♣• ثَرثَرَة قَــلٌَم زَهْرَھ •♣
" بـ قَلَمِے"
♣ تتراءى أمام عيني بقع قاتمه تميل إلى السواد ..
ألوح بيدي لأزيحها عن ناظري فتختفي قليلا" لكنها لا تلبث أن تعود مجددة بذلك غشاوة يأس مقيته ..
♣ كلما امتد لسان الإحباط من فم الحلم أشحت بوجهي متجاهلة ذلك المسخ الماثل أمامي .. أفعل ذلك مع علمي يقيناً بأنه سيعاود الظهور مجدداً وفي معظم الأوقات..
♣ كم هي رائعة نسائم الأمل عندما تهب بلحظة يجثم فيها اليأس على صدر الحلم !
♣ كم أحبك .. بكل ما تحمل من معاني! وكل ما تختزل من وقفات وذكريات!
أيها التسامح كم أحبك.. برغم نظرة معظم البشر لك على أنك كسر للنفس .. متناسين تربعك -بجدارة- فوق عرش الإنسانية والفضائل .
♣ الإعتذار .. كلمة واحدة يكمن في باطنها ألف جملة معبرة .. يكفيها تعبيراً أنها تذيب جليد الغضب .. وتكسر حواجز الغيض ..وتقضي على شحنات الإنتقام المتولدة عن تيار الخلاف !
والأكثر من ذلك أنها تبذر أجمل الأحاسيس في نفس المعتذر منه لتنبت بعد ذلك أزهار ود مورقه لا تقتلعها أعتى العواصف !
♣ يا لها من حياة بائسه وأيام باهته لا لون لها .. عندما يطغى طوفان المظاهر على أبهة الأخلاق .. ويكون الفصل في كل المقارنات الإنسانية!
♣ الحقد .. الكره .. الإنتقام .. دائرة مفرغه تدور في حلقة النزعات الشيطانية .. ينتج عن دورانها كل أصناف الندم .. وأوصاف الألم!
♣ ليت شعري متى تكون لفظة'الحليم' صفة مؤكدة ينعت بها أغلب البشر .. أولائك الذين لا يتقنون سوى فن الغضب والإنتقام؟!
♣ الموت .. ذلك الزائر الحتمي .. الغير مرغوب من أولئك المتشبثين بالحياة .. تأتي بذوره بغتة تحملها رياح القدر لتلقي بها في أرض كتب لها أن تبذر في تربتها قبل أن تخلق هذه التربة .
♣ ربـَّــاه .. ما أرحمك بعبادك و ما ألطفك بهم .. ! لولا النسيان الذي ألهمته قلوبنا و عقولنا هل كنا نهنأ أو نستسيغ للحظات السعادة طعماً !! لا أظن ذلك ..
لو أن وقفات الحزن وذكريات الأسى لا تفتأ تؤجج نار الألم والحسرة في دواخلنا هل سيبقى من أنفسنا بقية !! حتماً لا ..
لو لم يكن ذلك لكنا نتهاوى ساقطين زرافات ووحداناً مع كل لحظة حزن وكل وقفة ألم !!
♣ مؤلم جداً عندما تفر كل عباراتنا أمام فيض عبراتنا .. هنا لن يكون هناك منتصر أو مهزوم .. لكن ستبقى الغصة في أعناقنا سيدة للموقف.
ثرثرة لفظها قلمي ذات مساء
أتمنى أن ترقى لـ ذائقتكم السَّاميه
.
.
(رب اغفر لي)