28/11/2010, 11:58 PM
|
#7
|
كاتب كبير و عضو مجلس الادارة وعضو شرف منتديات رباع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 8008
|
تاريخ التسجيل : Dec 2007
|
أخر زيارة : 19/03/2014 (10:37 AM)
|
المشاركات :
3,191 [
+
] |
التقييم : 5090
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
المحور الخامس:
كيف كان مدير المدرسة ؟ وكيف يستطيع مواكبة العصر هذا اليوم .؟
الأخ خمود مرحبا بمرورك واختيارك للمحور الخامس كيف كان مدير المدرسة ؟ وكيف يستطيع مواكبة العصر هذا اليوم .؟ من بين المحاور الأخرى .رغم أنني كنت أرغب في مشاركتك لجميع المحاور الأخرى،كونك أحد منسوبي التعليم في بلادنا .
الإدارة في الماضي كانت سهلة جدا ، ولا أظن مدير المدرسة حينها يمتلك المهارة الإدارية إلى هذا الحد ،لكن هناك عوامل ساعدته على تسيير أمور مدرسته بكل يسر وسهولة لأسباب منها :
1ـ لم تكن الأعباء الإدارية كوقتنا هذا ، لربما سجل يختص بأسماء الطلاب ، وآخر يتضمن حضور وانصراف المعلمين لذلك سهّلة عليه المهمة كثيرا .
2ـ لم تكن أعداد الطلاب التي نراها ذلك الحين كوقتنا الحاضر ، وهذا في نظري عامل آخر سهل عليه مهمة إدارة مدرسته .
3ـ كان رجال التعليم سابقا لهم شأن بين الناس ، لذا يُقدّر مدير المدرسة ، والمعلمين أيضا .
4ـ لم يكن التطلّع للمستقبل كثيرا كما نراه الآن ( المهم أن يجد الخريج وظيفة محترمة )، وسبق أن ذكرت أن معرفة الطالب للقراءة ، والكتابة، والمحافظة على النظام ، كانت هي ديدن الوزارة وولي الأمر .
أما التعليم ذلك الوقت أوافقك الرأي أنه أفضل من تعليم اليوم من ناحية الأخلاص في العمل ، والجديّة من المعلم وولي أمر الطالب ، وكذلك الطالب ممّا أثر ذلك ايجابا على المخرجات ، ولربما لأسباب منها :
1ـ كانت اللوائح الخاصة بالطالب والمعلم والاختبارات منصفة إلى حد ما مقارنة بلوائح اليوم .
2ـ لم تكن تلك القنوات الفضائية تشغل ناشئتنا كما هو الحال اليوم .
3ـ كان ولي الأمر يشعر بالمسؤولية تجاه أولاده ، وبناته مقارنة بوقتنا الحاضر حيث ترك الحبل على الغارب عند الكثير من الأسر ، وعملية النجاح سهلة ،وميسرة ..
4ـ كان المعلم يعطي وبلا حدود ، ويشعر بالمسؤولية تجاه طلابه ، وكانت له مكانته في المجتمع وبين طلابه . على عكس ما نراه اليوم أصبح شماعة نعلق عليها كل الأخطاء ، ومن عليه تقع المسؤولية الكبرى بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام .
5ـ وقوف المسئولين وقفة حق مع (مدير المدرسة ،والمعلم ،والطالب ) ولم يشعر أحد من الجميع ببخس حقه مع الآخر .
رغم قلة النفقات على التعليم ذلك الوقت مقارنة بالسخاء المُبسَل اليوم إلاّ أنه أدى دوره بنجاح في تلك الفترة ، وكانت المخرجات أيضا جيدة الجودة . الحقيقة هناك أسباب اليوم تشترك جميعها في تدني التعليم ، وقد لا يتخيل البعض كم هي تلك الجهات المساهمة في هذا التدني .؟ لكننا لازلنا نتفاءل الخير ، (والشمس لا تغطى بغربال. )
أما كيف يواكب مدير المدرسة العصر هذا اليوم .؟
لنناقش الموضوع بعيدا عمّا يجري على الساحة التعليمية في عالمنا العربي الآن ، ولنعش قليلا مع ما يجري في العالم المتقدم .
لقد شهدت نهاية القرن العشرين اتجاها جديدا في الإدارة المدرسية ، ولم تعد وظيفة الإدارة المدرسية مجرد إدارة شئون المدرسة بطريقة روتينية ، ونظرا لهذا التطور السريع الذي يشهده العالم اليوم ، ينبغي إعادة النظر في أعداد المديرين ، مع رسم الأهداف العصرية بعيدا عن ذلك الروتين الممل ، والتي بدورها أثقلت كاهل مدير المدرسة شريطة التمسك بتعاليم ديننا الحنيف ، والبقاء على عاداتنا وتقاليدنا . فقد احتل مدير المدرسة اهتماما كبيرا في الأدبيات المتعلقة بالإدارة التربوية خلال السنوات الأخيرة ،والإدارة التعليمية الواعية دائما تتمسك بمدير المدرسة الذي يصل بفكره وابتكاره وإبداعه إلى مرتبة القائد التربوي الناجح مستخدما مهاراته الفنية والفكرية ومدى استعداده لتحقيق الأهداف العامة للمدرسة بكفاءة عالية . فلم تعد أهمية مدير المدرسة هي متابعة النظام في المدرسة ، ومتابعة بعض الأعمال الإدارية ، والتي أظنها عبء ثقيل تحول دون تطور مدارسنا اليوم ،والمحور الرئيسي في ذلك : كيف نعد طالب اليوم إعداد جيدا ترتقي بموجبه الأمة، وتعد نفسها في مصاف تلك الدول التي لها السبق في هذا الشأن .؟ المؤسسات التعليمية ، والخدمات المفروض تقديمها من قبل هذه المؤسسات مرتبطة بآمال الآباء وتطلعاتهم ، والحاجة الملحة إلى مواطن صالح يهمه في المستقبل الرقي بمجتمعه ،وكل ذلك في نظري ضروريات تزيد من رفاهية المجتمع نفسه والسمو به .
والخلاصة في هذا: إن لم يُعد مدير المدرسة إعدادا جيدا ، وتتسع الرؤية تجاه تأهيله التأهيل الذي معه يستطيع مواكبة العصر سنبقى في ذيل الأمم المتقدمة ، رغم الإنفاق على التعليم ، والرغبة الصادقة من حكام هذا البلد . فمدير الأمس ، والظروف المصاحبة ،والأهداف المطلوبة ذلك الحين لم تعد تجدي نفعاً اليوم ، ولم تعد مهمة مدير المدرسة في السابق هي نفسها اليوم ، وعلى المسئولين في وزارتنا إعادة النظر في مدير المدرسة ، والاهتمام في الكيفية التي منها نجعله قائدا يقود ناشئته إلى عالم المعرفة في زمنٍ لابقاء فيه إلاّ للأصلح ،وتتسارع فيه الأمم للوصول إلى العالمية .
سحر الناجي:
** المدير ودوره الفعال في تحسين العملية التربوية
د. محمد , لقد طرقت كثيرآ من المحاور التي أسهبت فيها عن أهم الأسس التي يجب توفرها في شخص المدير المدرسي سواء كقدوة أو ركن فاعل من أركان العملية التربوية ككل ..
ولن أصل إلى مستوى رقي طرحك , ولكني عثرت بطريق الصدفة عن بحث قد يعزز ما ذهبت إليه في بلورة المحاور التربوية المتعلقة برمزية هامة كمدير المدرسة ..
حيث يرى بعض الباحثين ومنهم الأستاذ خالد محسن الجابري أن مسؤوليات وواجبات مدير المدرسة يمكن حصرها في ثلاث مجالات رئيسية هي :
1ـ تنظيم إدارة المدرسة .
2ـ التوجيه التربوي للمعلمين .
3ـ علاقة المدرسة بالمجتمع .
حيث يظهر أن مدير المدرسة من الناحية الفنية يتعامل مع مجموعة ضخمة من الطلاب المختلفين في مزاياهم واستعداداتهم وقدراتهم وميولهم وحاجاتهم ومع أعداد كبيرة من أولياء الأمور ..
بالإضافة إلى تعامله مع المعلمين .
ومن الناحية الإدارية تحتاج الإدارة المدرسية إلى خبير بشؤون التربية له فلسفة تربوية وأهداف واضحة ،قادرة على فهم طبيعة الطلاب ,,
ومن الناحية الاجتماعية يبرز دور الإدارة المدرسية الهام في حياة المواطنين ومشكلاتهم مما يجعلهم أكثر قرباً واهتماماً بالمدرسة والشؤون التربوية من أية مؤسسة أخرى .
* ـ ويتضح أن هناك اتجاه نحو التأكيد على الأعمال الفنية والإشرافية التي تهدف إلى تحسين العملية التربوية في المدرسة ، والتي يمكن إيضاحها بمزيد من التحديد والتفصيل بما يلي :
1ـ على المدير تهيئة الفرص المناسبة لإشراك المعلمين في رسم سياسة المدرسة حتى يشعروا بأنهم جزء منها يتحملون مسؤولياتهم عن رضا وارتياح ،ويسعون إلى تحقيق أهدافها بحماس وإخلاص .
2ـ لا يحق للمدير إجبار المعلمين على إتباع نظم وبرامج يفرضها عليهم دون أن تناسبهم .
3ـ لكي تنجح عملية إشراك المعلمين في اتخاذ القرارات لابد من احترام آرائهم وتشجيعهم على العمل الجماعي واحترام كل عضو من أعضاء الهيئة التدريسية .
4ـ عقد الاجتماعات مع المعلمين لمناقشة المشكلات التعليمية من أجل تنشيط العمل الجماعي وتحسين التعليم ، والمدير الناجح يضع نفسه في موقع يستطيع فيه المعلمون أن يعرضوا عليه مشكلاتهم ويشرحوا وجهات نظرهم فيها ، ولذا يبتعد عن العيوب التقليدية الشهيرة التي تميز بها المديرون فترة من الزمن من مثل المدراء المشغولين دائماً .
5ـ أن أبرز التغيرات الحديثة في مهنة مدير المدرسة تتجلى في مسؤولية المدير في توجيه المعلمين والإشراف عليهم ،وتتعاظم هذه المسؤولية عند مديري المدارس الابتدائية حيث تكون الفرص مهيأة أمام مدير المدرسة الابتدائية للإشراف على برنامج التعليم وأساليب التدريس والعمل على تحسين المناهج الدراسية ،وبإمكانه أن يخصص أكثر من 50% من وقته لمهمات التوجيه التربوي والإشراف على تحسين عملية التعلم والتعليم .
6ـ كما أن مساعدة المعلمين على النمو تأتي في مقدمة النشاطات التوجيهية التي يشرف عليها مدير المدرسة وقد ازدادت الحاجة إلى أن يكون المعلم نامياً نتيجة التغيرات التي حدثت في ميادين التربية وعلم النفس والعلاقات الإنسانية والتغير الاجتماعي السريع .
أما الوسائل المستخدمة في تنمية المعلمين، فهي الورش التربوية ، والاجتماعات بين المدير والهيئة التدريسية والندوات والمحاضرات والاجتماعات مع الآباء ورجال البيئة المحلية وزيارة الصفوف وتبادل الزيارات بين المعلمين والدراسات والدورات التدريبية، ولكي تنجح هذه الأساليب لابد من مشاركة المعلم في التخطيط لها مع كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي وأولياء أمور الطلاب .
أما دور المدير كقائد تربوي في مساعدة المعلمين على النمو فيأتي عن طريق دراسته لنقاط القوة والضعف التي يلاحظها في المواقف التعليمية المختلفة من خلال زياراته للصفوف الدراسية ، ويحتاج المدير في ذلك إلى معلومات متنوعة من أنواع البرامج وإلى مهارات للعمل التعاوني مع المعلمين كأفراد وكجماعة وإلى اتجاهات إيجابية كالثقة بقدرة المجموعة على إيجاد الحلول لمشكلاتها والصبر والمثابرة على العمل الجماعي .
7ـ كما وأن الإدارة المدرسية مهارة في تقويم التعليم ، وما دام مدير المدرسة يضع الخطط ويشارك في وضع الأهداف ، فمن الطبيعي أن يشارك في عملية التقويم لمعرفة مدى ما تحقق من هذه الأهداف من أجل وضع برنامج يهدف إلى تحسين التعليم ومراجعة الخطط والأنظمة المدرسية حسب المعايير والأهداف الجديدة .
* ـ ويمكن بناءً على ما ذكر، تحديد العلاقة بين دوري كل من مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم والمشرف التربوي على النحو التالي :
أ ـ أن دور مدير المدرسة كمشرف تربوي مقيم متمم ومكمل لدور المشرف التربوي ، فمدير المدرسة أكثر التصاقاً بالمعلمين والطلاب وبالتالي فهو أكثر قدرة على تحديد حاجات كليهما ومتابعة تلبية هذه الحاجات ، أما المشرف التربوي فهو أكثر قدرة على تقديم المساعدة المتخصصة في المجال المحدد .
ب ـ أن التنسيق والتعاون والفهم وتدعيم الثقة وتقدير العلاقات الإنسانية بين كل من مدير المدرسة والمشرف التربوي من أهم الشروط التي يجب أن توجد لتحقيق التكامل في مستويات التخطيط والتنفيذ والتقويم والمتابعة .
ج ـ من الإجراءات التي تساعد على تحقيق التكامل ما يلي :
إطلاع المشرف التربوي على أوضاع المدرسة والمشاركة في دراسة مشكلاتها لغرض تشخيصها وتحديد دوره في مجال المساعدة الممكنة التي يستطيع أن يقدمها أو يوفرها .
دراسته لخطة المدرسة التحسينية أو مشاركته في تخطيطها لتحديد دوره في تنفيذها إذا أمكن .
استعداده لتقديم أية مساعدة تطلب منه من قبل مدير المدرسة شريطة أن تكون هذه المساعدة محدودة ومدروسة ومخطط لها .
الاشتراك بالأعمال الإشرافية المدرسية كاشتراك المشرف التربوي مع مدير المدرسة في ندوة أو ورشة أو زيارة صفية أو مشروع ما .
الإكثار من اللقاءات بينهما لغرض التعرف على إمكانات كل منهما لتحديد وسائل الاستفادة من هذه الإمكانات .
أن تكون لدى كل منهما أطر مرجعية ومعايير تربوية مشتركة لكل منهما وأن تكون هذه بدلاً من العلاقات الشخصية القائمة على المزاجية .
وضوح العلاقات المهنية بينهما.
إن مجالات العمل بينهما كثيرة فهناك النمو المهني للمعلمين وربط المدرسة بالمجتمع ومساعدة المعلم المبتديء وإنعاش معلمي الخدمة الطويلة ومساعدة للمعلمين ذوي الحاجات وعمل الدراسات العلاجية والمتابعة والبرامج التقويمية ومشكلات الطلاب وتحسين وتطوير المناهج والتعرف على التجارب والبحوث .
حمود الروقي - مشرف تربوي لرعاية الموهوبين وبرامج التفكير والإبداع . نائب مدير عام شبكة منابر ثقافية
د. محمد الزهراني : دكتوراه في التخطيط التربوي
علي بن حسن الزهراني : معلم لغة عربية و أديب سعودي / أسرة تحرير مجلة منابر ثقافية
سحر الناجي : أديبة و مفكرة سعودية
منى شوقي غنيم : اديبة و مربية مصرية / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
ناريمان الشريف : إعلامية فلسطينية / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
خالد الزهراني : كاتب و أديب
ناصر المطيري : كاتب و مفكر كويتي / أسرة إشراف منتديات منابر ثقافية
سارة الودعاني : كاتبة و أديبة سعودية
علي أحمد الحوراني: شاعر و أديب أردني
ريم بدر الدين : المسؤولة الإعلامية لشبكة منابر ثقافية
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً }الفرقان53
|