مسح: تراجع ثقة الشعب الأمريكي في الرئيس بوش1712 (GMT+04:00) - 12/11/05


فقد الشعب الأمريكي الثقة في بوش

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- كشف استطلاع حديث للرأي أن حرب العراق تقف وراء تراجع ثقة الشعب الأمريكي في الرئيس جورج بوش.

وساهم تلكؤ الإدارة الأمريكية في التعامل مع كارثة إعصار "كاترينا" وارتفاع أسعار الطاقة، بجانب فضيحة تسريبات وكالة الاستخبارات الأمريكية، في تراجع شعبية بوش، إلا أن حرب العراق كانت بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير."

ووجد مسح أجرته وكالة الأسوشيتد برس-إيبسوس أن ستة من كل عشرة أمريكيين لا يعتقدون أن بوش صادق، فيما قال عدد مماثل إن إدارته تفتقد المعايير الأخلاقية، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وأبدى 56 في المائة من الذين شملهم المسح معارضتهم لكيفية إدارة بوش للسياسة الخارجية والحرب على الإرهاب، مقابل 37 في المائة مؤيد.

وأظهر البحث أن حرب العراق لعب دوراً محورياً في تراجع شعبية بوش.

وألقى العراق بظلال من الشك حول شخصية الرئيس الدمث لتتراجع شعبيته من 65 في المائة في أغسطس/آب إلى 52 في المائة حالياً.

وفي هذا السياق قال ريتش بوند، من الجمهوريين "لنستخدم هنا تعبيراً مجازياً غير موفق - العراق قنبلة زرعت على قارعة طريق السياسة الأمريكية."

وبدوره قال توم ريكتور، ديمقراطي من واشنطن "الحرب قضية مهيمنة.. أنظر للضحايا الذين يتساقطون بشكل يومي."

وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد في كلمة الجمعة بمواصلة الحرب في العراق وإحلال الديمقراطية بدولة تعج بالعناصر الإرهابية وتهزها التفجيرات بصورة يومية.

وفيما ترى شريحة كبرى من الأمريكيين في قوة وحسم الرئيس عاملاً إيجابياً، وصمه البعض بـ"شدة المراس" لرفضه التراجع عن قضايا شائكة مثل العراق وعدداَ من القضايا الداخلية.

ووصف 82 في المائة من المستطلعين بوش بـ"العنيد" فيما وافق سبعة من كل عشرة جمهوريين على الوصف.

وأثيرت التساؤلات بشأن أخلاقيات الإدارة الأمريكية إثر الخلاف المتصاعد حول استغلال المعلومات عن احتمال وجود أسلحة دمار شامل في العراق لتبرير الحرب واتهام كبير موظفي نائب الرئيس، لويس سكوتر ليبي، بعدة تهم على خلفية قضية التسريبات.

وفي هذا السياق قال بروس بوشنان من جامعة تكساس "الصدق عامل محوري.. فحتى أولئك الذي يختلفون معه بشأن السياسية كانوا يحترمون نزاهته."

ويشار أن بوش الذي رفع شعار "الأمانة والنزاهة " خلال حملته الانتخابية عام 2000 كان قد أمر الأسبوع الماضي جميع العاملين في البيت الأبيض بحضور دروس حول الأخلاقيات.

إلا أن البعض قال إن الخطوة " مثل إغلاق باب الحظيرة بعد فرار الحصان."