله العلمي متميزا و موجها و خصوصا و نحن في خضم في موجة من ترف شديد و موجة اخرى من فقر شديد
الطالب المترف لا يجد به حاجة للدراسة و هو قد امن كل شيء من حوله و الطالب الفقير ايضا لا يجد الامكانيات التي تعينه على المتابعة و التفوق بالاضافة الى فقدان الامل و لا أجد بين هاتين الفئتين فئة بسب اتجاه المجتمع العربي الى الفصل بيت الطبقات بشكل حاد اختفت منه الطبقة الوسطى
أيضا غياب الهم القومي و الوطني أذكر أننا كنا في السبعينيات و الثمانينيات نحمل الهم القومي بنهضة الامة العربية و الاسلامية بالرغم من كون الامكانيات أكثر شحا و لكننا كنا نثق أننا لبنة في جدار النهضة طالبنا الان لا يفكر بهذه الطريقة و لا يملك أدنى امل في هذا
د. محمد الزهراني : ينتابني أسباب جمة حول هذا الأمر . لا أخفيكم القول أن الناس في السابق تتشابه وجهات النظر في التعليم ، ويكاد الأوحد همّ الكثير من الآباء ، بل تسرب الطالب ، وفشله يعد كارثة لا يدري صاحبها يمسك رأسه على هون أم يدسه في التراب ، وفي نظري هناك عدة عوامل لعبت دورا في هذا الشأن :
· لم يكن إعلامنا بهذا القدر من الانفتاح ، ولم تكن القنوات الفضائية 24ساعة تعمل دون توقف ، ولم يجد الطالب ما يشغله عن ما حُدد له من مستقبل .
· لم تكن همومنا الإسلامية ، والعربية مكشوفة كما هو الحال الآن ( كانت القضية الفلسطينية) هي القضية التي تشغل العالم الإسلامي ، والعربي ، أما الآن فحدثوا ولا حرج . هذه الحالة من وجهة نظري زادت من حدة الملل لدى الكثير من الناس ، وشبه اليأس .
· الحروب المدمّرة ، والتشتت لربما زاد الكثير من الناس تشتت الذهن عن أمر الأمة ، وحتى الاهتمام بالتعليم .
هدفي من هذه الأشياء التي أوردت (حروب نفسية ) أراد بها الأعداء حتى نغفل التركيز عن شبابنا ، ومستقبله التعليمي .
الترف أحيانا نقمة بقدر ما هو نعمة خصوصا إذا كان بيد جاهل لا يدري كيف ينفق؟ ومتى ينفق .؟
الكثير من الضائعين الآن هم من أبناء أصحاب الترف لكونه ليس بحاجة للتعليم ، وبعد أن رأى البطالة التي تحتاج العالم العربي اليوم .
أما الفقر : فكان في السابق نعمة بقدر ما هو عناء إلاّ أن أبناء الفقير أثبتوا جدارتهم ، بل تفوقوا على غيرهم . الآن الفقير المعدم هو من يعاني لاسباب الكثير يعرفها ، وما إغفال الدول العربية عن شعوبها إلاّ زيادة في العناء . أصحاب الأموال ما أكثرهم فهل يحسون بأولئك .؟ لا أظن ، ولو أن الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام تعطى كما ينبغي ما كان بيننا فقير أو على الأقل كانوا يعدون على الأصابع . وما تلك الأموال في بنوك أوروبا ، وغيرها لو استثمرت في بلداننا لما كانت البطالة على هذا الحال .
علي بن حسن الزهراني : أعتقد أنني ذكرت كثيرا من الجوانب السلبية فيما يخص الطالب، ولكنني - هنا- أريد أن أطرح وجهة نظر مختلفة نوعا ما عنه، وهي من صلب ما ذكرته الأستاذة ريم..
أساتذتي الأكارم..
ألا تتفقون معي بأن أحد أهم عوامل ضعف الطالب علميا وخلقيا، هو الإعلام بمباركة من وزارة الخدمة المدنية التي رمت بهموم هذا الطالب "الحلم" في مرمى وزارة المالية!!
كيف؟!
رأيت أن الإعلام مارس، ومازال كذلك وسيظل، دور المحبط والمحطم والمكسر لمجاديف هذه السفينة التي تريد أن تسير في مواكبة العلوم والمعارف فتصدم وتصطدم بجبال من الهموم والتطلعات عاجزة عن السير بأمان إلى الوظيفة "الحلم"، والراتب الحلم..
طالبنا - يادكتور محمد- وحسب كلام الأستاذة ريم، بلا طموح، بلا هوية، بلا هدف!! والسبب في ذلك غموض المستقبل، وسخافة الجهات التي لم تستطع تطمينه بدل تحطيمه..
كنت طالبا، وكنت على أبواب الجامعة، ووجدت من التحطيم بعدم جدوى إكمال دراستي الجامعية لأنني سأحمل مع وثيقة التخرج وثيقة أخرى مسماها: "عاطل مع مرتبة الشرف الأولى!!"..
الإعلام مايفتأ يخرج علينا كل عام بأرقام الجامعيين وخريجي الثانوية العامة من العاطلين، وتحقيقات وتقارير عن عدم وجود وظائف حكومية، وهي ما تعرف بــ"الوظيفة الآمنة"، حيث مازالت مشاكل القطاع الخاص مع الخريجين قائمة إلى يوم الدين..!!
إذن، وحتى لا أكرر كلامي، سأطرح أمامكم هذا السؤال:
هل الطالب مرتاح ذهنيا من حيث المستقبل؟!
والسؤال بصيغة أخرى:
هل الإعلام والمعنيون أراحوا الطالب وذويه، وزرعوا فيه قابلية التعلم مقابل المستقبل؟!
أما طالب الجامعة فأظنه لا يقل إحباطا عن طالب المراحل الأخرى..
لماذا لا ينظر إلى مجالات إبداعات الطالب عند القبول في الجامعة دون النظر إلى المعدلات؟
مثلا: أحد طلابنا مبدع جدا في الحاسوب بدرجة خيالية، ولكن حظه ونصيبه "الشارع" بعد التخرّج؛ والسبب بأن معدله لم يسعفه في دخول كلية الحاسب الآلي لضعفه في مقررات اللغة العربية والدين !!
أين مشرفو التعليم من هذا وذلك وغيرهم؟!
د. محمد الزهراني : ليت الإعلام يتحدث عن الواقع كما هو ، لكن الواقع يكاد أن يسكن داخل كل بيت ، الكثير من الأسر قد لا تخلو من عاطل فيها ينتظر دوره الوظيفي . المسألة ليست الإعلام ، بل العدد الهائل من المتقدمين ، والعد القليل من المقبولين. كيف هذا .
*هات لي كم جامعة لدينا تعنى بالتقنية ، والصناعة في بلدانٍ تعتمد اعتماد كلي على الواردات من الدول المتقدمة .
*هات لي خطط مستقبلية وضعتها الدول لعربية لما سيكون في المستقبل ، وكيف سيكون .؟
* هات لي دراسة توافق بين عدد المدخلات والمخرجات في الجامعات .
* هات لي دراسة الكيف ، وليس الكم .
ألا ترى أن هذه الأسباب كفيلة بالإحباط .؟
أنا أرى أن نبحث عن الأسباب الرئيسة التي زادت من تثبيط همم الطالب . عندما يرى الطالب أخيه مستلقٍ على فراشه صباحا ومساء ، وعندما يراه يجوب الشوارع ، وكأنه مكلف بتمتيرها طولا ، وعرضا ما هي ردت الفعل يا ترى .؟
ولا نحمّل وزارة الخدمة المدنية كل هذا بل نشاركهم الأسباب سأذكرها في نقاط :
· إلى متى نعتمد على الهنود ، والبنغاليين ، وغيرهم في صنع كل شيء .؟
· إلى متى نحن نحب الراحة ، والانبطاح تحت مكيفات التبريد ، وركوب السيارات الفارهة.
· إلى متى ، ونحن نعيب بعض المهن التي تؤتي ذهبا .
أما تفوق البعض من الطلاب في مادة ، ويحكم عليه لكون معدله العام لا يؤهله أنا معك في هذا ، ولكن ألم أقل لك أن خططنا عشوائية .؟ في بعض الجامعات في بريطانيا ، واستراليا طالب الدراسات العليا غير مكلّف بمواد قبل تحضير الرسالة ، بل يطلب منه سنة أو سنتين لغة ، وبعدها يبدأ في رسالته ، وفي جامعاتنا لابد أن تتعلم مواد قبل الماجستير ، وحتى الدكتوراه لماذا كل هذا .؟
ولك أن تنظر ترتيب جامعاتنا بين جامعات العالم الآخر . ( رأينا منهم الويل )
والمشكلة أن تلك المواد تم تعليمها في البكالوريوس .
ريم بدر الدين : من الأشياء الأولى الأساسية التي تعلمناها في أصول التربية و فيما بعد في البرمجة اللغوية العصبية هي تحديد الهدف و كنا نسأل الطالب أو الطفل ما الذي تود ان تكونه في المستقبل ؟ وة كانت امهاتنا تفعل هذا بشكل فطري أيضا و بناء على النقطة التي يحددها الطفل و الطالب فيما بعد كهدف يسير اتجاه دراسته و تعليمه و تسخر كافة الامكانات و إن كانت لا تقاس بإمكانات اليوم البتة للوصول به نحوه
كان هناك نوع من الاتفاق الضمني على تلبية حاجات المجتمع من المتعلمين في شتى المجالات و سد النواقص بينما الان نجد في مجتمع ما فائضا من المهندسبن فيما هو أحوج للمهنيين و اصحاب الخبرة و العكس جائز في مجتمع آخر
و عندما يجد الطالب أن مجموع علاماته في الشهادة الثانوية سيحدد له اتجاه دراسته فسوف تتساوى لديه كل الاشياء سيجد التعليم بلا مغزى و إنما هو شهادة ربما توضع على الحائط و غالبا تحبس في درج ليقال ان صاحبها حاصل على بكالوريوس و ليسانس
نحتاج لاعداد الطالب منذ البداية ليكتب حلمه و هدفه و ليحدد الاليات التي سيصل بها نحوه
يتبع.......
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
|