عرض مشاركة واحدة
قديم 28/11/2010, 08:36 AM   #2


الصورة الرمزية علي الزهراني أبوأحمد
علي الزهراني أبوأحمد âيه ôîًَىà

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18412
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 16/03/2015 (09:37 PM)
 المشاركات : 9,199 [ + ]
 التقييم :  7000
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Brown
افتراضي




أنت نسيج وحدك - 2
ويعرض الشيخ الغزالى قول الله عز وجل : ( وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا
فَاسْتَبِقُواالْخَيْرَاتِ أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
( البقرة / 148 ) .
يقول : من معانى قوله سبحانه وتعالى (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا ) أى لكل من
الناس قبلة أى جهة ، على ماذكره الإمام القرطبى فى تفسيره الجامع لأحكام
القرآن . يريد الحق سبحانه وتعالى النص على أن كل إنسان شخصيته المستقلة
وأن لكل إنسان حقه فى اختيار الوجهة التى يريدها لخدمة نفسه وقومه. فإن لكل
موهبة وهبها الله سبحانه حقا علينا يجب تنشيطها واستعمالها فيما خلقت له
وذلك من صميم شكر الله . أما تعطيلها وإهمالها فهو ضرب من الجحود لنعمته
سبحانه . يقول تعالى : ( فاستبقوا الخيرات ) . أى فاجعلوا الخير
غايتكم فى كل وجه تنبعثون إليه . وإذا كان الخير هو الغاية ، كان الصلاح لا محالة . الصبر كما عرفه علماؤنا : حبس النفس على ما تكره . وهذا
تفسير حسن إذا عنينا به مواجهة الشدائد بثبات وعقل لا يفقد توازنه واعتداله .
غير أن حبس النفس على ما نكره إذا عنينا به طول الإحساس بمرارة الواقع قد ينتهى بالإنسان الى الكآبة والتبلد . والإسلام يعمل على تحويل الصبر إلى رضا فى المجال الذى يصح فيه هذا التحول . فرب ضارة نافعة . من يدرى ؟ ربما كانت هذه المتاعب التى تعانيها بابا إلى خير مجهول . قال تعالى : وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( 216 البقرة ) .



 
التعديل الأخير تم بواسطة علي الزهراني أبوأحمد ; 28/11/2010 الساعة 07:23 PM

رد مع اقتباس