سعودي مطلوب أمنياً يسلم نفسه إلى الرياض
أعلنت السلطات السعودية أمس (الثلاثاء) أن أحد المطلوبين على قائمة تضم 85 شخصاً تتهمهم المملكة بالعلاقة مع «القاعدة»، أعيد من باكستان حيث كان موجوداً وسلم نفسه.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية أن «المطلوب بدر محمد ناصر الشهري أبدى في اتصال مع ذويه رغبته في تسهيل عودته إلى المملكة وتسليم نفسه للجهات الأمنية».
وبحسب المتحدث «تم بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في جمهورية باكستان الشقيقة ترتيب وتسهيل عودته والتقائه بأسرته فور وصوله إلى المملكة كما تم تمكينه من أداء العمرة بمعيتهم».
وأضاف إن «وزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتدعو كافة المتواجدين في الخارج ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم».
وكانت السلطات أعلنت الجمعة استسلام جابر الفيفي، وهو مطلوب آخر من القائمة نفسها كان معتقلاً في غوانتنامو وعاد إلى صفوف التنظيم في اليمن.
وشنت السعودية التي شهدت سلسلة من الهجمات الدامية بعد 2003، حملة على تنظيم «القاعدة» ونجحت في الحد من نشاطه لدرجة كبيرة. إلا أن تنظيم «القاعدة» تحصن في اليمن مستفيداً من طبيعة هذا البلد الوعرة وضعف سيطرة حكومته على كامل أراضيها.
والشهري (32 عاماً) هو واحد من 85 شخصاً (84 سعودياً ويمني) متهمين بإقامة علاقات مع «القاعدة» وأسماؤهم مدرجة على لائحة مطلوبين سلمت إلى منظمة الإنتربول في فبراير/شباط 2009.
ومنذ الإعلان عن لائحة المطلوبين قتل ستة منهم واعتقل اثنان وسلم ستة أنفسهم إلى السلطات بينهم الشهري، وبالتالي ما زالت القائمة تضم 70 اسماً.