عرض مشاركة واحدة
قديم 20/10/2010, 12:46 AM   #14


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم السيارات المتهالكة والتكاسي الجوالة انتشرت بشكل مريب فزادت الطين بلةالأزمة المرورية معقدةالأطراف وكلنا مسؤولون عن «تفكيكها»دخل وزارة الداخلية من حصيلة المخالفات«عد وخربط» ولسان الحال يقول: «بسنا فلوس»!ان سبب الاختناقات المرورية يقع على الوزارات والافراد، فلانستطيع لوم جهة معينة، لان الكل مشترك بدون استثناء، ان ما نراه فيشوارعنا من زحمة يعتبر مشكلة متشعبة ومتعددة الاطراف، ان ادارة الفحص الفني بوزارةالداخلية تعتبر هي الاخرى مسؤولة عن الربكة الحاصلة بسبب تغاضيها عند تجديد دفاترالسيارات عن الكثير من المركبات المتهالكة، وخاصة ان الكثير من المركبات المشار اليهاتسبب الزحمة وتعطيل السير بسبب اعطالها المستمرة، ان الوزارات والجامعات ساهمت ايضابزيادة الاختناقات المرورية، ويجب ان يكون لتلك الجهات أفرع تابعة لها في مختلف المحافظات حتى يقل الازدحام في الطرق المؤدية للجهات الرئيسية. ان «التكاسي الجوالة» وانتشارهابشكل مريب دمر الطرق كثيرا وزاد الطين بلة، كوننا اصبحنا نشاهد 20 «تاكسي جوالاً فيالشارع الواحد ولسنا بحاجة لهذا الكم الهائل من تلك التكاسي، لهذا يجب التقنين وعمل دراسةواقعية لاستخلاص تساؤل مفاده، هل نحن بحاجة لهذا العدد من التكاسي الجوالة عملية اصدارالكميات الهائلة من رخص القيادة سنويا للوافدين، وهذا يدل على غياب الخطط المدروسة في بلد من المفترض ان يكون تعدى مرحلة النمو.«كم من زوجة أصبحت أرملة وكم من ابن باتيتيماً بسبب الرعونة والاستهتار» الأضرار الاجتماعية الناجمة عن حوادث المرور ويكفيان «العائل» يتحول إلى «عالة» على أهله تغليظ العقوبات ليس حلاً وإنما زيادة التوعيةبأهمية احترام القوانين واتباع الآداب المرورية المفارقة العجيبة اننا نحترم القوانين المرورية خارج بلادنا و«نكسرها» داخلها!ان المجتمع بصفة عامة يستخلص ثقافته من اربعةمصادر متنوعة تتمثل في الاسرة والمدرسة والاعلام ومؤسسات الدولة المختلفة.ومن ذلك نرىأن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي كلمة «اقرأ» والقراءة تعني الثقافة والثقافة تعنيالوعي والوعي يعني الإدراك والإدراك يعني النضج والنضج يعني التكامل والتكامل يفرضالآداب والأخلاق والالتزام بالقانون.: إذن المسألة تبدأ بالقراءة والتثقيف لزيادة الوعي وإدراك أهمية احترام القوانين بصفة عامة والقوانين المرورية بصفة خاصة، وللاسف نحن نلاحظ أنالمواطن يلتزم كثيراً بالقوانين المرورية في بلده لأن «من أمن العقوبة أساء الأدب» والقانون موجود ولكن لا يطبق على الجميع.: المفارقة هي أن هذا المواطن عندما يسافر الى الخارجنجده يلتزم جيداً بالقواعد والآداب المرورية هناك، ذلك لان القانون هناك يطبق على الجميع من دون تفرقة، كما أن المخالفات المرورية هناك فورية وليست تراكمية وهذا أمر نابع من سوء التنشئة والثقافة لدى السائق ومن هذا المنطلق أؤكد على ضرورة التنشئة على ثقافةاحترام القانون وتطبيقه على الجميع دون تفرقة. ما الاضرار الاجتماعية الناتجة عن عدم الالتزام بالقواعد المرورية؟ الاضرار كثيرة ويمكن ان اوجزها فيما يلي: عدم احترام الآخرمن حيث التجاوز أو ارتكاب الخطأ أو الوقوف في أماكن عدم الوقوف أو استخدام مواقف المعاقين 2) كسر هيبة رجل المرور وقانون المرور.3) كثرة الحوادث المرورية ينتج عنها إماوفاة شخص أو عدة أشخاص وهذا قد ينتج عنه فقدان أب أو زوج وخلافه من الأقارب والاصدقاء.4) تخلف الحوادث المرورية الناتجة عن عدم الالتزام بالقوانيننسبة كبيرة من المعاقين سواء شلل كلي أو نصفي أو إعاقة دائمة، وهذا له الاثر البالغ على المصاب ومن حوله فإن كان طالباً سيجد صعوبة في التكيف مع حالته كطالب يدرس ويؤدي الاختباراتوقد يحرم من دراسته.وإن كان فرداً عاملاً فسيكون عالة على أهله بعد أن كان عائلاً لهم،وسوف تقل كثيراً أنشطته الاجتماعية كالزيارات العائلية والانشطة الحركية الاخرى كالرياضةوغيرها، وهذا كله سوف ينعكس على من حوله خاصة الاسرة والاطفال، وكل ما سبق يعدأضراراً سببها الحوادث المرورية الناتجة عن عدم الالتزام بالقواعد والآداب المرورية فيالبلد متى يلتزم المجتمع بالقواعد المرورية ويستشعر أهميتها؟يحدث هذا إذا طبقت مؤسسات الدولة قوانينها على من يخالف ونفذت تلك العقوبات على المخالفين «كل بحسب مخالفته من جنحة إلى جناية قال تعالى: {ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب} وعندما تؤكد الدولة في مناهجها وحملاتها التوعوية على أهمية احترام القانون وتطبيقه على الجميع دون تفرقةوهل ترى بأن تغليظ العقوبات سيساهم في تقليل الحوادث المرورية؟تغليظ العقوبات المروريةمتمثلاً في زيادة القيمة المالية المخالفة لن يساهم في تقليل المصائب المرورية لأن القيادة فن وذوق وأخلاق، ولا شك في أن البعض يفتقد هذه العناصر فهي تندرج تحت القيم التي يفترض أن يتحلى بها السائق بإعطاء الطريق حقها وإما إماطة الأذى عن الطريق وإعطاء كل ذي حق حقه وعدم تجاوز الآخرين في الطريق برعونة واستهتار أو الوقوف في مواقف المعاقين أوممنوع الوقوف، تغليظ العقوبة ليس هو الحل وإنما يجب زيادة التوعية بأهمية اتباع الادابالمرورية والتحلي بالذوق الرفيع وهذا هو الحل الناجع والناجح لتلافي الحوادثالمرورية.وأود أن أختم مداخلتي بالحديث الشريف الذي قاله الرسول صلى الله عليه وسلم «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».فعلىأي مسؤول قيادي في الدولة وكل في موقعه أن يهتم بتطبيق القانون على نفسه أولاً ويدعو الآخرين لتطبيقه ايضاً وألا يقبل لأي كان ان يكسر القانون لقوله تعالى في محكم التنزيل: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألاتعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}.ما تعليقك على الواسطة التي تتم في منح العديد من الوافدين والمواطنين رخص القيادة؟-الواسطة المرورية قاتلة ومميتة ويجب أن تمنح رخص القيادة فقط للوافدين من الاطباءوالمهندسين والمدرسين والموظفين في مجالات تحتم وجود سيارة لديهم وذلك طبعاً بعد اجتيازاختبار القيادة النظري والعملي دون واسطة أما بقية الوافدين فيجب سحب هذه الرخص ووقف ومعاقبة المتسبب في تسرب هذه الرخص للعمالة التي لا تحتاج الى قيادة لتوفر سيارات النقلالعام وسيارات التاكسي بكثرة تسد الحاجة للتنقل الميسر.ايضاً: {ولكم في القصص حياة ياأولي الألباب}. فنجد أن الغرب هم الذين وضعوا القانون الوضعي والتزموا به ونجحوا في ترتيب حياتهم الدنيوية الفانية ونحن المسلمون نملك القانون الالهي وهو القرآن الكريم الذي يجمع ترتيب الحياة الدنيا ويصلك للآخرة الباقية فحري بنا أن نلتزم به حرفياً ونطبق مايدعوناإليه من التزامات حياتية تجنبنا العديد من المخاطر التي قد تعترضنا..


 

رد مع اقتباس