27/11/2010, 12:35 PM
|
#737
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 18412
|
تاريخ التسجيل : Nov 2009
|
أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
|
المشاركات :
9,199 [
+
] |
التقييم : 7000
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Brown
|
|
 |
|
 |
|
جدد حياتك
كثيراً ما يحب الإنسان أن يبدأ
صفحة جديدة في حياته، ولكنه يقرن هذه
البداية المرغوبة بموعد مع الأقدار المجهولة
كتحسن في حالته أو موسم معين أو بداية عام أو
شهرجديد مثلاً..! وهذا وهم.. إن تجدد الحياه ينبع قبل
كل شيئ من داخل النفس . إن الانسان إذا ملك نفسه
وملك وقته يقدر على فعل الكثير دون انتظار إمداد من
الخارج تساعده على ما يريده بقواه الكامنة
وأمكاناته المدفونة يستطيع أن يبنى حياته
من جديد .
إن تجديد الحياة لا يعني إدخال
بعض الأعمال الصالحة أو النيات
الحسنة وسط جملة ضخمة من العادات
الذميمة والأخلاق السيئة؛ فهذا الخلط
لا ينشئ به المرء مستقبلاً حميداً ولا مسلكاً
مجيدا . ولا يسمى هذا اهتداء .
إن الاهتداء هو الطور الأخير للتوبة
النصوحة .
وما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه
بين الحين والحين، وأن يرسل نظرات ناقدة
في جوانبها ليتعرف على عيوبها وآفاتها . فى كل
بضعة أيام أنظر إلى أدراج مكتبى لأذهب
الفوضى التى حلت به من قصاصات متناثرة ،
وسجلات مبعثرة .
والنفس الانسانية اذا تقطعت
اواصرها ، ولم يربطها نظام ينسق
شئونها ويركز قواها اصبحت مشاعرها
وافكارها كهذه الحبات المنفرطة السائبة
لا خير فيها ولا حركة لها .
ومن ثم نرى ضرورة العمل الدائم لتنظيم
النفس واحكام الرقابة عليها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل( رواه مسلم ).
إن كل تأخير لإنفاذ منهج تجدّد به حياتك، وتصلح به
أعمالك لا يعني إلا إطالة الفترة الكآبية التي تبغي
الخلاص منها .
|
|
 |
|
 |
|
|
|