لابد ان يكون شعارنا (ان سلامة المُستَهلِك اغلى من كنوز الدنيا) لأن:
الطعام ركيزة أساسية لدوام صحة الإنسان ومع ذلك فقد يكون الطعام مدخلا لكثير من الأمراض اذا يتلوث بالبكتيريا التي تنتشر حولنا. إن معلقة صغيرة من التربة المتسخة تحتوي على ما يقراب 2000 مليون جرثومة بكتيرية ولكن من لطف الله ان عدداً منها فقط يمثل خطورة على الإنسان.
تنتقل البكتيريا الى الطعام عن طريق القوارض والحشرات المنزلية والهواء (الغبار) أو الشخص الذي يقوم بإعداد الطعام، إضافة الى أنها قد تكون موجودة أصلا في ذات الطعام مثل اللحوم والدواجن والبيض والحليب والأسماك.
قد يكون الطعام ملوثاً بالبكتيريا ولا تظهر عليه تغيرات في الرائحة أو المذاق أو الشكل إلا في نوع من البكتيريا العصوية حيث تنتشر رائحة عفنة حول الطعام وقد يأكل الإنسان الطعام الملوث بالبكتيريا

وسلامة الأغذية

يقصد بسلامة الأغذية خلوها من جميع عوامل التلوث الميكروبيولوجي أو البيئي الذي يحولها إلى أغذية ضارة بصحة المستهلك

جودة الأغذية ويقصد به احتفاظ الأغذية بكل أو معظم صفاتها وخواصها الطبيعية

وسلامة وجودة الأغذية مرتبطة يبعضهما البعض وتعبران عن مدى صلاحية الأغذية للاستهلاك الآدمي وخلوها من عوامل الضرر لصحة المستهلك

وتهدف الرقابة على سلامة الأغذية

من اجل الحصول على غذاء صالح للاستهلاك الآدمي وحمايته من التلوث بأنواعه المختلفة مع استبعاد الأغذية الغير صالحة للاستهلاك أو الأغذية الضارة بالصحة أو الأغذية المغشوشة أو تلك التي انتهت فترة صلاحيتها للتسويق وحماية المستهلك ضد الخداع والضرر الناجمة عن ضعاف النفوس من التجار حتى لا يكون أمام المستهلك معروضا في الأسواق أو مقدما له في المطاعم إلا غذاء آمن ذي جوده عالية وعلى المُستهلك ان ايحصل على غذاء آمن وسليم مقابل مايدفعه ثمنا

والرقابة المستمرة على الأغذية له انعكاسات أخرى اجتماعية واقتصادية تتمثل في الإقلال من حالات الإصابة بالأمراض وبالتالي من التغيب عن العمل ومن تقليل تكاليف الرعاية الصحية كما تساعد تنشيط التجارة المحلية والدولية للأغذية وتنشيط السياحة وذلك حين يتأكد المستهلك العادي أو السائح أن صناعة وتجهيز وتداول وتقديم الأغذية تتم تحت ظروف تتفق مع المعايير الدولية أو المحلية

وعلى هذا لابد أن يكون مفتش الأغذية من الفنيين المؤهلين والمدربين تأهيلا وتدريبا كافيين لإجراء عمليات التفتيش الحازمة وخاصة تلك المتناهية في الدقة تحت إدارة منسقة تتقنها تشريعات متكاملة بالإضافة إلى خدمات التحليل مع الاعتبار بأخذ العينات بالطرق الصحيحة

كما يجب أن يكون مفتش الأغذية على دراية كاملة بالمبادئ العامة لعلوم وتكنلوجيا الأغذية والنظافة الصحية وتوافر الظروف الصحية في تداول الأغذية

ولابد أن يتناسب عدد المفتشين المؤهلين مع حجم العمل المناسب في ضوء تعداد السكان وزيادة عدد محلات بيع الأغذية

لا يوجد علم من علوم الصحة العامة دخل فيه الجدل والخداع مثل علم الأغذية